قال خالد الفالح، وزير الطاقة السعودى، إن المملكة العربية السعودية سوف تقوم ببناء مجمع بحرى على الساحل الشرقى لبناء السفن لتوفير السعة الكافية لتصدير البترول.
وأضاف «الفالح»، إن السعودية أكبر دولة منتجة للبترول فى العالم، تسعى فى نهاية المطاف لامتلاك أسطول شحن يتناسب مع قدراتها النفطية.
وأوضح، فى مؤتمر صحفى، أن «أرامكو» شركة البترول السعودية بحاجة إلى مزيد من ناقلات البترول لتلبية الطلب العالمى.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن أسعار البترول قد انتعشت بأكثر من 70% من أدنى مستوياتها فى 12 عاماً، وصلت إليه فى وقت سابق العام الجارى، بعد قيام المملكة العربية السعودية بالتخلى عن وضع سقف للإنتاج للضغط على المنافسين، وهو ما أدى إلى وجود فائض فى المعروض العالمي.
جاء ذلك فى الوقت الذى توقعت فيه «أوبك»، منظمة الدول المصدرة للبترول، أن الطلب على نفطها سوف يرتفع إلى نحو 33 مليون برميل يومياً العام المقبل.
وأوضحت «أوبك» فى تقريرها الشهرى الذى نشر فى 12 من يوليو الجارى، أن المملكة العربية السعودية سوف تنتج البترول بمعدلات قياسية.
وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة انخفاض الإنتاج بنسبة 900 ألف برميل يومياً، العام الجارى، فى أكبر عملية انخفاض منذ عام 1992.
وأعلن أنس الصالح، وزير البترول الكويتى بالوكالة الأسبوع الماضى، أن أسعار البترول الخام سوف ترتفع من 50 دولاراً إلى 60 دولاراً للبرميل، على الأقل، حتى عام 2018 مع ارتفاع الطلب.
وجاءت خطوة السعودية لتوسيع قطاع الطاقة السعودية جنباً إلى جنب دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، الأمر الذى سوف يدفع الاستثمارات فى المنطقة إلى 900 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وكانت السعودية قد وقعت، اتفاقاً بين الشركة السعودية الوطنية للنقل البحرى، والشركة العربية للاستثمارات البترولية «أبيكورب» لتدشين صندوق استثمارى بقيمة 1.5 مليار دولار يمكنه شراء ما يصل إلى 15 ناقلة بترول عملاقة.
وتعتزم «أبيكورب» إصدار سندات إسلامية لتنويع محفظتها؛ حيث إنها تعمل أساساً فى مجال البتروكيماويات وتسعى للتركيز على مشاريع الطاقة المتجددة والنقل والشحن البحري.