بدأت، اليوم، وزارة الصناعة والتجارة أولى الخطوات التنفيذية لنقل مدابغ مصر القديمة من منطقة مجرى العيون إلى منطقة الروبيكى بمدينة بدر الصناعية، وقامت بهدم حوالى 20 مدبغة بمنطقة مصر القديمة.
وقال المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، فى بيان، إنه سيتم تباعاً وعلى مدار سنة كاملة استكمال عملية الفك والنقل والتركيب لمدابغ مصر القديمة بشكل آمن، وبما يضمن استمرار العملية الإنتاجية للمصانع.
وأشار إلى أنه بدأت اليوم ولمدة 10 أيام لجنة من المختصين الإيطاليين دراسة مشاكل المُصنعين على الطبيعة، وإيجاد الحلول العلمية لتنظيم وضع الماكينات، ووضع خطة شاملة لتطوير هذه الصناعة بهدف الاستغلال الأمثل لمصانع الروبيكى.
وانتهت وزارة الصناعة والتجارة من إنجاز المرحلة الأولى من مدينة الجلود الجديدة بالروبيكى، كما تم الإعلان عن الإجراءات الخاصة بنقل قاطنى مدابغ سور مجرى العيون إلى مدينة الروبيكى، وكذا التعويضات الخاصة بالمدابغ التى لن تنتقل إلى المنطقة الجديدة التى سيتم صرفها لأصحابها فى نفس لحظة عملية الإزالة.
وكان المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، والمهندس ياسر المغربى، مستشار وزير التجارة والصناعة، واللواء محمد الشيخ، سكرتير عام محافظة القاهرة قد شهدوا، اليوم، بدء إجراءات هدم المدابغ بمنطقة مجرى العيون بمصر القديمة.
وأوضح الوزير أن المشروع يتكون من ثلاث مراحل لاستيعاب جميع المصانع الموجودة حالياً فى منطقة مجرى العيون والصناعات المكملة لها، وذلك من خلال المرحلة الأولى بمدينة الروبيكى التى تصل تكلفتها الإجمالية إلى حوالى مليار جنيه، على أن يتم تطوير هذه المصانع من خلال استكمال المرحلة الثانية التى ستقام على مساحة 116 فداناً، حيث تم تخصيص 200 مليون جنيه من صندوق الترفيق لبدء أعمال البنية الأساسية، وجار، حالياً، اتخاذ الإجراءات اللازمة لإسنادها إلى الجهات التى ستقوم بالتنفيذ، هذا بالإضافة إلى تخصيص المرحلة الثالثة لجذب استثمارات خارجية فى مجال الصناعات المغذية وصناعات القيمة المضافة، مثل صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية المصنعة سواء الموجهة للتصدير أو الاستخدام المحلى، حيث من المتوقع أن ترتفع قيمة الصادرات من 170 مليون دولار إلى ما يقرب من 800 مليون دولار سنوياً.
ولفت «قابيل» إلى أن مجلس الوزراء قد وافق على تخصيص 1008 شقة بمساحة 95 متراً مربعاً على بعد 800 متر فقط من موقع العمل؛ لإعطاء مزيد من الاستقرار والتوطين لهذه المنطقة.
وأكد أن المشروع تدعمه بنية تحتية وأساسية حديثة تتغلب على جميع المشاكل البيئية الموجودة حالياً بمنطقة مجرى العيون الأثرية، حيث يوجد محطة صرف صناعى لفصل الأملاح ومادة الكروم الضارة للبيئة وتدويرها فى العمليات الصناعية، وجار إنشاء غابة شجرية على مساحة 280 فداناً للاستفادة من مياه الصرف الصحى العام للمشروع، وهذا الصرف منفصل تماماً عن شبكة الصرف العامة للمنطقة.
وأضاف أنه تم إنشاء الوحدات الإنتاجية الجديدة، ومراعاة مختلف المساحات والأنشطة المطلوبة للمصانع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والصناعات التكميلية والخدمات المطلوبة لهذه الصناعة فى شكل حضارى متطور تم تصميمه من خلال أكبر الشركات الإيطالية المتخصصة فى هذا المجال، كما تم الانتهاء من إنشاء مركز صناعى تكنولوجى نموذجى يجرى تجهيزه بأحدث المعدات المتخصصة والحديثة فى هذه الصناعة من خلال (مجلس الصناعة للتكنولوجيا والابتكار)، وبالتعاون مع (الجانب الإيطالى) لتكون هذه المدبغة النموذجية نواة لتطوير هذه الصناعة المهمة.