رئيس القطاع لـ«البورصة»:
برامج تدريبية وخطة وبائية وفرق تقصى وتوفير اللقاحات أهم الخطوات
24 مليون جنيه من صندوق التعويضات وإنشاء مصنع لقاحات تابع لاتحاد الدواجن
اتحاد المنتجين يجب أن يساند «الزراعة» للتوسع فى «الذرة الصفراء» بالزراعات التعاقدية
بدأ قطاع الثروة الحيوانية، بوزارة الزراعة اتخاذ عدة إجراءات وقائية للحد من خطورة تفشى الأمراض الوبائية فى سوق صناعة الدواجن، استعداداً لموسم الشتاء المقبل، وتجنباً لأحداث العام الماضى.
وتتمثل خطة القطاع فى عمل مجموعة برامج تدريبية لصغار المنتجين والقطاع الريفى، ووضع خريطة وبائية للأمراض المستوطنة فى السوق، وتوفير اللقاحات اللازمة لعمليات التحصين، وتشديد عمل فرق التقصى.
قال خالد توفيق، رئيس قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، إن الوزارة بصدد بدء برنامج تدريبى بالتنسيق مع هيئة الخدمات البيطرية، ومعهد بحوث صحة الحيوان، والمعمل المرجعى للقاحات، بهدف توعية المربين بكيفية استخدام اللقاحات فى عملية التربية.
أضاف لـ«البورصة»، أن البرنامج سيتم تنفيذه فى المعامل الإقليمية بالمحافظات، والتابعة لمعهد بحوث صحة الحيوان، ويبلغ عددها 33 معملاً، ويتم العمل فى البرنامج بمعرفة خبراء الثروة الداجنة.
أوضح أن البرنامج يهدف لتوعية المنتجين بأهمية استخدام الأمان الحيوى فى القطاع الريفى، وطرق التخلص الآمن من النافق بالمزارع، وكيفية تحويلها لمنتجات يمكن إضافتها لعائدات إيجابية.
أشار إلى أن استخدام الطرق الصحيحة فى التربية يساعد فى القضاء على 60% من الحالات الوبائية لجميع الأمراض بشكل مبدئى.
وقال توفيق «جهزت هيئة الخدمات البيطرية، التحصينات اللازمة لاحتياجات السوق فى فترة موسم الشتاء المقبل، ولا توجد أزمة فى التحصينات المستوردة، كما أن التسجيلات الخاصة بالتحصينات الجديدة يتم إنهاؤها فى وقت قصير».
أضاف أن نسبة انتشار مرض أنفلونزا الطيور فى العام الماضى انخفضت إلى 3% فقط من نسبة المعزولات المرضية التى تم اكتشافها فى السوق، مقارنة بالسنوات السابقة.
أوضح أن نسبة النافق خلال الموسم الماضى كانت قاصرة على القطاع الداجنى الريفى، لارتفاع نسبة العشوائية فى المزارع، واقتصرت على أمراض «نيو كاسل، وأى بى»، وتم توفير التحصينات الخاصة بها.
أشار توفيق إلى أن السوق يشهد انخفاضًا فى انتشار الأمراض، والتى تراجعت معدلاتها بالمقارنة مع موسم الشتاء الماضى، خاصة فى آخر دورتين، ما ساعد المربين على الدخول فى الدورة الجديدة.
وقال إنه تم الاتفاق مع عدة شركات لتوفير اللقاحات المستوردة خلال الفترة المقبلة استعداداً لموسم الشتاء، كما أن هيئة الخدمات البيطرية تسجل اللقاحات الحالية بالسوق بعد اختبارها لضمان تقديم منتجات صالحة للاستخدام.
أضاف أن وزارة الزراعة يتبعها نحو 400 فرقة «تقصى نشط» فى المحافظات، مهمتها تشديد الرقابة على الأسواق، ومتابعة البؤر المرضية للإبلاغ عنها، لسرعة القضاء عليها ومنعها من الانتشار.
أوضح أن دور الإرشاد الزراعى ضعيف منذ فترة، لعدم وجود مهندسين متخصصن فى الإنتاج الداجنى، لذا يعتمد القطاع على البرامج الإرشادية الخاصة به لتوضيح طرق التربية السليمة للمنتجين فى القرى.
أشار إلى أن صندوق التعويضات بالوزارة اعتمد 24 مليون جنيه كمبلغ مبدئى لتلبية بعض الاحتياجات الخاصة بخطة النهوض بالقطاع، وسيتم التصديق عليها فى اجتماع مجلس إدارة الصندوق فى أكتوبر الجارى.
وقال توفيق، إن الصندوق وافق على تخصيص 20 مليون جنيه للمساهمة فى استكمال المعمل المرجعى للرقابة على الإنتاج الداجنى بمعهد بحوث صحة الحيوان.
كما وافق على صرف 4 ملايين جنيه لعمل الخريطة الوبائية لصناعة الدواجن، فى القطاع الريفى والتجارى المتمثل فى المزارع الصغيرة، واللذين يمثلان أكثر من 70% من الإنتاج الداجنى اليومى للسوق.
وتتواصل وزارة الزراعة واتحاد منتجى الدواجن مع إحدى الشركات المتخصصة إلكترونياً لوضع قواعد البيانات الخاصة بالمزارع الصغيرة، فى القطاعين «الريفى، والتجارى».
أضاف أن الوزارة بصدد إنشاء شركة مساهمة مصرية مكونة من الشركات المقيدة فى لائحة اتحاد منتجى الدواجن، لإقامة مصنع لإنتاج اللقاحات الخاصة بالدواجن، من عترات فيروسية محلية.
وتابع «صندوق التعويضات يجرى تعديلات على لائحة العمل داخله، بما يتوافق مع الأوضاع الحالية لصناعة الدواجن، وتم عرضها على المستشار القانونى للوزارة، فى مسودة أولية، بمشاركة قطاعى الشئون المالية والثروة الحيوانية وفى انتظار الرد عليها».
أوضح توفيق أنه يجب على اتحاد منتجى الدواجن، التعاون مع الوزارة للتوسع فى زراعة الذرة الصفراء محلياً على حساب الذرة البيضاء، لخفض فاتورة الواردات، من خلال التعاقد على مساحات بعينها مع الوزارة والفلاحين.
أشار إلى أن تفعيل الزراعات التعاقدية على محصول الذرة الصفراء يضمن للفلاحين تسويق الإنتاج، ما يكون حافزاً على التوسع فى الزراعة.
وارتفعت المساحات المزروعة من الذرة الصفراء الموسم الحالى لتصل إلى 820 ألف فدان، مقابل 520 ألف فدان فقط الموسم الماضى، ويصل إنتاج الفدان الواحد 2.5 طن فى المتوسط.
وقال توفيق، إن التوسع فى زراعة المحصول خلال العام الحالى مؤشر جيد على إمكانية تحقيق الوزارة توسعات فى الزراعة خلال السنوات المقبلة، لكن تعاون اتحاد منتجى الدواجن أمر مطلوب.
وأعلنت وزارة الزراعة، فى نهاية العام الماضى، نيتها التوسع فى زراعة الذرة الصفراء لتصل إلى مليونى فدان سنوياً لتغطية احتياجات السوق المحلى وقطاع الثروة الحيوانية، والتى تستورد نحو 4 و5 ملايين طن سنوياً، فيما ينتج السوق المحلى نحو 1.3 مليون طن.
أضاف أن وزارة الزراعة ستُحدد سعراً استرشادياً قبل بدء الموسم الزراعى من كل عام ليتم على أساسه إبرام التعاقدات بين الشركات والمنتجين، مشيراً إلى أن التوسع فى الزراعة سيخفض تكلفة الإنتاج وبالتالى زيادة القيمة المضافة بالاعتماد على المكون المحلى.
أوضح أن الوزارة بدأت فى إعداد خطة لزراعة بذور «الكانولا»، بديلاً عن الفول الصويا، فضلاً عن التوسع فى الذرة الصفراء.
أشار إلى أن «الكانولا»، يوجد بها نسبة زيوت ضعف التى يحملها الفول الصويا، كما أن نسبة البروتين فيها تتخطى 35%، و43% منها زيوت ما يجعلها أفضل للسوق فى حالة نجاح زراعتها.
وقال إن التوسع فى «الكانولا» يوفر على الدولة إهدار احتياطى النقد الأجنبى، خاصة وأن احتياجات السوق المحلى تتخطى مليونى طن سنوياً من الفول الصويا.
أضاف أن قطاع الثروة الحيوانية بدأ التنسيق مع قطاع الخدمات والمتابعة بالوزارة للبدء فى وضع ملامح المشروع.
وأوضح أن الوزارة قررت انتداب ممثلين من «اتحاد المنتجين» فى اللجان الرسمية المعنية بإصدار تراخيص المزارع المخالفة.
أشار إلى أن دور الاتحاد فى اللجان يتمثل فى مساعدة الوزارة الوصول إلى جميع المزارع بالمحافظات المختلفة لسرعة تقنين أوضاعها حتى لا تتفاقم أزمات السوق.
وقال إن الوزارة تسعى لتقنين أوضاع المزارع المخالفة للقضاء على الأمراض المتوطنة فى السوق والقدرة على التحكم فيه وحساب استثمارته بتحويلها إلى القطاع الرسمى.
