
سافر كبار الزعماء المدنيين والعسكريين فى باكستان، إلى جنوب غرب البلاد للمشاركة فى افتتاح الطريق التجارى الدولى الجديد،وتوديع السفن الصينية التى تصدّر السلع إلى الشرق الأوسط وأفريقيا من ميناء جوادر، على بحر العرب فى إقليم بلوشستان الباكستانى.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن أول قافلة من الشاحنات الصينية التى تحمل بضائع للبيع فى الخارج، وصلت باكستان وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق الذى يربط ميناء جوادر، بمنطقة شينجيانج، شمال غرب الصين.
وقال رئيس الوزراء، نواز شريف، إن باكستان ستقدم أفضل السبل الأمنية الممكنة للمستثمرين الأجانب لتمكينهم من استخدام منفذ تموله الصين للتجارة الدولية.
وأشارت الوكالة إلى أن المخاوف الأمنية على العمال الأجانب، دفعت الجيش الباكستانى لإنشاء قوة خاصة لحماية طرق التجارة الجديدة والميناء الواقع فى إقليم بلوشستان، الذى يعانى الصراعات بسبب الجماعات المسلحة التى تهدف إلى الإضرار بالمشاريع الممولة من الصين.
جاء ذلك فى الوقت الذى تسعى فيه الصين لبناء شبكة من الطرق ومحطات الطاقة فى إطار المشروع المعروف باسم «الممر الاقتصادى» بين الصين وباكستان، المتوقع أن يستوعب 46 مليار دولار من الاستثمارات الصينية فى العقود المقبلة.
وحافظت الصين وباكستان منذ فترة طويلة على علاقات سياسية وعسكرية وثيقة بدافع الكراهية المتبادلة تجاه جارتهما الهند.
وقبل ثلاث سنوات اتفقت الصين وباكستان على إنشاء ممر اقتصادى يعد من أكبر الممرات فى العالم ويقدر طوله بأكثر من 2000 كيلومتر، ووصف بأنه خطة طويلة الأجل لتعزيز التجارة بين البلدين وترغب الدولتان أن يعزز الممر النمو الاقتصادى وأن يقلص أوقات النقل.