زادت شركات البترول الصخرى الامريكية معظم منصات الحفر بأعلى وتيرة منذ أن كان سعر الخام عند 100 دولار للبرميل وسط ارتفاع الثقة بأن «أوبك» قد تتفق أخيرا على تجميد الانتاج، الامر الذى دفع العقود الآجلة فى سوق صاعد.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن المنتجين فى الولايات المتحدة وضعوا 76 منصة بترول للعمل فى ثمانية أسابيع فى أكبر وأطول زيادة منذ بضعة أشهر قبل بدء انهيار الاسعار فى منتصف عام 2014.
وكشفت بيانات شركة «بيكر هيوز» أن منصات الحفر ارتفعت بواقع 10 منصات الأسبوع الماضى ليصل بذلك إجمالى عدد منصات البترول إلى 406.
وقال لوقا يموان، المحلل فى شركة «كابيتال وان» إن نطاق الاسعار الجديد والذى يتراوح بين 40 و50 دولارا للبرميل قد يدفع إلى الزيادة، حيث من المتوقع أن يصل عدد المنصات إلى 600 خلال العام المقبل.
ويسعى أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى الاتفاق على صفقة تجميد الانتاج وألمحت روسيا والمملكة العربية السعودية على حد سواء بأن الدول المنتجة سوف تناقش الإجراءات التى من شأنها أن تساعد على تحقيق الاستقرار فى السوق.
وقال فيل فلين، كبير محللى السوق فى مجموعة «فيتوشر برايس» فى شيكاغو إن أعضاء المنظمة سوف يتوصلون إلى اتفاق خلال المؤتمر المقرر انعقاده فى الجزائر الشهر المقبل.
وكانت المنصات المتوقفة بدأت تعود للخدمة الصيف الجارى بعد أن انتعشت الأسعار من أدنى مستوياتها فى 12 عاما فى فبراير الماضى.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط وسعر الخام الأمريكى 22% الاسبوع الماضى فى أكبر زيادة أسبوعية فى خمسة أشهر بعد تراجعه لما دون 40 دولارا للبرميل فى وقت سابق من الشهر الجارى.
وأدى توسع الحفر مؤخرا إلى تكهنات بأن إنتاج الولايات المتحدة الذى انخفض من ذروته فى يونيو من العام الماضى قد يرتفع مجددا لتعود وفرة المعروض من جديد.