نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة:
«الجباس»: 20% تراجعاً مرتقباً فى الصادرات خلال الانتقال للروبيكى
الأسعار قفزت لـ450 جنيهاً للقطعة فى عيد الأضحى
تعتزم غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، التفاوض مع مجموعة من رجال الأعمال الهنود والصينيين العاملين فى مجال دباغة وصناعة الجلود لإقامة استثمارات مشتركة مع القطاع الخاص ومضاعفة الصادرات المصرية.
قال أحمد الجباس نائب رئيس الغرفة، فى حوار لـ«البورصة»: إن الهدف من المشاركة تعظيم الاستفادة من الجانبين الهندى والصينى والاستعانة بالعمالة المدربة والتكنولوجيا الحديثة لتطوير صناعة ودباغة الجلود فى مصر.
وأضاف أن المشاركة فى مدينة الروبيكى تستهدف الأشراف على ماكينات الدباغة بالمدبغة النموذجية لزيادة حجم الصادرات.
وبلغت عائدات الصادرات المصرية من دباغة الجلود 1.4 مليار دولار، فى حين يستهدف المجلس التصديرى الوصول إلى 2 مليار دولار بنهاية العام.
أعلن الجباس انتهاء الحكومة من اعمال البنية التحتية للمبانى بمدينة الروبيكى. وسيتم إنشاء مركز تكنولوجى داخل مدينة الروبيكى متخصص فى دباغة الجلود يقع على مساحة 8000 متر مقسم لجزأين، وسيضم ماكينات خاصة بجميع مراحل الدباغة باستثمارات تبلغ 50 مليون جنيه.
وتعمل المدبغة النموذجية على تقديم خدمات الدعم الفنى للقطاع، وإتاحة الفرصة لإجراء اختبارات كيميائية وفيزيائية على المنتجات الجلدية، طبقا للمواصفات القياسية العالمية، من أجل زيادة الفرص التصديرية أمام القطاع، من خلال معمل فيزيائى بتمويل من إيطاليا أو ألمانيا، إذ لم تنتهِ المفاوضات حتى الآن.
كما سيجرى إنشاء مراكز للتدريب النظرى، تحت إشراف متخصصين فى كيماء دباغة الجلود.
وطالب الجباس بتوفير المناخ المناسب للعمالة، حتى لا يتأثر قطاع دباغة الجلود بالانتقال الى مدينة الروبيكى.
وهدمت الحكومة 23 مدبغة بمنطقة سور مجرى العيون مقابل تعويض مادى، فى حين تستعد باقى المدابغ للنقل إلى مدينة الروبيكى العام المقبل.
نفى الجباس تأثير خروج بعض العاملين بالقطاع نتيجة هدم المدابغ، على الطاقة الإنتاجية للقطاع، إذ إن معظم المدابغ التى تم هدمها كان نشاطها ضئيلا أو أنها مغلقة.
ورهن الجباس، نجاح مشروع الروبيكى بتوفير المناخ المناسب ومساكن للعاملين، نظرا لارتفاع تكلفة نقل العمال يوميا، وتكاليف استهلاك الكهرباء والمياه والطاقة، لافتا إلى أن المدابغ كانت تحصل على الكهرباء والطاقة مجانا.
كشف الجباس أن الطريق إلى مدينة الروبيكى غير آمن للعاملين، إذ يصل سعر المتر المرفق بالمدينة إلى 2000 جنيه، وهى تكلفة مرتفعة على قطاع مثل الدباغة، الأمر الذى سيعوق توسعات الشركات.
ولفت إلى أنه رغم ترفيق مدينة الروبيكى فإن المدابغ غير مرفقة خصوصا مع استلام المصنعين لـ«هناجر صاج» غير مجهزة لنقل الماكينات، التى يبلغ وزنها 39 ألف طن.
وتوقع أن تنخفض صادرات دباغة الجلود خلال المرحلة الانتقالية لمدينة الروبيكى، ومدتها عاما على الأقل.
ويعانى قطاع الجلود من عدم توافر الجلود الكافيه للدباغة، لانخفاض العرض عن الطلب من الجلد الخام.. ويلجأ المصنعون إلى طرح مزايدات لتوفيره، مما يساهم فى تراجع الأرباح المستهدفة للقطاع.
وأشار إلى أن أسعار الجلود كانت بين 350 و380 جنيها للقطعة الواحدة. لكن عند اقتراب موسم عيد الأضحى الماضى ارتفع سعر الجلد إلى 450 جنيها للقطعة، إذ يحصل قطاع الدباغة على ثلث ما يحتاجه فى هذا الموسم سنويا.
ويواجه القطاع العديد من التحديات، من بينها عدم وجود ضوابط تحكم تداول الجلود فى مصر، واكماش الثروة الحيوانية لارتفاع ثمن الأعلاف وسيطرة بعض المتعاملين فى قطاع الدباغة على السوق.
وطالب الجباس بوضع خطة استراتيجية لسد احتياجات مصر من الأعلاف لتنمية الثروة الحيوانية ومنع الاستيراد تدريجيا، موضحا أن قطاع الجلود يواجه عشوائية لأنه يشهد عمليات تداول دون تراخيص أو سجل تجارى، فضلا عن الجلود التى يتم تهريبها جمركيا.
كما طالب بفرض رقابة على مداخل القاهره لمصادرة البضائع المهربة، وخفض الضرائب على تجار الجلود بين 4% و10% بدلا من فرض ضرائب كبيرة مثل «القيمة المضافة»، والتى تدفع التجار إلى التهرب.
وأشار إلى أن الغرفة والمجلس التصديرى لدباغة الجلود، قدما شكوى للجهات الحكومية ورئيس هيئة الجمارك لوقف التهريب من المناطق الحرة ولم يتم البت بها إلى الآن.
وحققت شركة المصرية الألمانية للصناعة لدباغة الجلود صادرات لدولتى الهند والصين بقيمة 6 ملايين دولار خلال العام الماضى بواقع 3 ملايين لكل دولة.
وتوقع الجباس أن تنحفض صادرات شركته بسبب الكساد العالمى وانخفاض الطلب على المنتجات المصرية.