“بلومبيرج”: انتعاش الصكوك الإسلامية مع تراجع أسعار البترول


قالت وكالة أنباء «بلومبيرج»: إن صعود أسعار البترول من أدنى مستوياتها فى 12 عاما كانت كافية لإحياء الطلب على السندات الإسلامية.
وفى الوقت الذى زاد فيه خام برنت بما يقرب من 40% العام الجارى فإنه لا يزال أقل من نصف الذروة التى سجلها فى عام 2014، وهو ما يثقل كاهل الإيرادات الحكومية والنمو الاقتصادى فى ماليزيا والشرق الأوسط.
وساعدت جهود التحفيز فى الدول المنتجة للبترول فى زيادة مبيعات السندات الإسلامية بنسبة 34% لتصل إلى 37.5 مليار دولار العام الجارى بعد انخفاضها إلى أدنى المستويات فى خمس سنوات فى عام 2015 وفقا للبيانات التى جمعتها وكالة «بلومبيرج».
وقال محيى الدين قرنفل، مدير الاستثمار فى الصكوك العالمية والدخل الثابت فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى شركة «فرانكلين تمبلتون» للاستثمار أن إصدارات الصكوك الاسلامية ستكون إيجابية بالتأكيد عند مستويات الأسعار الحالية للبترول، لأن عجز الموازنة سيستمر لدى العديد من الدول المصدرة للبترول.
وأضاف أنه من المرجح أن تختار تلك الدول إصدار الصكوك الإسلامية على نحو متزايد باعتباره واحدا من خيارات الحصول على التمويل.
وأجبر التراجع فى أسواق الطاقة والذى دام لمدة عامين الحكومات فى ماليزيا والشرق الأوسط على خفض معدلات النمو المستهدفة وزيادة مبيعات الديون لتمويل المشروعات التى بنيت بالشراكة مع القطاع الخاص.
وتوقعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتمانى أن يجعل انخفاض أسعار الطاقة دول مجلس التعاون الخليجى فى حاجة إلى تمويلات تبلغ قيمتها 560 مليار دولار فى الفترة من 2015 وحتى 2019.
وتوقعت شركة «برايفت فند جى إم بى اتش» للاستثمارات إصدار المملكة العربية السعودية والكويت وماليزيا للصكوك السيادية والشركات فى العام المقبل.
جاء ذلك فى الوقت الذى اقتحمت فيه المملكة العربية السعودية أكبر منتج للبترول فى العالم سوق السندات الدولية للمرة الأولى بعد أن سجلت أكبر عجز فى ميزانيتها منذ عام 1991 العام الماضى.
وجمعت السعودية 17.5 مليار دولار من بيع السندات التقليدية وتخطط الحكومة لاستثمار نحو 400 مليار دولار فى البنية التحتية فى السنوات ال 10 المقبلة لتحفيز النمو وتقليل اعتماد الاقتصاد على البترول الخام.
وخفض البنك المركزى الإماراتى توقعاته للتوسع الاقتصادى العام الجارى إلى 2.3% فى سبتمبر مقارنة بنسبة 2.8% فى توقعات سابقة لضبط أوضاع المالية العامة وتباطؤ الشركاء التجاريين الرئيسيين فى البلاد.
وكانت ماليزيا أكبر سوق للصكوك فى العالم قد خفضت أيضا توقعاتها للنمو العام الجارى فى يناير الماضى بنسبة تتراوح بين 4 و4.5% مقارنة بنسبة 5% فى توقعات سابقة.
وأوضح أبوستولوس بانتيز، رئيس أبحاث الائتمان للأسواق الناشئة فى «كومرتس بنك» فى دبى أن أسواق الصكوك ستصبح أكثر نشاطا العام المقبل بسبب زيادة احتياجات إعادة التمويل خلال الفترة من 2017 وحتى2020 فى أسواق السندات الناشئة التى ستحفز إصدار المزيد.
وتوقع بانتيز، ارتفاع نشاط إصدار الصكوك فى دول مجلس التعاون الخليجى العام المقبل وسوف يكون هناك إصدار من قبل بعض الشركات للمرة الأولى فى تاريخها.
وتعمل شركة «أرامكو» السعودية مع البنوك لبيع أولى سنداتها الإسلامية بالعملة المحلية فى الوقت الذى اختارت فيه الخطوط الجوية العربية بنك «إتش إس بى سى» لترتيب عملية طرح 5 مليارات ريال، وهو ما يعادل 1.3 مليار دولار من الديون المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وكشفت بعض التقارير الصحفية أن الكويت تدرس أيضا إصدار الصكوك بينما يخطط «بنك منديرى» فى إندونيسيا تقديم سندات دين إسلامية ثانوية بقيمة تريليون روبية، وهو ما يعادل 76 مليون دولار بحلول نهاية العام الجارى.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2016/10/27/917297