عضو مجلس إدارة المستشفى لـ«البورصة»:
الليثى: تنفيذ المشروع العام المقبل.. والتشغيل الفعلى نهاية 2018
الليثى: تراجع التبرعات يجبر المستشفى على تخفيض أعداد الحالات المقبولة إلى النصف
إعادة تشكيل مجلس أمناء المستشفى لضم وزيرة الهجرة
80 مليون جنيه إجمالى تبرعات المستشفى العام الماضى.. و25 مليوناً حجم الإنفاق على الإعلانات
يستهدف مستشفى بهية لعلاج سرطان الثدى، إنشاء مبنى جديد مجاور لفرعها الرئيسى بالهرم، بتكلفة 100 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة.
وقال المهندس حازم الليثى، عضو مجلس إدارة المستشفى، إن «بهية» اشترت مؤخراً قطعة أرض بجوار المقر الحالى، وتعتزم بدء تنفيذ المشروع الجديد خلال العام المقبل، والتشغيل الفعلى نهاية 2018.
وأوضح الليثى فى حوار لـ«البورصة»، أن المبنى الجديد يعد أول توسع للمستشفى الذى تم تأسيسه مارس 2015، على يد بهية عثمان زوجة رجل الأعمال حسين عثمان، والتى توفيت نتيجة إصابتها بسرطان الثدى.
وأضاف أن التوسعات الجديدة تستهدف تحويل «بهية» إلى مستشفى متكامل، قادر على استقبال المرضى وإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية.
ويقع الفرع الرئيسى لمستشفى بهية على مساحة 1000 متر مربع، ويضم مبنى مكون من 6 طوابق مخصصة جميعها للاكتشاف المبكر عن مرض سرطان الثدى.
وضخ «بهية» استثمارات تقارب 300 مليون جنيه لإنشاء فرعها الرئيسى وتجهيزه طبياً ومكتبياً، بواقع 100 مليون فى الأعمال الإنشائية من مؤسسة بهية عثمان الخيرية، و200 مليون جنيه للتجهيزات الداخلية الكاملة.
وأجرى «بهية» 22 ألف كشف على السيدات المصابات بسرطان الثدى، وتلقت 200 حالة منهن العلاج الكيماوى أو الإشعاعى.
ووفقاً للمعهد القومى للأورام يحصد مرض سرطان الثدى حوالى 17.6% من أرواح مرضى السرطان فى مصر سنوياً، وأن واحدة من بين كل 8 سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدى خلال فترة حياتها.
وقال الليثى، إن المستشفى يعتزم تخفيض عدد الحالات التى يعالجها سنوياً بنسبة 50%، بسبب ارتفاع أسعار العلاج والأجهزة المستخدمة فى التحاليل والفحوصات، مضيفاً: «سيتم تقديم العلاج بالكامل لنصف الحالات التى سيتم استقبالها فقط، بدلاً من تقديم جزء من العلاج لجميع الحالات».
وتصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى 50 ألف حالة سنوياً، ومن المرجح أن تخفض المستشفى الأعداد إلى النصف حال استمرار ارتفاع التكاليف.
وأوضح الليثى، أن تكلفة علاج سرطان الثدى تتراوح بين 20 ألفاً و350 ألف جنيه للحالة الواحدة بدأ من الكيماوى العادى أو العلاج «الموجه»، وقال إن 10% من حالات سرطان الثدى تحتاج إلى العلاج الموجه.
ويعد العلاج الموجه أحدث علاجات الأورام التى تقضى على الورم السرطانى خلال 6 أشهر، ويعتبر كثر فاعلية عن العلاج الكيماوى لأنه يستهدف الخلايا المصابة بالسرطان مباشرة.
وأضاف الليثى، أن مجلس إدارة المستشفى قرر إعطاء العلاج الموجه للحالات التى تحتاج إليه، والحد من الحالات الواردة للمستشفى.
وأشار الليثى، إلى أن المستشفى يعتمد على التبرعات والدعم الموجه من المؤسسات الخيرية بشكل رئيسى لاستمرار الخدمة.
وذكر أن المستشفى تلقى 80 مليون جنيه تبرعات خلال 2015، ساهمت فى تغطية 75% من مصاريف التشغيل البالغة 100 مليون جنيه.
وأوضح الليثى، أن 50% من التبرعات التى ترد للمستشفى تكون من الأفراد، فيما يتم جمع النسبة المتبقية من الشركات، خاصة المتخصصة فى مجال الصحة والجمال.
وقال إن 80% من نسبة التبرعات تصل للمستشفى خلال الشهر الجارى، حيث يميل المواطنين إلى التبرع بنسب كبيرة فى هذا الشهر.
وأشار الليثى إلى أن 6 شركات ترعى المستشفى، بينها جهينة للصناعات الغذائية التى تعد الراعى الرئيسى، والبنك الأهلى المصرى.
ونوه عضو مجلس إدارة المستشفى إلى أن بهية لم تتلق دعماً خارجياً من قبل، باستثناء دعماً من استراليا بقيمة 350 ألف جنيه.
وقال إن المستشفى يسعى لجمع تبرعات من المصريين بالخارج، خاصة أن السفارات المصرية بالدول العربية تحديداً توجه المصريين للتبرع للجهات الأكثر مصداقية.
وقدر الليثى الفاتورة الإعلانية للمستشفى بنحو 25 مليون جنيه سنوياً، وقال ان تلك القيمة تمكن الشركة من الحصول على 50 مليون جنيه تبرعات.
وأكد عدم وجود خلاف بين المستشفى والمؤسسات الخيرية الأخرى، وقال: «جميع المؤسسات الخيرية تقدم الدعم للمستشفى وفى مقدمتها جمعية رسالة للأعمال الخيرية».
وذكر أن المستشفى يخضع للإشراف من جانب وزارة الصحة مثل جميع المستشفيات الخاصة، لكنه يخضع لقانون الجمعيات الأهلية التى تطبقه وزارة التضامن لأنه يعتمد على التبرعات.
وأشار الى أن المستشفى يسعى إلى تشكيل مجلس أمناءه مطلع 2017، وأنه تم الاتفاق مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة على الانضمام إلى المجلس بشخصها وليس بصفتها، وقال ان المستشفى لن يقبل دخول أى أسماء فى مجلس الأمناء مهما كانت مشهورة، إلا إذا كان لها دور فعال فى المستشفى.