%50 ارتفاعاً فى أسعار إنشاء «ويب سايت».. و40% زيادة فى تكاليف التطبيقات الذكية
«net Work Egypt» تسعى لإنشاء داتا سنتر لبيع سيرفرات بالجنيه وتوفير مساحات تشاركية للعملاء
OUT LINE: تراجع المبيعات بنسبة 50% بسبب تسعير جديد للخدمات
تخفيض الحدود القصوى فى استخدامات البطاقات البنكية للدفع عبر الإنترنت ساهم فى تقليص نشاط تصميم المواقع الإلكترونية، خاصة انه يتم سداد تأجير الهوست والسيرفرات وشراء الدومين والصيانة بالدولار، وهو ما أدى إلى تخفيض حجم عمليات شركات تصميم المواقع وانحصار النشاط على مواقع التجارة الالكترونية التى انتشرت لربحيتها الفترة الاخيرة.
ويعتبر تعديلات استخدامات البطاقات البنكية للدفع عبر الانترنت من ابرز التحديات التى تواجه هذه الشركات، والتى تبحث عن حلول لمواجهة هذه التحديات وتسوية المراكز المالية مع الشركات الموردة لعمليات استخدام السيرافرات والدومين والهوست والخدمات الإلكترونية الأخرى، كما يعد ارتفاع أسعار الدولار وعدم توفره عبر الطرق الرسمية تحدياً ثانياً تواجه هذه الشركات بالسوق المحلى.
قال حازم سليم الرئيس التنفيذى لشركة «OUT LINE» المتخصصة فى مجال السوفت وير وتصميم المواقع وتطبيقات الهاتف الذكية، إن الشركة مازالت ناشئة، وتأثرت بسبب ازمة سعر الدولار، ولكن ليس بصورة كبيرة، مبيناً ان ارتفاع سعر الدولار أثر على اسعار شراء وتأجير الدومين أو الهوست.
أوضح أن الشركة تواجه مشكلة تتركز فى تخفيض الحد الأقصى لاستخدامات البطاقات البنكية للدفع عبر الإنترنت، مشيراً إلى ان اسعار إيجار الهوست أو الدومين ارتفعت بنسبة كبيرة، فى حين يمنحه البنك حق صرف 900 جنيه فقط من بطاقته البنكية، وهو ما يعطل اعمال الشركة قد يصل إلى إيقاف الخدمة نهائياً حتى سداد المستحقات للشركات الأخرى.
أضاف انه حاول الوصول إلى حل وسط مع الشركة التى يشترى او يؤجر منها خارج مصر، حتى وافقت له على الدفع بالتقسيط كل 3 أشهر.
ذكر ان الشركة بصدد إطلاق تطبيق عبر الهواتف الذكية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفريق عمل مسابقة «تمكين»، يحمل اسم «بصيرة» وهو عبارة عن منصة إلكترونية تساعد ذوى الإعاقة البصرية على سماع الكورسات، كما يوفر الكتابة بخط كبير لضعاف البصر.
وأشار سليم الى ان المستهلك المصرى أصبحت اولوياته مختلفة عن الماضى، وان السوفت وير لم يعد من ضمن اهتماماته الفترة الحالية، مبيناً أن مبيعاته تراجعت بنسبة 50% تقريباً خلال الاشهر التسعة الماضية.
عن اسعار تأسيس المواقع، أوضح سليم أنها تبدأ من 6 آلاف جنيه وحتى أكثر من 300 الف جنيه تقريباً، وأن اسعار تصميم تطبيقات الهواتف الذكية زادت بنسبة بلغت 50% تقريباً خلال الفترة الحالية، بسبب ارتفاع سعر الدولار، موضحاً أن اسعار تصميم التطبيق تبدأ من 10 آلاف جنيه وحتى نصف مليون جنيه تقريباً حسب احتياجات العميل، والخدمات المقدمة عبر التطبيق.
وقال محمد رضا مسئول الدعم الفنى لشركة «net Work Egypt»، إن الشركة تسعى لإنشاء داتا سنتر بالسوق المحلى لبيع سيرفرات بالجنيه المصرى للعملاء سواء من داخل مصر او خارجها ضمن حلول تسعى لطرحها الفترة المقبلة، وذلك للتغلب على ارتفاع سعر الدولار.
أشار إلى أن الشركة أطلقت البث التجريبى عبر الإنترنت، وتعتزم إطلاقه فعلياً خلال النصف الاول من العام المقبل.
أضاف أن النظام الجديد للشركة جذب نحو 15 عميلاً من الشركات والمؤسسات الكبرى رغم انه مازال فى نسخته التجريبية.
وقال إن أعمال الشركة تأثرت بشكل كبير بسبب ارتفاع سعر الدولار، خاصة ان معظم اعمال الشركة تتم بالدولار، من تأجير وشراء دومين وهوست، وسيرفرات، واجهزة للعمل وغيرها من التكاليف الأخرى.
وأكد أن «net Work Egypt» لم ترفع أسعارها رغم زيادة اسعار الدولار التى ادت لغلاء الأسعار خلال الفترة الماضية، حيث ان الشركة تسعى للبحث عن حلول موفرة، كتوفير مساحات للهارد وير لتسع حجم اكبر من العملاء.
أضاف رضا، أن تعويم الجنيه يمكن ان يؤدى إلى مضاعفة الاسعار الحالية، اما فى حال ثبات سعر الدولار على سعر معين ستستمر الشركة بتقديم خدماتها بنفس الاسعار الحالية.
أردف ان ارتفاع سعر الدولار كان سلاح ذو حدين، حيث أثر على الشركة بالايجاب، معللاً ان انخفاض قيمة الجنيه أدى إلى اتزان الاسعار ومناسبتها بالنسبة للعميل الخارجى، اما بالنسبة للعميل المحلى فقد أثرت على الشركة بالسلب، حيث انه بدأ يتجة نحو تخفيض تكلفته، والاتجاه لشراء خدمات بأسعار أقل، مؤكداً ان الشركة تستهدف بشكل اساسى العميل المحلى.
وقال رضا ان تخفيض الحد الاقصى للدفع عبر الإنترنت من أهم التحديات التى تواجه الشركة، وان استمراره قد يؤدى لإيقاف نشاط بعض شركات التكنولوجيا التى لا تستطيع تسويه أمورها مع الشركات التى تبيع أو تؤجر الهوست والدومين والسيرفرات وغيرها من الخدمات الأخرى التى تهم المجال.
أضاف أن هذا القرار يدفعه للتعامل مع السوق السوداء لجلب الدولار وحل المشكلة، ولكنها فى الوقت ذاته ترفع التكاليف.
وأوضح أن أسعار الدومين تبدأ من 150 جنيهاً تقريباً، بينما تبدأ اسعار تأجير الهوست من 350 جنيهاً، فى حين تصل أسعار السيرفرات إلى 30 ألف جنيه وحتى 40 ألف جنيه سنوياً، حيث تختلف الاسعار حسب طلبات العميل والخدمات المقدمة من خلال الموقع الإلكترونى.
وأشار رضا الى ان مجال تصميم المواقع يحتاجه العميل بشكل دائم، ولكنه اصبح يتجه إلى تخفيض التكاليف، فبدأ من شراء سيرفر خاص بموقعه، واتجه لتأجير مساحات عبر أحد السيرفرات بتكاليف أقل.
وأضاف أن السيرفر التشاركى يستطيع أن يوفر مساحات إلكترونية لـ 20 عميلاً وحتى 400 عميل، وهو ما يوفر الكثير من المال لأصحاب المواقع الإلكترونية.
وأوضح أن شركته شهدت نسبة تراجع من شراء السيرفرات والتحول إلى تأجير مساحات إلكترونية مشتركة بلغت حوالى 30%.
ولفت إلى أن عدد عملاء الشركة بلغ أكثر من 5 آلاف عميل ما بين الشركات ومؤسسات كبرى، وشركت صغيرة وناشئة.
وأكد رضا أن ارتفاع سعر الدولار أدى أيضاً إلى ارتفاع تكاليف تصميم تطبيق للهاتف الذكى بنسبة بلغت 40% تقريباً، مقارنة بالعام الماضى، كما أدى لزيادة أسعار المصممين، والتى بلغت زيادتها للضعف تقريباً.
وفيما يخص نسبة إقبال العملاء، قال رضا إنها تعتبر معتدلة، متمنياً استقرار سعر الدولار خلال الفترة القادمة حتى لا تضطر الشركة لزيادة أسعارها.
ونوه أن تكاليف تصميم التطبيق قد يبدأ من 3 آلاف جنيه وحتى نصف مليون جنيه تقريبًا وفقاً لاحتياجات العميل والخدمات المتوفرة داخل التطبيق.
وأشار رضا الى أن رغم الصعاب التى تواجه شركات تصميم المواقع والتطبيقات فى السوق المحلى، إلا ان المنافسة تعد شرسة، مبيناً أن شركته تستطيع ان تنافس فى الشريحة السعرية، كما تتميز بخدمات ما بعد البيع وتواصلها الدائم مع العميل، بالإضافة إلى تقديم خدمات عالية الجودة.
من جانبه، قال أسامة مصطفى الرئيس التنفيذى لشركة «تواصل» المتخصصة فى تصميم المواقع الالكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية وتقديم خدمات الويب، أن تعمل حالياً فى تحويل مسار الحكومة من حكومة ورقية إلى حكومية إلكترونية بالتعاون مع بعض المؤسسات الحكومية المبرى بالسوق المحلى.
أضاف أن الشركة تركز بشكل كبير على المبادرات الحكومية والخدمات الخاصة بالشباب، حيث تستعد الشركة لإطلاق منصة إلكترونية تساعد فى تنمية قدرات الشباب، وتوفير فرص عمل لهم، الخميس القادم، بالتعاون مع بعض الوزارات المصرية.
فى المقابل، قال مصطفى إن ارتفاع وتذبذب سعر الدولار خلال الفترة الحالية لم يؤثر على اعمال الشركة سلبياً، معللاً ذلك بأن الشركة تصدر أعمالها للخارج، ولا تستورد خدمات أو أجهزة للداخل.
وأشار مصطفى إلى أن أسعار تأجير الدومين والهوست وشراء السيرافرات زادت بنسبة بسيطة بلغت نحو 10% تقريباً، نافياً ان تقوم الشركة بزيادة أسعارها الفترة القادمة.
أضاف أن عدم استقرار سعر الدولار أثر على مجال تصميم المواقع والتطبيقات بشكل عام، خاصة الشركات التى تقوم باستيراد الخدمات والأجهزة من الخارج، مشيراً إلى أن الأسعار زادت الضعف تقريباً، منوهاً إلى أن المشكلة لم تستمر طويلاً، حيث ستستقر الاسعار بمجرد استقرار سعر الدولار بالسوق المحلى.
وعن الأسعار لفت مصطفى انها تبدأ من 5 آلاف جنيه وحتى ملايين الجنيهات حسب الخدمات المقدمة بالموقع الإلكترونى، مؤكداً أن أكثر المجالات إقبالاً على تأسيس المواقع الإلكترونية الفترة الحالية مجال التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى الخدمات المجتمعية.
وذكر ان الركود ينشط دائماً حركة التجارة الالكترونية ويجعلها من ابرز المجالات المتواجدة بالسوق.
وقال ان الشركة تسعى لتخفيض اسعارها، وذلك اعتماداً على انخفاض أسعار التكنولوجيا بالسوق، مؤكداً ان اسعار تصميم المواقع الالكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية انخفضت من 25% وحتى 30% تقريباً، مقارنة بالعام الماضى.
