الدول المتقدمة تدعم المصادر النظيفة والمنتجة تدعم الاستهلاك القذر
على قدر ما يتمتع الوقود الأحفورى ومصادر الطاقة المتجددة بالدعم المادى من الحكومات على قدر ما يزداد زخم النقاش حول دور هذا الدعم فى الحد من التغيرات المناخية.
التحليل الإحصائى لوكالة الطاقة الدولية يظهر أن هناك مخصصات مالية كبيرة من الأموال العامة تذهب الى الوقود الملوث للبيئة، مما يشجع على مزيد من الاستهلاك.
وبحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، فإن فاتورة الدعم العالمى للوقود الأحفورى بلغت 490 مليار دولار فى عام 2014، على الرغم من التخفيضات فى سعر السوق للبترول والغاز والفحم منذ ذلك الحين الذى قلل تكلفة الدعم الإجمالية.
وقد يساعد التراجع الكبير مؤخراً فى أسعار الوقود الأحفورى الحكومات التى تحاول إصلاح أو إلغاء هذا المستوى من الدعم.
فى المقابل كانت الإعانات للمساعدة فى نشر تكنولوجيات الطاقة المتجددة 112مليار دولار فى عام 2014، و23 مليار دولار تنفق على دعم الوقود الحيوى.
وتكشف الأرقام، أن محاولة العديد من الدول المتقدمة زيادة الدعم المالى لتوسيع إمدادات الطاقة النظيفة، فان إجمالى الدعم للوقود القذر فى جميع أنحاء العالم لايزال يتفوق بهامش كبير.
وتعتبر الصين من اكبر الدول الرائدة التى تنفق مليارات الدولارات سنوياً فى دعم إنتاج واستهلاك كل من الوقود الأحفورى والطاقة المتجددة.
ومع ذلك، فإن معظم الدول يمكن تقسيمها إلى فئة وضعت أموال دافعى الضرائب فى دعم أشكال من الطاقة كثيفة انتاج غازات الاحتباس الحرارى وفئة أخرى تفضل البدائل الصديقة للبيئة.
وعلى الرغم من دول منظمة التعاون الاقتصادى هى اكبر منتج لانبعاثات ثانى أكسيد الكربون يسيطرون، إلا أنها أيضاً على قائمة مقدمى الدعم المالى الرئيسيين للطاقة الخضراء أما الدول التى تتصدر داعمى مصادر الطاقة التقليدية الملوثة للبيئة فانها خارج المنظمة.
وتشير البيانات إلى أنه فى بعض الدول المنتجة للبترول تصل نسبة الإعانات التى تقدم على نطاق واسع للاستهلاك العام للوقود الأحفورى الى ما بين 15% و20% من الناتج المحلى الإجمالى ومنها دول إيران وليبيا وفنزويلا وتركمانستان.