«مشهور»: الأجيال القادمة ستعانى إذا لم يكن لدى الحكومة خطة لزيادة موارد الدولة
«فريد»: الفترة المقبلة ستكون صعبة على الجميع مع استمرار هيكلة الدعم وزيادة الأسعار
وصفت الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إعلان صندوق النقد الدولى، عن وصوله لاتفاق مع مصر لإقراضها 12 مليار دولار، بالإيجابي، وأنه يعد شهادة ضمان لتعافى الاقتصاد.
وقال أحمد سالم مشهور، رئيس الجمعية، إن الاتفاق على القرض إيجابى على المدى القصير، إذ يستلزم من الحكومة خلال الفترة المقبلة الإعلان عن خطة واضحة لكيفية السداد.
وأضاف «مشهور»: «الأجيال القادمة ستتحمل أعباء كبيرة، إذا لم يكن لدى الحكومة خطة واضحة لزيادة موارد الدولة من الدولار، تمكنها من سداد قيمة القرض فى موعده، وتحقيق الاستقرار الاقتصادى فى الداخل».
وقال صندوق النقد الدولي، فى بيان له اليوم، إنه توصل لاتفاق مع الحكومة المصرية لإقراض مصر 12 مليار دولار خلال 3 سنوات، تحصل مصر عليه بالكامل حال التزامها ببرنامج يتضمن تخفيض الدين العام لمصر من 98% من الناتج المحلى الإجمالى إلى 88% فى العام المالى 2018- 2019، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة، والاستمرار فى برنامج تقليص دعم الطاقة الذى فى بدأ فى 2014.
وتوقع «مشهور»، أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاع عدد كبير من السلع والخدمات، بعد تطبيق الإصلاحات التى تعمل عليها الحكومة، مثل تطبيق ضريبة القيمة المضافة، والرفع التدريجى لأسعار الطاقة.
وقال حسام فريد، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن الحصول على قرض صندوق النقد الدولى يعتبر شهادة ضمان من مؤسسة تمويلية دولية كبيرة، بأن الاقتصاد المصرى قادر على التعافي.
وأضاف «فريد»: «لا ينبغى المبالغة فى الحديث عن أن قرض الصندوق سيحل كل المشكلات فى السوق، فهذا القرض ليس إلا جزء من ضمن حلول أخرى يمكن أن تدفع بالاقتصاد المصرى للانطلاق».
وتباع أن الدولة يجب عليها أن تنتبه لمسألة مهمة للغاية، وهى أن الفترة المقبلة ستكون صعبة على الجميع، إذ ستكون هناك زيادة فى الأسعار، لاسيما أن الصندوق يشترط الاستمرار فى هيكلة أسعار الطاقة، وهو ما سيزيد تكلفة الإنتاج بالنسبة لقطاع التصنيع.