بلغت قيمة شحنات المواد البترولية، التى وردتها شركة أرامكو السعودية لمصر 1.2 مليار دولار خلال 4 أشهر ماضية، بدايةً من مايو الماضى بكميات نحو 700 ألف طن وقود شهرياً.
وقال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية فى تصريحات لـ«البورصة»: إن قيمة الشحنات تحدد وفقاً للاسعار العالمية فى توقيت وصول كل شحنة من المواد البترولية للموانئ المصرية.
وأشار الى أن الهيئة المصرية العامة للبترول طرحت مناقصة لتوريد كامل احتياجات السوق المحلى من المواد البترولية فى شهر نوفمبر، لتأمين الكميات اللازمة من الوقود بديلاً عن شحنات أرامكو.
وأضاف الملا أن أرامكو لم تبلغنا رسمياً بموعد إعادة توريد شحنات الوقود لمصر وفقاً للعقد المبرم ولمدة 5 سنوات، ولهذا قمنا بطرح مناقصة بالكميات المطلوبة وجارٍ ترسيتها.
وأوضح أن أرامكو لم تخطر وزارة البترول رسمياً بشأن موقف توريدها لشحنات نوفمبر، وأن هيئة البترول تطرح مناقصات دورية باحتياجات البلاد من المواد البترولية ولا نواجه أى مشكلة فى توفيرها بالسوق المحلى.
وأشار الملا الى ان أرامكو كانت منتظمة فى توريد شحنات الوقود المتفق عليها منذ شهر مايو، بكميات 400 ألف طن من السولار و200 ألف طن بنزين و100 ألف طن مازوت شهريا، ولمدة خمس سنوات.
ويذكر أن العقد المبرم مع الجانب السعودى يتضمن أن يتم حساب قيمى شحنات المواد البترولية «بنزين وسولار ومازوت» وفقاً للأسعار العالمية فى وقت التوريد.
وكانت وزارة البترول وقعت عقد تجارى مع أرامكو السعودية على تزويد مصر بالمشتقات البترولية لمدة 5 سنوات بداية من شهر مايو الماضى، وبفائدة 2% وفترة سماح للسداد 3 سنوات على الأقل، وتلتزم الهيئة العامة للبترول بسداد المستحقات.
ومن المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية للشحنات خلال السنوات الخمس إلى 30 مليار دولار حال استمرار انخفاض الأسعار عالمياً للبترول.
ويقدر متوسط الاستهلاك الشهرى من المنتجات البترولية والغاز الطبيعى بالسوق المحلى 6.5 مليون طن، ويتم توفير نحو 4.20 مليون طن من إنتاج محلى بمناطق الامتياز المختلفة.
وذكر أنه يتم استيراد 2.30 مليون طن شهرياً من المواد البترولية «بنزين وسولار وبوتاجاز ومازوت» وغاز طبيعى لتوفير احتياجات السوق المحلى.