محللون: «EGX30» معزول عن الأسهم.. وارتفاعات الأسبوع الماضى «اختراق كاذب»
ارتفعت حدة تراجعات الأسهم فى البورصة خلال تعاملات منتصف الأسبوع، على الرغم من هدوء وتيرة انخفاض مؤشر السوق الرئيسى، على أثر تماسك سهمى المجموعة المالية (هيرميس)، والبنك التجارى الدولي.
وسجلت المؤسسات المصرية صافى شراء بقيمة 137.9 مليون جنيه، التى كانت متركزة فى أسهم «هيرميس» الذى ارتفع 1.82%، مسجلاً 14.01 جنيه، وسط تنفيذات بقيمة 108 ملايين جنيه، فيما تماسك «التجارى الدولي» عند مستويات 51.99 جنيه بنمو 0.68%.
وتراجع المؤشر الرئيسى للبورصة (EGX30) بنسبة 0.36% فى ختام تداولات الثلاثاء، ليغلق عند 8213.5 نقطة، وانخفض مؤشر (EGX50) متساوى الأوزان بنسبة 1.68%، ليستقر عند مستوى 1262.17 نقطة.
وقال سامح غريب، مدير التحليل الفنى بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية، إن السيناريو الأقرب لتعاملات الأيام المقبلة يتمثل فى كسر مستويات الدعم الأقرب للسوق عند مستويات 8150 نقطة، لكن العديد من الأسهم المقيدة فى السوق شهدت أداءً سلبياً، وخسرت صوب مستويات متدنية لا تضاهى المستوى الحالى للمؤشر الثلاثيني.
وتابع: السوق عاود مجدداً التراجع صوب المستويات التى بدأ الارتفاع منها، الأسبوع الماضى، ما يؤكد الاختراق الكاذب لمستويات 8500 نقطة.
وأضاف أن حاملى المراكز المالية الخاسرة أصبح يتعين عليهم المقارنة بين التريث لحين ارتداد السوق، أو البحث عن أسهم قيادية تتحرك بصورة منتظمة مثل «التجارى الدولى» و«هيرميس»، لافتاً إلى أن التنقل المستمر فى المراكز المالية للأسهم من شأنه رفع مستوى المخاطر على الاستثمار فى ظل تقلبات السوق.
من جهته، شدد أحمد حسن، المحلل الفنى بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية على أهمية مراعاة مستويات وقف الخسائر بالنسبة للمؤشر الرئيسى للسوق على المدى القصير عند 8150 نقطة، فضلاً عن منطقة الدعم عند 7900 – 7700 نقطة، الخاصة للمدى المتوسط.
أوضح أن العديد من الأسهم سجلت «قيعان تاريخية» ومستويات هى الأدنى منذ سنوات، متابعاً: 75% من الأسهم فى السوق تتداول قرب مستوياتها الدنيا للعام الحالى، محذراً من خطورة تكوين مراكز مالية عبر الشراء الهامشى خلال الفترة الحالية؛ بسبب ارتفاع مستوى المخاطر فى السوق.
وأبقت البورصة المصرية لليوم الثانى على التوالى على تعاملات سهم بنك الاستثمار بلتون المالية القابضة دون إلغاء، وارتفع السهم 10% مسجلاً 11.76 جنيه.
وعلّقت شركة أسطول لتداول الأوراق المالية على تعاملات الثلاثاء وقالت إنه كان هناك ضغوط بيعية من جانب مؤسسات العرب والأجانب؛ بسبب عدم وجود أى أخبار بخصوص موضوع سعر الصرف، ما أثار قلق المستثمرين.
وواصل سهما بورتو وعامر أداءهما المخيب للآمال بتحقيق قاع جديد، وأغلقا عند 0.21 جنيه، و0.23 جنيه للسهم على التوالي، فيما ارتفع سهم أوراسكوم كونستراكشن 3.64% ليحقق قمة جديدة للعام الحالى عند 81.20 جنيه، ويغلق عند 79.55 جنيه.
وبأداء مشابه ارتفع «السويدى إلكتريك»، محققاً أعلى سعر جديد عند 64 جنيهاً للسهم، ويغلق عند 62.12 جنيه.
وهبط مؤشر (EGX20) بنسبة 1.39%، ليغلق عند مستوى 8029.6 نقطة، وانخفض مؤشر (EGX70) للأسهم المتوسطة بنسبة 0.58% ليغلق عند مستوى 334.4 نقطة، كما تراجع مؤشر (EGX100) الأوسع نطاقاً بنسبة 0.07%، ليستقر عند مستوى 786.6 نقطة.
وسجلت السوق قيم تداولات 578.8 مليون جنيه، من خلال تداول 187.618 مليون سهم، بتنفيذ 16.37 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 167 شركة مقيدة، ارتفع منها 33 سهماً، وتراجعت أسعار 103 أسهم، فى حين لم تتغير أسعار 31 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 408.92 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، مسجلاً 83.6 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 63.07% من التداولات، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 3.2 مليون جنيه، و80.3 مليون جنيه، على التوالي، بنسبة استحواذ 14.9%، و21.9% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 38.4% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد المصريين، مسجلين صافى بيع بقيمة 54.3 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 61.5% من التداولات، متجهة نحو البيع، باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت صافى شراء بقيمة 137.9 مليون جنيه.