
طالبت شركة المتحدون فارما، للمحاليل الطبية، وزارة الصحة، بتحديد موقف استئناف تشغيل مصنعها المتوقف منذ يوليو 2015، حتى لا تضطر لعرضه للبيع.
وقال عبدالله محفوظ، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن وزارة الصحة شكلت لجنة جديدة منبثقة من اللجنة التى شكلتها قبل أشهر لفحص خطوط إنتاج الشركة، للوقوف على مدى التزام الأخيرة بالضوابط والاشتراطات التى وضعتها الوزارة لاستئناف تشغيل المصنع.
وأوضح محفوظ لـ«البورصة»، أن اللجنة الجديدة ستتولى معايشة الإنتاج فى المصنع لمدة زمنية محددة، لمتابعة سير العمل ووفقاً للضوابط الجديدة، يعقبها تحديد مصير استئناف التشغيل.
وأضاف: «على الرغم من قرار الوزارة بتشكيل اللجنة قبل أسبوعين لكن فعلياً لم تشكل اللجنة ولم يحدد موعد بدء المعايشة ولا نعرف إذا كنا سنعاود التشغيل من عدمه.. بنطالب الوزارة بتحديد موقفنا، ولو قرروا عدم تشغيل المصنع بشكل نهائى يبلغونا لعرضه للبيع قبل أن تتفاقم الخسائر».
وأشار إلى تكبدّ الشركة خسائر تصل إلى 25 مليون جنيه منذ قرار وقف الإنتاج وحتى نهاية الشهر الماضى.
ويصل حجم استهلاك السوق المحلى من المحاليل الطبية 120 مليون زجاجة، توفر منها المتحدون 50 مليون زجاجة، مقابل 40 مليوناً لشركتى النصر والنيل التابعتين للشركة القابضة للصناعات الدوائية، فيما يتم تدبير النسبة المتبقية (30 مليون زجاجة) من شركات خاصة.
وكانت وزارة الصحة أوقفت تشغيل مصنع المتحدون فارما يوليو من العام الماضى على خلفية تسببه فى تسمم ووفاة 6 أطفال بمحافظة بنى سويف، ما أدى إلى نشوب أزمة فى المحاليل.
ودفع النقص الحاد فى المحاليل الطبية، إلى ارتفاع أسعارها فى السوق السوداء إلى 200 جنيه للكرتونة بدلاً من 80 جنيهاً.
وقال محفوظ، إن بعض المستشفيات الخاصة استغلت أزمة المحاليل، وقامت ببيعه للمرضى بسعر 35 جنيهاً، بدلاً من 6.5 جنيه.