«محيى»: «الآثار» تنسق مع «السياحة» لتوفير 150 مليون جنيه لاستكمال تطوير المنطقة
بدأت الهيئة العربية للتصنيع أعمال المقايسات الخاصة بمشروع إحلال وتجديد كاميرات المراقبة بمنطقة الأهرامات الآثرية، ضمن خطة تطوير المنطقة الأثرية، التى تم استئنافها العام الجارى.
قال أشرف محيى، المشرف العام على منطقة الأهرامات الأثرية بوزارة الآثار، إنه تم إسناد مشروع إحلال وتجديد كاميرات المراقبة بالمنطقة إلى الهيئة العربية للتصنيع وسيتم البدء فى تركيب الكاميرات بعد الانتهاء من المقايسات الفنية.
أضاف لـ«البورصة» أن المشروع سيتضمن إحلال وتجديد الكاميرات لتعمل بالطاقة الشمسية، ويبلغ عدد الكاميرات بالمنطقة 197 كاميرا، من بينهم 61 كاميرا معطلة.
أشار إلى أن مشروع إحلال وتجديد كاميرات المراقبة يأتى فى إطار التعزيز الأمنى للمنطقة الآثرية إلى جانب مشروع التطوير الجارى حالياً.
أوضح أن تأمين المنطقة يشمل 4 نقاط، الأولى نقطة تعقيم وتفتيش للسيارات وتقع خارج المنطقة عند فندق مينا هاوس، والثانية عند المدخل الرئيسى «شباك التذاكر»، وتشمل ضباط المفرقعات والكلاب البوليسية لكشف المواد المتفجرة.
وتتضمن نقطة التأمين الثالثة فحص الزوار عند البوابات الفولاذية عن طريق آشعة «الإكس راى» والمشتبه به يتم تفتيشه ذاتياً، ويوجد أفراد أمن للتفتيش الذاتى من الجنسين، والمرحلة الرابعة تتضمن حراسا عند مدخل الأهرامات.
وقال محيى: إن الظهير الصحراوى للمنطقة خارجياً يعتمد تأمينه على الدوريات المتحركة لأفراد الأمن العام التابعين لوزارة الداخلية، بينما يؤمنه من الداخل أفراد من شرطة السياحة والآثار.
يذكر أن مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية بدأ منذ عام 2009، وكان مقرراً أن يتم الانتهاء منه فى 2012، ولكن أدت الأزمة المالية بوزارة الآثار على مدى السنوات الماضية إلى عدم الالتزام بالجدول الزمنى لتنفيذ المشروع والذى يبلغ إجمالى تكلفته 350 مليون جنيه.
وبحسب المشرف العام على منطقة الأهرامات، فإن إجمالى النفقات على مشروع تطوير المنطقة بلغ 200 مليون جنيه وفرتهم «الآثار»، وتسعى الوزارة بالتعاون مع «السياحة» لتدبير 150 مليون جنيه لاستكمال المشروع.
أضاف أن العمل بالمشروع يسير وفقاً للخطة الزمنية المرصودة له، ومن المقرر أن ينتهى خلال 6 أشهر.
وتضمنت المرحلة الأولى من المشروع وتكلفتها 51 مليون جنيه، إنشاء مركز الزوار إلى جانب افتتاح المدخل الثانى للمنطقة الأثرية من ناحية طريق الفيوم، على أن يصبح هذا المدخل الجديد رئيسياً، منعاً للتكدس المرورى أمام المنطقة من ناحية المدخل الحالى الموجود نهاية شارع الهرم.
وسيشمل المشروع تحديث المرافق والمنشآت السياحية الموجودة بالمنطقة الأثرية، وإقامة مركز إعلامى للزوار لمدهم بالمعلومات التاريخية عن الآثار، إلى جانب توفير سيارات كهربائية لنقل الزوار من هرم إلى آخر وتسهيل حركتهم داخل المنطقة.
وتم إسناد الأعمال المطلوبة لتطوير الموقع إلى شركة «كوين سيرفس»، إحدى شركات جهاز الخدمة الوطنية التابعة للقوات المسلحة المصرية، وتتضمن هذه الأعمال الانتهاء من تركيب المحولات وتوصيل الكهرباء لإنارة المنطقة.
كما ستتضمن أعمال التطوير رفع كفاءة الطرق الداخلية حسب تقرير قطاع الآثار المصرية بالاحتياجات المطلوبة، وإنشاء مكتبين للاستعلامات عند بوابتى فندق مينا هاوس وأبوالهول، والانتهاء من توريد وتشغيل 50 دورة مياه ثابتة ومتحركة، وإنشاء أبراج للمراقبة للتأمين على طريق الفيوم والظهير الصحراوى.