الإسناوى: نتطلع للتعاون مع «إى فاينانس» لتوفير خدمات الدفع الإلكترونى
مفاوضات لجذب 7 ملايين جنيه وإتاحة البيع بالتجزئة
«شهبندر التجار».. مصطلح طالما تردد على مسامعنا كثيراً، وينسب اللقب إلى على شهاب الدين أحمد بن محمد الرويعى، وهو أشهر التجار المغاربة الذين عاشوا فى مصر أوائل القرن السابع عشر.
بدأ الشهبندر حياته التجارية بشراء نصف وكالة فى الجهة البحرية فى رشيد تعرف باسم «ابن النفيس»، ثم ازدهرت تجارته وزادت ثروته واتسعت دائرة نشاطه من رشيد إلى الإسكندرية، ليكون من أعيان التجار بمصر والأقطار الحجازية، هذا بخصوص «الشهبندر» قديما.
أما «شهبندر التجار» الآن، فهو موقع إلكترونى، تأسس مع ازدهار مجال التجارة عبر الإنترنت، على يد الشاب محمود الإسناوى واثنين من اصدقائه، ويتخصصفى بيع المفروشات والأقمشة.
وتبلغ استثمارات الموقع 350 ألف جنيه، إذ يتطلع الإسناوى لجذب 7 ملايين جنيه استثمارات جديدة، واستطاع أن يتعاون مع حوالى 700 مصنع، مستهدفاً الوصول إلى 2000 مصنع، والتوسع فى المنطقة العربية خلال العام المقبل.
قال محمود الإسناوى، الرئيس التنفيذى، أحد مؤسسى «شهبندر»، إن بداية الفكرة كانت فى 2013، إذ شجعه عمله فى مجال الغزل والنسيج على إطلاق منصة إلكترونية تجمع أصنافاً متنوعة من الأقمشة والمفروشات ومنتجات الغزل والنسيج، بهدف ربط جميع الأطراف المعنية بصناعة الغزل والنسيج فى مصر ومساعدة الشركات فى الترويج لمنتجاتها بين العملاء، وكذلك مساعدتها فى اختراق الأسواق الدولية.
وأضاف أن «شهبندر» يعمل على ربط المصنعين والموردين والعملاء الأفراد ببعضهم البعض، سواء داخل مصر أو خارجها، فى مكان واحد منظم وسهل الاستخدام.
وكشف أن العرائس، من العملاء الأساسيين، إذ تستطيع العروس شراء لوازمها من مفروشات وملابس جاهزة وأقمشة«أون لاين» من خلال الموقع.
وأشار الإسناوى، إلى أنه يتعاون مع 700 مصنع تقريباً، مستهدفاً أن يتعاون مع أكثر من 2000 مصنع خلال العام المقبل.
ويعمل الموقع بنظام الجملة، مستهدفاً تقديم خدمات التجزئة، عقب حصوله على استثمارات جديدة، فنظام التجزئة يحتاج إلى استثمارات ضخمة، لتقديم خدمات عالية الجودة للعملاء، ومنافسة المواقع الأخرى بشكل أفضل.
وأوضح أن «شهبندر» التحق بحاضنة «الجامعة الأمريكية» التى قدمت له العديد من الخدمات منها الاستشارات القانونية والمالية بجانب مكان ثابت للعمل، والتوصل مع أطباء وطلاب الجامعة، بالإضافة إلى حصولهم على دعم مادى قدره 20 ألف جنيه.
كما استطاع الحصول على دورة استثمارية جديدة، والانضمام إلى حاضنة مركز الإبداع التكنولوجى «تيك»، إذ وفر لهم المركز مكتباً ثابتاً للعمل من خلاله داخل القرية الذكية، بجانب 100 ألف جنيه دعماً مقدماً فى شكل حزمة بيانات، منها الأجهزة وخدمات الإنترنت، والاستشارات المالية والقانونية، ومساعدتهم فى تأسيس الشركة، والتواصل بشكل أسهل مع الحكومات المختلفة، بالإضافة إلى تواصلهم مع بعض المستثمرين، بجانب حزمة خدمات أخرى.
ولفت الإسناوى، إلى ان «شهبندر» يعتزم تقديم خدمات التوظيف للمهندسين والعمال فى المصانع التى تحتاج لمثل هذه الوظائف، على أن تتوافر الخدمة خلال العام الحالى، بجانب تخصصه فى مجال التجارة الإلكترونية.
واستطاع فريق عمل «شهبندر»، أن يجمع قاعدة بيانات تضم أكثر من 5 آلاف مصنع، ما بين مصانع كبيرة ومتوسطة وصغيرة، مؤكداً أن الموقع يركز فى التعاون بشكل أكبر على المصانع الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على الانتشار.
كما يتعاون «شهبندر» مع وزارة الصناعة والتجارة، ومركز دعم المنسوجات لتغطية المجال بأكمله فى السوق المحلى.
وحول الاستثمارات، قال الإسناوى إنه تم ضخ 350 ألف جنيه حتى الآن، تم استخدامها فى تطوير الموقع والخدمات، وشراء بضائع للتجربة، بجانب عمليات التسويق، مشيراً إلى أن فريق العمل يعتمد على جهوده الذاتية فى التمويل حتى الآن فى ضخ الاستثمارات، وأرجع ذلك إلى أن الاستثمارات التى تم ضخها من جانب حاضنتى «الجامعة الأمريكية» و«تيك»، كانت فى صورة خدمات بشكل كبير.
كشف الإسناوي، أن «شهبندر» فى مرحلة التفاوض مع بعض المستثمرين، متطلعاً لجذب ما بين 3 و7 ملايين جنيه بنهاية العام الحالى.
ولفت إلى أن فريق العمل يسعى للتعاون مع شركة «اى فاينانس» للدفع الإلكترونى، لتوفير خدمات الدفع عبر الموقع، تجهيزاً لطرح خدمات التجزئة للعملاء.
وعن طرق الدفع أكد أنها تتم من خلال الدفع عند الاستلام، لأنها من أكثر الطرق التى يفضلها العملاء، مستهدفاً توفير خدمات أخرى للدفع أون لاين.
أما عن الشحن، فأوضح الإسناوى أن «شهبندر» يتعاون مع شركات الشحن السريع لتوصيل المنتجات إلى عملائه، أو عن طريق شحن خاص بالشركة. كما يمكن للعميل أن يستلم طلبه من مركز الشركة.
وقال إن «شهبندر» يغطى جميع محافظات الجمهورية، مستهدفاً التوسع فى المنطقة العربية خلال العام المقبل، لاسيما السعودية وقطر والكويت، وذلك عقب حصوله على تمويلات تؤهله لاتخاذ هذه الخطوة.
وحول المنافسة، أشار الإسناوى إلى أنها ليست قوية، إذ لا توجد مواقع كثيرة تعمل بهذا المجال، كما أن تخصصه فى مجال الغزل والنسيج والمفروشات يجعله متميزاً عن غيره من مواقع التجارة الإلكترونية.
وقال الإسناوى، إن عدم استقرار سعر الدولار شكل تحدياً أمام فريق العمل، فى حين تأتى صعوبة جذب الاستثمارات فى المرتبة الثانية، وهو ما يحاول فريق العمل تخطيه خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الموقع لا يزال فى نسخته التجريبية، ويعتزم فريق العمل إطلاق النسخة الفعلية الشهر المقبل.