مصانع الحلويات والعصائر تتجه لرفع الأسعار وخفض الإنتاج لمواجهة ارتفاع التكاليف


%15 زيادة مرتقبة فى منتجات «المولد النبوى» و10% للعصائر

واصلت أزمة السكر آثارها السلبية على السوق المحلى والمستهلك، بعدما اتجه أغلب مصانع الحلوى والعصائر إلى رفع الأسعار بنسب مختلفة وفقاً لحصة السكر فى مدخلات الإنتاج.
واستحوذت حلوى المولد النبوى على نصيب كبير من الأثار السلبية للأزمة، حيث تبدأ الاستعداد للموسم الشهر الحالى لطرح إنتاجها خلال شهر ديسمبر المقبل، فى ظل ارتفاع جميع مدخلات الإنتاج.
قال أحمد حلمى، المدير التجارى بشركة مونجينى للحلويات، إن ارتفاع أسعار السكر من 6700 جنيه للطن الشهر الماضى إلى 8700 جنيه، فى الوقت الذى لم تتجاوز فى نفس الفترة من العام الماضى حاجز 4500 جنيه، متوقعاً ارتفاع اسعار جميع الحلويات خلال الفترة المقبلة بنسب تتراوح بين 10 و25%.
توقع حلمى ارتفاع اسعار حلوى المولد 15% فى ظل تعرض المنتجين لازمة حقيقية بسبب عدم توفر السكر، بجانب ارتفاع أسعار باقى الخامات كالمكسرات التى زادت 20% والسمسم 25%والحمص من 19 ألف جنيه إلى 24 ألفا للطن.
تابع: أن «مونجيني» تحتاج كميات سكر تترواح بين 200 و300 طن يومياً، وتقدمت إلى غرفة الصناعة الغذائية بطلب لتوفير احتياجاتها، ألا أن الغرفة لم ترد حتى الآن.
قال تامر كامل، صاحب محلات الشرق للحلويات، إن أزمة الدولار أدت إلى ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج مثل المكسرات بأنواعها، مؤكداً على على زيادة تكاليف الانتاج بنسبة تجاوزت الـ60%.
وأوضح أن الشركة اتجهت الى خفض الإنتاج لمواجهة نقص السكر والزيادة فى التكاليف والتى لا يمكن تحميلها بالكامل الى المستهلك.
وأشار أسامة يسرى، المدير التنفيذى لشركة سويفاكس للحلويات، إلى تضاعف تكلفة الإنتاج نتيجة زيادة أسعار السكر وصعوبة توفير الدولار من السوق الرسمى والاعتماد على السوق السوداء لتدبير العملة الامريكية التى تجاوز السعر بها 15.50 جنيه.
وتابع:أن الشركة اضطرت لرفع الاسعار مرتين خلال شهرين، الأولى بسبب زيادة أسعار المواد الخام والدولار، والثانية نتيجة تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وهو ما دفع الشركة إلى طرح المنتجات الاقل تكلفة من خلال تقليل نسبة المكونات المستوردة واستبدالها بأخرى محلية.
وأضاف أن الشركة تستهدف مواجهة ارتفاع التكلفة بالمشاركة فى المعارض العالمية، ومضاعفة صادراتها إلى 20% العام الحالى، التى تجاوزت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة 68 ألف دولار.
وقال محمد على، صاحب محل حلويات لبنان فى منطقة حدائق القبة، إن الأزمة فى عدم توافر السكر، بعد أن خلت مخازن الموردين منه، وأصبحت المصانع تحت رحمه تجار السوق السوداء.
تابع:أن المحل كان يعرض يوميا نحو 10 «تورتات» يُباع 70% منها، وبعد ارتفاع أسعارها وتراجع القدرة الشرائية للمواطن، وصعوبة توفير المواد الخام أعرض 3 و5 لا يباع منهما سوى واحدة أو اثنين على الأكثر.
قال محمد عيسى، المدير التسويقى «للحياة فريش» لتصنيع العصائر الطازجة، إن الشركة تحتاج 2 طن شهرياً لم تستطع توفير سوى نصف الكمية من السوق السوداء بسعر 8500 مقابل 4500 جنيه منذ شهور، مشيراً إلى عدم فشل الشركة فى الحصول على أى حصة من الشركة القابضة.
وأضاف أن الشركة كانت تنتج 6 أنواع من العصائر اضطرت لتخفيضها إلى ثلاثة، الأمر الذى أدى إلى تراجع المبيعات بنسبة 40%، فضلاً عن ارتفاع الأسعار 50% وهى النسبة نفسها لزيادة التكلفة.
وقال احمد صقر، رئيس مجلس إدارة شركة الصقر للمنتجات الغذائية، إن المصنع أضطر إلى خفض طاقته الانتاجية بنسبة تتراوح بين 40 و50%، بعد ارتفاع السكر وعدم توفره بالسوق المحلي، مشيراً إلى أن اجمالى الكميات التى يحتاجها المصنع شهرياً من بين 700 و1000 طن، حيث تختلف النسبة باختلاف المواسم ومعدلات التصدير، موضحاً أن المصنع يعمل حالياً بنحو 300 طن فقط، توفرها غرفة الصناعات الغذائية بسعر 6000 جنيه للطن، موضحاً أن نظام السداد الذى كان يتراوح بين 45 و60 يوماً من استلام الشحنة، تدفعه الشركة قبل الاستلام.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

مواضيع: السكر

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2016/10/24/914650