
«الرئاسة» تطلب بياناً برغبات المستثمرين.. و«شباب الأعمال» ترسل قائمة بـ20 شركة
طلبت رئاسة الجمهورية من منظمات الأعمال، قائمة بأسماء الشركات الراغبة فى بدء استثمارات أو توسيع مشروعات فى السودان.
وقال أحمد مشهور، رئيس الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن الجمعية أرسلت خلال الأسبوع الماضى قائمة تضم 20 شركة من أعضاء الجمعية المهتمين بالعمل فى السودان، بناءً على طلب من رئاسة الجمهورية.
وأكد محمد يوسف، المدير التنفيذى لجمعية رجال الأعمال المصريين لـ«البورصة»، أن الجمعية أعدت أيضا قائمة بالشركات التى تتعامل مع الأسواق الأفريقية ومن بينها السودان، وأرسلتها إلى رئاسة الجمهورية.
وأضاف يوسف، أن اهتمام رئاسة الجمهورية بتوجيه الشركات المصرية للعمل بالسوق السودانى يعكس محاولة لاستعادة العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين.
ويرى مراقبون أن اتجاه الرئاسة لتوجيه شركات خاصة للاستثمار فى السودان هو محاولة لخطب ود الخرطوم، وإذابة الجليد الذى يغلف العلاقات المصرية السودانية على المستويين السياسى والاقتصادى، منذ أحداث 30 يونيو، التى أعقبها تجميد مصر لمجلس الأعمال المصرى السودانى، المشكل بقرار من الرئيس السابق محمد مرسى، وإلغاء السودان مجموعة من الإعفاءات الجمركية المقررة وفقاً لاتفاقية الكوميسا على بعض المنتجات المصرية، إضافة إلى تجدد الخلافات بين الدولتين على أحقية ملكية حلايب وشلاتين.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، التقى نظيره السودانى عمر البشير، على هامش أعمال القمة الأفريقية الـ27 للاتحاد الأفريقى، التى انعقدت فى العاصمة الرواندية، كيجالى، قبل أسبوعين، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق فيما يتعلق بموضوع سد النهضة الإثيوبى.
وقال حسين صبور، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلى للتنمية العقارية، إن بدء علاقات اقتصادية قوية مع الخرطوم يتطلب تنسيقاً كاملاً بين الحكومتين، لتذليل العقبات التى تواجه المستثمرين المصريين فى السودان.
وأشار إلى تجربة سابقة للشركة فى التعامل مع حكومة السودان التى خالفت تعاقدها وطالبت بتعديل أسعار أراضى مشروع عقارى كبير كانت «الأهلى للتنمية العقارية» تسعى لتطويره فى الخرطوم، ما أدى إلى إلغاء المشروع.
ووصف فاروق شقوير، الخبير فى الاقتصاديات الأفريقية، ومدير تنفيذى سابق ببنك التنمية الأفريقى، اتجاه الرئاسة الجديد نحو الخرطوم بالجيد، خاصة أن مصر بحاجة فعلية لتعميق علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع السودان، فى ظل توغل استثمارات دول كبرى بالقارة الأفريقية.