قالت وكالة أنباء بلومبرج إن روسيا تسير على الطريق الصحيح لإتمام مشروع الطاقة الضخم الذى يهدف إلى تعزيز علاقاتها مع تركيا بعد التحسن الأخير فى علاقاتهما.
وقال أليكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسى، إن الحكومة فى موسكو تتوقع أن يتخذ المسئولون فى أنقرة القرارات اللازمة فى غضون شهر أو شهرين للمضى قدما فى إقامة خط أنابيب الغاز الطبيعى الذى يمر تحت البحر الأسود الذى ربما يدخل حيز التنفيذ مطلع عام 2019، وتم إرسال مشروع اتفاق بين الحكومتين إلى تركيا.
وقالت شركة «جازبروم» الروسية إن البلاد تقيم طرق محتملة عديدة من خلال البحر الأسود وتمر عبر بلدان مختلفة، وأضافت الشركة: «نعتقد أنه تم اتخاذ القرار ليكون هناك بدائل محتملة لخط «السيل التركى» على طاولة المفاوضات».
وتناضل روسيا منذ سنوات عديدة للحد من اعتمادها على نقل الغاز عبر أوكرانيا، والذى يشكل نحو 40% من صادراتها إلى أوروبا، وذلك من خلال بناء خطوط أنابيب تحت بحر البلطيق والبحر الأسود.
وألغت روسيا المشروع فى 2014، واقترحت طريقا بديلا عبر تركيا، ولكن تم تعليق هذا المشروع العام الماضى بعد توتر العلاقات بين البلدين إثر إسقاط طائرة حربية روسية بواسطة القوات الجوية الدولية بالقرب من الحدود الروسية.
وهدأت التوترات بعد اعتذار الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، عن الحادث فى يونيو الماضى، ويخطط الرئيس التركى لمقابلة نظيرة الروسين فلاديمير بوتين، لمناقشة خط «السيل التركى» وغيرها من المشروعات الأخرى خلال اجتماع مجموعة العشرين.
وتم تصميم خط أنابيب الغاز التركى لجعل البلاد مركزا جديدا لنقل الغاز بالنسبة للاتحاد الأوروبى، ويحل محل أوكرانيا بدءا من عام 2020، وتُقدر سعته السنوية مبدئيا بنحو 63 مليار متر مكعب.