راشد: بدء تطوير البنية التحتية الشهر المقبل
تسعى وزارة السياحة إلى تنشيط الحركة الوافدة، عبر تطوير مسار العائلة المقدسة.
قال يحيى راشد وزير السياحة إن يوليو المقبل سيشهد بدء تطوير مسار العائلة المقدسة والاماكن الاثرية والدينية التى سيزورها الوافدون، خصوصا من يقصدون تلك الرحلة فى ظل انخفاض الحركة السياحية حاليا.
واضاف لـ«البورصة» ان عملية التطوير تستغرق نحو 3 أشهر، وستكون بالتعاون مع كافة الاجهزة المعنية ومن ضمنها وزارة الاثار، لافتا إلى ان القطاع الخاص الممثل فى شركات السياحة هو من سيتولى عملية التسويق والترويج لتلك الرحلة المقدسة.
وأوضح راشد، ان الرحلة ستجذب سائحين من كل دول العالم، بما فيها دول امريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن فرنسا تستقبل 20 مليون زائر ضمن شريحة السياحة الدينية، فى حين تستقبل إسبانيا 10 ملايين سائح للغرض نفسه.
وكان يحيى راشد وزير السياحة، قد التقى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى المقر البابوى بدير الأنباء بيشوى فى وادى النطرون، بداية الاسبوع الحالى مع وفد من متحف سلفادور دالى.
وأهدى الوفد الاسبانى تمثالا مصغرا من البرونز صنعه الفنان العالمى سلفادور دالى يجسد القديس مار جرجس، معلنًا عن تسليم مصر التمثال بالحجم الكبير الذى يزن أكثر من ألف كجم، ليختار البابا المكان الذى يوضع فيه التمثال.
وأصدر خالد العنانى، وزير الآثار، قرارا بتشكيل لجنة لدراسة وتوثيق مسار العائلة المقدسة بمصر، تمهيدا لوضعها على خريطة السياحة العالمية.
وتشمل الرحلة 22 نقطة وطئتها أقدام العائلة المقدسة، فى الرحلة التى استمرت نحو 3 سنوات أو ما يزيد قليلا.
وبلغ عدد السائحين الذين زاروا مصر عام 2015 نحو 9.3 مليون سائح بنسبة انخفاض قدرت بما يقرب من 6% عن 2014، فى حين بلغت الإيرادات 6.1 مليار دولار بانخفاض 15% عن الإيرادات المتحققة فى 2014.
وتاثر القطاع السياحى فى مصر بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية نهاية اكتوبر الماضى وتعليق روسيا وبريطانيا رحلاتهما الجوية إلى مصر.
ويعد إحياء مسار العائلة المقدسة مصدر اهتمام لملايين المسيحيين فى العالم. وهذا النوع من السياحة يهتم به مليار مسيحى يسافرون من أجله، ويمكن أن تجتذب مصر أعدادا كبيرة منهم، وخصوصا مع وجود مثل تلك الإمكانيات والأديرة التاريخية والأثرية فى مصر.