قالت شركة «برايس ووترهاوس كوبرز»، إن سوق صناديق المؤشرات سيتضاعف حجمه على مدار السنوات الخمس المقبلة إلى 7 تريليونات دولار، ما سيزيد حدة التنافس عبر قطاع الاستثمار.
ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن تقرير للشركة الاستشارية، نُشر أمس الاثنين، أن أصول صناديق المؤشرات تحت الإدارة عالمياً قد تصل إلى 8.2 تريليون دولار بنهاية 2021 إذا ظلت الظروف فى السوق مواتية.
وقال الشريك لـ«برايس ووترهاوس كوبرز» فى بوسطن نايجل براشو، إن تجاهل مديرى الصناديق التقليدية التهديد الواقع على أعمالهم من قبل صناديق المؤشرات يعد أمراً «خطيراً جداً»، خصوصاً أن نموذج الاستثمار ذلك يروق للعملاء والمستثمرين الشباب الأكثر ثراءً وتطلباً.
وأكد براشو، ضرورة أن يفكر جميع مديرى الأصول فى استخدام صناديق المؤشرات.
وقال أستاذ إدارة الأصول فى كلية كاس للأعمال فى لندن أندرو كلير، إن ظهور صناديق المؤشرات يشبه ثورة الموسيقى فى السبعينيات من القرن الماضي، موضحاً أنها ساعدت على جعل قطاع الاستثمار أكثر ديمقراطية من خلال السماح للمستشارين الماليين، وصغار المستثمرين بالوصول إلى الاستراتيجيات المعقدة التى لم تكن متاحة سوى للمؤسسات الاستثمارية الكبيرة.
وجذب قطاع صناديق المؤشرات عالمياً صافى تدفقات داخلة بقيمة 122.7 مليار دولار فى الأشهر الستة الأولى من 2016، بانخفاض نسبته 19% عن التدفقات بقيمة 152.7 مليار دولار فى الفترة المقابلة من العام الماضي، وفقاً لبيانات شركة «إى تى إف جى آي» الاستشارية.
وحذر مؤسس شركة «بلو هاربور» للاستشارات الاستثمارية ومقرها الولايات المتحدة كريتوس كوستاندينيس، من أن توقعات شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» لنمو القطاع «متفائلة للغاية»؛ لأنها تعتمد على أسواق الأسهم العالمية التى تواصل الأداء بقوة كما كانت فى السنوات الخمس الماضية.
وقال كوستاندينيس، إنه يتوقع أن يحول معظم مديرى الأصول الكثير من منتجاتهم إلى صناديق المؤشرات على مدار السنوات الخمس الماضية، مشيراً إلى تدافع مديرى الصناديق التقليدية لإطلاق صناديق مؤشرات.