“الأعصر”: كثرة المحبوسين داخل المراكز المالية تضعف احتمالات ارتداد السوق
“برايم”: 300 نقطة تفصل “EGX30” عن قاع الحركة العرضية.. و7450 نقطة لوقف الخسائر
دفعت الأسهم فى البورصة ثمن عودة التداولات فى ثالث أيام عيد الأضحى، دون الالتفات إلى طبيعة المتعاملين التى تتجه للبيع الهلعى.
وقال محللون، إن 618 مليون جنيه حصيلة تداولات الأربعاء والخميس الماضيين، أسقطت أغلب الأسهم إلى مستويات متدنية تفتح الباب لمزيد من التراجعات على المدى القصير.
لكن ذلك أدى إلى ارتفاع فرص اقتناص الأسهم فى ضوء تراجعاتها، والاستفادة من ارتفاعات متوقعة على المدى المتوسط.
وخلال تعاملات الأسبوع المنقضي، تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة 1.89%، ليغلق عند 7979.2 نقطة، وهبط مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.14% ليغلق عند 1350.9 نقطة.
ولعب المتعاملون الأجانب دور البطولة فى خسائر الأسهم، حيث اتجهوا للبيع بصافى 39.43 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 24.45% من عمليات البيع والشراء، بينما اتجه صافى تعاملات العرب نحو الشراء، بقيمة 52.92 مليون جنيه.
وقال محمد الأعصر، مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن خسائر الأسهم خلال تعاملات الأربعاء والخميس الماضيين، حوّلت النظرة إلى السوق خلال المدى القصير إلى نظرة سلبية، ومن ثم ترتفع احتمالات انزلاق الأسهم صوب مستويات متدنية.
وأضاف أن جعل الأسهم فريسة قيم تعاملات ضعيفة عبر عودة التداولات فى ثالث أيام العيد أمر غير مبرر، فى ظل استرخاء جميع أطراف السوق، من متعاملين وسماسرة، ومحللين.
ونصح «الأعصر» المتعاملين فى السوق بالانتباه جيداً لتعاملات الأسهم الأسبوع الحالي، ودراسة الموقف المالى للأسهم المشكلة للمحفظة، عبر مقارنة تكلفة البقاء داخل المراكز المالية والانتحار للخروج مع ارتدادة السوق، أو البيع وإعادة الشراء أقل مع مراعاة تكلفة العمولات لشركات السمسرة.
وتوقع أن يتحرك السوق بين مستويات 7820 و8080 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الحالي، لافتاً إلى أن استمرار التراجعات هو السيناريو الأقرب للسوق.
وتابع: انخفاض قيم التعاملات خلال فترات سقوط الأسهم يعنى زيادة المحبوسين داخل المراكز المالية، والذين يقللون من فرص استدامة أى مسار صاعد للسوق خلال الفترة المقبلة، لأنهم ببساطة سيتهافتون على البيع فى الأسعار المرتفعة.
وتوقعت وحدة البحوث الفنية ببنك الاستثمار «برايم القابضة»، تحركاً عرضياً للمؤشر الرئيسى للسوق بين مستويات 7700- 8000 نقطة، كحد أدنى ومستويات المقاومة 8500 – 9000 كحد أقصى، وذلك على المديين القصير والمتوسط، وأن انخفاض قيم التداول من سمات الاتجاه العرضى.
ونصحت المستثمرين متوسطى الأجل باستغلال الانخفاض فى الشراء لمستهدف مستويات 8700- 9000 نقطة، لافتة إلى أن أفضل الأسهم للشراء بالمدى المتوسط تتمثل فى «بايونيرز القابضة» و«سوديك» و«جلوبال تليكوم» و«البنك التجارى الدولى».
وقال سامح غريب، مدير التحليل الفنى بشركة الجذور للوساطة فى الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى للسوق يقترب من مستوى الدعم المهم عند 7900-8000 نقطة، وهو المستوى الأهم فى الفترة الحالية، حيث اختراقه لأسفل يحول النظرة للمؤشر إلى سلبية، ويصبح له مستهدفات هبوطية عند مستوى 7650 نقطة، فى حين الحفاظ عليه يعنى استمرار تحرك المؤشر بين مستوى المقاومة 8300 نقطة ومنطقة الدعم 8000 :7900 نقطة.
تراجع مؤشر السوق الرئيسى 2.55% خلال تعاملات الأسبوع الماضى ليغلق عند مستوى 7979 نقطة، بينما على جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلى الانخفاض بنسبة 0.2%، حيث سجل مؤشر إيجى إكس 70 مستوى 357 نقطة، أما مؤشر إيجى إكس 100 فسجل تراجعاً بنحو 1.01%، مغلقاً عند مستوى 809 نقاط.
بلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الحالى نحو 800 مليون جنيه، فى حين بلغت كمية التداول نحو 192 مليون ورقة منفذة على 25 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 5.2 مليار جنيه، وكمية تداول بلغت 539 مليون ورقة منفذة على 74 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.
استحوذت المؤسسات على 57.59% من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 43.40%، وسجلت المؤسسات صافى بيع بقيمة 78.21 مليون جنيه.