كشفت بيانات مؤشر مديرى المشتريات ارتفاع الانتعاش الاقتصادى فى منطقة اليورو لشهر أكتوبر، وهو ما يؤكد نمو المنطقة بأسرع وتيرة العام الجارى.
وذكرت بيانات مكتب «آى اتش اس ماركيت» ارتفاع مؤشر مديرى المشتريات الذى يستخدمه البنك المركزى الأوروبى لتقييم صحة الاقتصاد فى المنطقة إلى 53.7% الشهر الماضى ارتفاعا من 52.6% فى سبتمبر.
وسجل نمو النشاط الاقتصادى فى القطاع الخاص فى منطقة اليورو تقدما فى أكتوبر بالمقارنة مع سبتمبر مسجلا أعلى مستوى له خلال العام الجارى.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن ارتفاع مؤشر مديرى المشتريات فوق 50 نقطة يشير إلى نمو النشاط الاقتصادى.
وأضافت الصحيفة أن مكافحة معدلات التضخم المنخفضة جدا هى القضية الأهم بالنسبة لواضعى السياسات فى المنطقة.
جاء ذلك فى الوقت الذى توحى فيه البيانات بأن الطلب فى اقتصاد منطقة اليورو انتعش كثيرا وهو ما يمثل أخبارا جيدة بالنسبة للبنك المركزى الأوروبى فى وقت يخطط فيه لمرحلة مقبلة من برنامج التيسير الكمى.
وعلى الرغم من توقعات المراقبين باستمرار البنك المركزى فى شراء السندات بالوتيرة الحالية على الأقل حتى النصف الثانى من العام المقبل فإن السلسلة القوية من الانتعاش الاقتصادى قد تزيد من التكهنات بتقليل البنك من عملية شراء السندات.
وتوسع النمو الاقتصادى فى منطقة اليورو بأسرع وتيرة الشهر الجارى رغم تراجع وتيرة النشاط الصناعى فى ألمانيا الشهر الماضى.
وانخفض الأداء الاقتصادى لفرنسا ثانى أكبر اقتصاد فى المنطقة الشهر الجارى مقارنة بسبتمبر، ولكن هناك علامات على التحسن فى الأشهر المقبلة.