نطالب بتوفير طيران عارض لجميع الأسواق دون استثناء وزيادة الحوافز
السياحة الداخلية «دون جدوى» لأنها لا توفر العملة الأجنبية
الاتحاد لم يتم إخطاره بتطورات إنشاء «صندوق الاستثمار السياحى»
شهدت الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تراجعًا بنسبة 71% فى الفترة من يناير 2016 وحتى يوليو الماضى، كما تراجعت الإيرادات السياحية بنسبة 68%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
قالت نورا على، رئيس لجنة تسيير أعمال الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن تراجع الإيرادات يتعلق بمتوسط الإنفاق فى الليالى السياحية التى يقضيها الأجانب فى مصر، وفقًا للبيانات التى تتوفر للاتحاد من البنك المركزى ووزارة السياحة، والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
أضافت لـ«البورصة»، أن 1.6 مليون عامل بقطاع السياحة بشكل مباشر ومثلهم بطريقة غير مباشرة تأثروا نتيجة تراجع السياحة الوافدة إلى المقاصد السياحية المصرية.
وتراجعت الإيرادات السياحية بنسبة 67.7% خلال النصف الأول من العام الجارى، مقابل الفترة نفسها من العام الماضى.
وسجلت أعداد الوفود 2.3 مليون سائح خلال النصف العام من 2016، مقابل 4.8 مليون سائح فى النصف الأول من العام الماضى.
أوضحت «على»: «منذ أكثر من عام لم تكن السياحة مهمة بالنسبة للحكومة، وكانت مهمشة بشكل كبير، على الرغم من أنها أحد أهم مصادر النقد الأجنبى بجانب الصادرات وقناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخارج».
ورفضت التعقيب على كون حادث سقوط الطائرة الروسية مخططاً، مشددة على تأثيرها السلبى على القطاع السياحى.
وكانت كل من روسيا وبريطانيا علقتا رحلاتهما السياحية إلى مصر عقب سقوط الطائرة الروسية «متروجت» نهاية أكتوبر الماضى.
وتعد روسيا وبريطانيا من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، وتبلغ حصة الروس من الوافدين إلى مصر 30%، بجانب 10% لإنجلترا، وتأثرت السياحة الوافدة منهما بنسبة 90%، بينما لا تزال الـ10% المتبقية تأتى لزيارة مدينة الغردقة.
وقالت «على»، إن مصر شهدت أكثر من حادث طارد للسياحة بدأت باغتيال النائب العام السابق هشام بركات خلال يوليو 2015، وتلى ذلك فى سبتمبر حادث مقتل سياح السفارى المكسيكيين، واحتدت الأزمة فى أكتوبر الماضى بعد سقوط الطائرة الروسية ووفاة جميع من كانوا على متنها.
أضافت أن عام 2016 بدأ بمقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، وفى شهر مارس تم اختطاف الطائرة المصرية فى قبرص، ثم سقطت الطائرة المصرية القادمة من باريس خلال شهر مايو الماضى.
أوضحت «على»: «الأحداث المتتالية حالت دون قدرة القطاع السياحى على جلب أى أعداد وافدة من الخارج، كما أنها أدت لحالة من العزوف عن السفر لمصر».
أشارت إلى أن الأحداث الإرهابية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط أدت إلى تراجع السياحة الوافدة إلى المنطقة بشكل عام.
وقالت إن القطاع السياحى يفتقد خططاً لإدارة الأزمات، فعند وقوع حادث الطائرة الروسية كان من الأفضل وجود مصدر وحيد للمعلومات، لكن تعدد الجهات أدى إلى عدم مصداقية فى جميع الأخبار المتداولة.
أضاف: «لجنة إدارة الأزمات تكون مهمتها تحويل الخبر السلبى إلى إيجابى، كما حدث فى أحداث الحريق الذى نشب بدبى ليلة الاحتفالات بأعياد رأس السنة، وتمكنت لجنة إدارة الأزمات من الحد من تأثيره على السياحة أو على الاحتفالات».
وتوقعت أن تشهد الفترة المقبلة انتعاشًا فى السياحة الوافدة لمصر بعد لقاء وفد من مجلس العموم البريطانى مع مجلس الوزراء ومعاينة المطارات ومن المقرر عقد جلسة استماع فى مجلس العموم عن مصر خلال الأيام المقبلة.
وطالبت بوجود طيران عارض لجميع الأسواق دون استثناء وتحفيزه بأكبر شكل ممكن؛ لأن عدم وجود طيران يعنى تراجع السياحة الوافدة.
وفيما يتعلق بالحملات الترويجية لمصر بالخارج، أوضحت أن مصر تعاقدت مع شركة «جى دبليو تى» لبث حملة موسعة عن مصر بالخارج، لكن الحملة لم تكتمل إلا بالسوق العربى، وشهدت الأعداد الوافدة منه ارتفاعاً بنسبة تصل 14% خلال العام الجارى مقارنة بـ2015.
أشارت إلى وجود متخصصين لتقييم الحملة، وكان أفضل طريقة للتقييم التى تمت فى شهر يونيو الماضى للسوق الألمانى، وأجرى أعضاء الشركة ووزير السياحة و5 ممثلين للقطاع الخاص 21 مقابلة مع منظمى الرحلات وخطوط الطيران الناقلة لمصر والجرائد والمجلات لأخذ آرائهم فى الطريقة الأفضل للترويج.
وقالت إن نسب الإشغال الحالية تصل إلى 70% فى القاهرة، و50% بالغردقة، و45% فى جنوب سيناء والبحر الأحمر.
أضافت: «صندوق الاستثمار السياحى لم يتم تفعيله ومن غير المعروف أسباب تأخره، كما أن مبادرات البنوك لدعم القطاع يتم تطبيقها فى بعض المناطق بخلاف الأخرى، واللجنة الجديدة للاتحاد لم تتلق شكاوى من شركات السياحة».
وتسعى شركة أيادى القابضة المساهمة فى رأسمال صندوق الاستثمار السياحى لجمع 250 مليون جينه قيمة الإغلاق الأول ويدير الصندوق شركة القاهرة المالية القابضة «cfh»، ومن المتوقع بدء الحملات الترويجية لصندوق دعم السياحة خلال الربع الأخير من العام الجارى على أن تنتهى إدارة الصندوق من جمع الإغلاق الأول، ومن ثم بدء نشاط الصندوق مطلع 2017.
أشارت إلى عدم وجود جدوى من السياحة الداخلية؛ لأنها لا تدر العملة الأجنبية التى تحتاج إليها مصر، والفائدة الوحيدة تخفيف العبء على القطاع من خلال المساعدة على عدم إغلاق المنشآت السياحية.
وينتظر اتحاد الغرف السياحية قرار وزارة السياحة لصرف مستحقات شركات الطيران العارض ضمن نظام التحفيز، الذى تقدمه مصر للشركات السياحية الناقلة للوافدين.
وأوضحت «على»، أن صندوق دعم السياحة وافق على طلبات شركات الطيران العارض لصرف مستحقاتها؛ حيث تمت الموافقة على طلبات نحو 120 شركة من بينها شركات روسية.
وذكرت أن شركات الطيران العارض لم يصرف لها أي مستحقات منذ بداية أغسطس 2015، ويسعى الاتحاد العام للغرف السياحية لإتمام صرف جميع مستحقات «الطيران العارض» خلال الفترة المقبلة، وينتظر إرسال موافقة وزارة السياحة لتسديدها للشركات.
وقالت «على»، إن وجود عروض تسعيرية على موقع بوابة مصر السياحية لن يؤثر على عمل الشركات، ولا يوجد أى تعارض بينهما.
وأضافت أن العروض التى ستنشر على موقع السياحة المصرية ستقدم من خلال الفنادق التى ستأتى بأسعار أقل من الأسعار المقدمة لصالح «وكلاء السياحة والسفر».
أشارت إلى أن الفنادق ستبقى على عروضها التى تبيعها لصالح الوكلاء السياحيين والشركات الجالبة للوافدين من الخارج؛ لأنهم يوفرون الجزء الأكبر من حجوزات الفنادق، ووزارة السياحة لن تقدم أى أسعار لصالحها على الموقع، وسيقتصر على الشركات والفنادق.
وأطلق وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضى، ووزير السياحة يحيى راشد، ووزير الآثار الدكتور خالد العناني، الأسبوع الجارى النسخة الأولى المطورة من بوابة مصر السياحية.