قالت وكالة أنباء «بلومبرج» إنه بعد فشل ثلاث محاولات لشراء القمح تتعرض مصر لضغوط لتخفيف قواعد استيراد القمح أو مواجهة مقاطعة كبيرة من التجار الدوليين.
وأضافت الوكالة أن مصر قامت بإلغاء مناقصة لشراء القمح أمس الاثنين بعد رفض الشركات التجارية المشاركة بسبب الحظر المفروض من قبل الدولة على القمح المصاب بفطر «الإرجوت» ورفض الشحنات.
ونقلت الوكالة عن مسئول حكومى أن السلطات المصرية تراجع الآن سياستها نحو فطر «الارجوت» فى شحنات القمح.
وقال فاديم ساركيسوف، مدير «ترادينج هاوس» أكبر شركة تصدير قمح فى روسيا، إن السلطات المصرية سوف تعود إلى الشروط التى كانت موجودة من قبل.
وأضاف ساركيسوف، «ما الفائدة من المشاركة فى المناقصات المصرية إذا كان القمح الذى نقدمه يحتوى على نسبة من «الارجوت»، مضيفا أننا سوف نبحث عن أسواق أخرى.
وتراقب مصر سوق القمح عن كثب لأنها تشترى المزيد من القمح أكثر من أى بلد آخر لتزويد برنامج الخبز المدعم.
وأشارت الوكالة إلى أن تردد المسئولين فى اللوائح المفروضة على «الارجوت» العام الجارى بث البلبلة فى السوق وسوف يؤدى إلى ندرة العروض وارتفاع الأسعار فى المناقصات.
وقال بنيامين بودارت، مدير فى شركة «نيوماركت» بانجلترا، إن استمرار سياسة عدم التسامح يدفع هيئة السلع التموينية لمواصلة نضال حجز القمح، مشيرا إلى أن المصدرين ببساطة لن يتحملوا مخاطر رفض الشحنات.
وألغت مصر اثنتين على الأقل من الشحنات الشهر الماضى بما فى ذلك الشحنات من رومانيا وروسيا.
وكشفت بيانات «معهد دراسات السوق الزراعى» فى موسكو، أن النزاع التجارى فى الوقت الراهن يضر أسعار التصدير فى روسيا أكبر مورد فى العالم.
وتراجعت أسعار القمح للتحميل فى موانئ البحر الأسود إلى أدنى مستوياتها لتسجل 167 دولارا للطن المترى يوم الجمعة الماضى.