المنتجون يطالبون بتوفير العملة الصعبة وضبط منافذ التهريب والاهتمام بالقطن المحلى
ارتفعت أسعار الغزول المحلية بنسبة 95%، نتيجة زيادة سعر الدولار فى السوق الموازى، وبدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة.
وقال منتجون، إن ضريبة القيمة المضافة رفعت أسعار الخامات المحلية بنسبة تزيد على 95%، ما أدى الى ارتفاع التكلفة 30% وزيادة سعر المنتج النهائى.
وأوضح مجدى طلبة، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للغزل والنسيج، إن ارتفاع أسعار الغزول الفترة الحالية، أدى الى زيادة تكاليف الإنتاج، وزيادة الاسعار رغم الركود الذى يعانى منه السوق.
وأشار طلبة الى أن السوق المصرى يحوى كميات كبيرة من الغزول المهربة، ما ساهم فى تخفيض التكلفة لبعض المصانع، وزيادتها على المصانع الأخرى الملتزمة بالاستيراد عبر المنافذ الرسمية، وطالب الحكومة بتشديد الرقابة على المنافذ الجمركية.
وقال لويس عطية،رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة التجارة بالإسكندرية، إن الزيادة فى أسعار الغزول المحلية والمستوردة، رفعت تكلفة الإنتاج على المصانع بنحو 30% الفترة الماضية، ما تسبب فى ركود السوق.
وتضاعفت أسعار الغزول المنتجة من الأقطان المحلية العام الحالى، حيث سجلت أسعار الغزول من أصناف (جيزة 90) نحو 46 ألف جنيه للطن، مقابل 23.5 ألف جنيه فى شهر فبراير الماضى، بزيادة 95%.
وسجلت أسعار غزول (الأقطان اليونانية) 43.5 ألف جنيه مقابل 22.5 ألفاً، والسودانية 36.5 ألفاً مقابل 23 ألفاً، والسورية 33 ألفاً مقابل 17 ألفاً الفترة الماضية.
وعزا محمد القليوبى، عضو غرفة الصناعات النسيجية، زيادة فى تكلفة إنتاج الغزول المحلية إلى ارتفاع أسعار القطن المحلى الموسم الحالى، لتتراوح بين 2500 و2800 جنيه، وقال إن ارتفاع اسعار الغزول المحلية صاحبها زيادة فى أسعار الغزول المستوردة، بسبب أزمة الدولار.
وأشار القليوبى، الى توقف البنوك عن تمويل مصانع الغزل والنسيج نتجية الأزمات والخسائر التى تعرضت لها، موضحاً: «البنوك لن تتجاوز بتوفير تمويل استثمارات القطاع دون جدوى اقتصادية».
وقال أحمد إسماعيل، مدير تسويق شركة «روبى ريد» للملابس الجاهزة، إن قانون ضريبة القيمة المضافة زاد الأعباء على الصناعة، حيث رفع قيمة الضريبة المستحقة من 10% إلى 13%.
وذكر أن الأسعار العالمية للغزول ارتفعت بمتوسط 20 سنتاً للكيلو، ما أدى لارتفاع فاتورة الاستيراد، بالتوازى مع زيادة سعر صرف الدولار فى السوق السوداء.
وقال إن ارتفاع تكلفة الإنتاج تُضعف قدرة وتنافسية الملابس الجاهزة المحلية فى الأسواق الخارجية التى تعتمد على خامات محلية ومستوردة.
واضاف أن زيادة تكاليف الإنتاج ساهم فى استحواذ فيتنام على الحصة السوقية لمصر فى الأسواق الخارجية.
وقال فرنسيس عدلى، الرئيس السابق لشركة «رول تكس» للغزل: «الأزمات التى تواجه الصناعة باتت جرس إنذار لنهايتها سواء على مستوى قطاع الأعمال العام أو القطاع الخاص».
وأضاف أن القطاع لم يلق اهتماماً من الدولة فى الفترة الماضية، وانه يحتاج لإعادة هيكلة بالكامل، وتوفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الخامات، مع وضع خطة متكاملة لتشجيع زراعة القطن المحلى وخفض التكلفة، من خلال إنتاج سلالات جديدة مرتفعة الإنتاجية تستطيع المنافسة عالميًا.