قال توني كمال مدير حسابات كبار العملاء بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، إن السوق يشهد دخول شرائح جديدة من المؤسسات الأجنبية بفضل التسعير العادل للدولار وفقًا لآليات العرض والطلب الحر، حيث أصبحت الأسهم في البورصة مثلها قباقي السلع التي يعاد تقيمها يوميًا مع تغيرات أسعار الصرف، حيث تنخفض مع تراجع قيمة الجنيه بالنسبة للمشترين الأجانب.
وأوضح أنه عندما كان الدولار بسعر 9 جنيهات كان السوق عند مستوى 7000 نقطة، بينما يبلغ سعر الدولار الآن 17.25 جنيه، مايعني أن المستثمر الأجنبي يستطيع شراء ضعف ما كان سوف يشتريه من الأسهم بنفس قيمة رأسماله الدولاري، ولوصول المؤشر إلى قيمته الدولارية قبل التعويم تطلب الوصول إلى مستوى 14000 نقطة، والتي سوف يبلغها على المدى المتوسط، بيما يؤكد وضوح الرؤية والاتجاه الإجباري الصاعد مهما كانت عمليات التصحيح.
وأضاف أن أي عملية تصحيحة محتملة قد يشهدها السوق بالتراجع الطفيف خلال الجلسات المقبلة، فإنه سوف يكون سريع ولن تكون مكاسبه مجدية بالنسبة للمستثمر الأجنبي في ظل الارتفاع اليومي المستمر لسعر الدولار، بينما استراتيجية الاحتفاظ بالأسهم لأجل أطول سوف يحدث فارق سعر كبير بين البيع والشراء أكبر من الفارق في انخفاض الدولار من اليوم والفترات المقبلة، حيث من المتوقع تحقيق عوائد مضاربة على الأسهم مابين 20% إلى 30% خلال خلال الشهرين المقبلين.