
6 شركات تسيطر على 80% من حجم التصدير.. و«ألمانيا» الأكثر استيراداً
«فارما بلاست» الأعلى تصديراً بـ 277 مليون جنيه و«هايدلينا» فى المركز الثانى و«أميكو ميديكال» ثالثة
حققت شركات المستلزمات الطبية العاملة فى السوق المصرى، صادرات بقيمة 605 ملايين جنيه، خلال الفترة من يناير إلى نهاية سبتمبر الماضى.
واستحوذت 6 شركات مستلزمات طبية على 80% من صادرات القطاع خلال الشهور التسعة الأولى، بحجم تصدير تجاوز 480 مليون جنيه.
وأظهر تقرير صادر عن المجلس التصدير للصناعات الطبية، حصلت «البورصة» على نسخة منه، إن صادرات قطاع المستلزمات الطبية بلغت 179 مليون جنيه خلال الربع الاول من العام الجارى، ارتفعت الربع الثانى إلى 220.6 مليون، ثم انخفضت الربع الثالث إلى 205.7 مليون جنيه.
وتصدرت شركة فارما بلاست العاملة بالمنطقة الحرة، قائمة الشركات الأعلى تصديراً، بحجم تصدير 277 مليون جنيه (يعادل 45% من اجمالى الصادرات)، مقابل 231 مليون جنيه، خلال نفس الفترة من العام الماضى بنمو 20%.
واستحوذت دول ألمانيا والسعودية وهولندا وبريطانيا وإيرلندا ولاتفيا وبلجيكا وإيطاليا على معظم صادرات «فارما بلاست» بنهاية الربع الثالث من العام الجارى.
واحتلت شركة هايدلينا للصناعات الطبية المتطورة، المركز الثانى بالقائمة، بحجم تصدير 143 مليون جنيه، مقابل 126 مليون جنيه خلال الفترة نفسها العام الماضى، بنمو 13.4%.
وصدرت «هايدلينا» أغلب منتجاتها لدول ألمانيا والمغرب والصين وتركيا وتونس والمغرب والهند والسعودية وليبيا وبريطانيا.
وحققت اميكو ميديكال للصناعات الطبية صادرات بقيمة 18 مليون جنيه خلال الشهور التسع الأولى من العام الجارى، مقابل 21 مليوناً الفترة نفسها من العام الماضى، بتراجع 14%.
ووجهت «أميكو ميديكال» أغلب صاراتها لدول بريطانيا وإيران وتركيا وإيطاليا وباكستان والإكوادور وهولندا.
وحلت شركة سانيتا للمنتجات الاستهلاكية، فى المركز الرابع بالقائمة، بحجم تصدير 17 مليون جنيه، مقارنة بـ 6 ملايين جنيه خلال الشهور الـ9 الأولى من العام الماضى بزيادة 180%.
واستحوذت دول السودان والسعودية ولبنان واليمن والأردن وإثيوبيا على أغلب صادرات «سانيتا» خلال العام الجارى.
وجاءت شركة البردى لصناعة الورق «فاين» فى المركز الخامس بحجم صادرات 15 مليون جنيه بنهاية سبتمبر الماضى، مقارنة بـ 34 مليون جنيه بانخفاض 55%، وصدرت «فاين» أغلب منتجاتها لدول المغرب والأردن والسعودية ولبنان.
واحتلت شركة الترا للمنتجات الطبية المركز السادس فى قائمة الأعلى تصديراً، بحجم صادرات 14 مليون جنيه مقابل 5 ملايين جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى بنمو 180%، وصدرت «الترا» أغلب منتجاتها لدول ليبيا وتونس والجزائر ولبنان واليونان.
واستحوذت 6 دول على النصيب الأكبر من صادرات المستلزمات الطبية المصرية (58%) خلال الفترة من يناير الى سبتمبر الماضى.
واحتلت ألمانيا قائمة الدول الأكثر استيراداً للمستلزمات الطبية المصرية، بحجم صادرات قدره 150 مليون جنيه، تلتها هولندا بقيمة 62 مليون جنيه، ثم بريطانيا فى المركز الثالث بـ52 مليون جنيه.
وحلت السعودية فى المركز الرابع عالمياً والأول عربياً بحجم استيراد 48 مليون جنيه، ثم المغرب فى المركز الخامس بـ23 مليون جنيه، والسودان فى المرتبة السادسة بـ 18 مليون جنيه.
وقال محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرف التجارية بالقاهرة، إن شركات المستلزمات الطبية تسعى لزيادة حجم صادرتها خلال الفترة المقبلة، وأن عدداً كبيراً منها يخطط للتوجه للسوق الأفريقى.
ووصف عبده السوق الأفريقى بالواعد، وقال إن الشركات المحلية تسعى للتصدير آليه لتعويض خسارة الأسواق العربية، التى تراجع التصدير لها بعد ثورات الربيع العربى.
وقال هشام الفتى، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات، إن عدم استقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، يصعب التوقع بنمو أو تراجع المبيعات.
وأضاف الفتى لـ«البورصة»، أن تعاملات الشركات متذبذبة بعد قرار تعويم الجنيه، وأن حساب نسبة تأثر الإنتاج بتطلب الانتظار قليلاً.
ويضم السوق المصرى 170 مصنعاً محلياً لإنتاج المستلزمات الطبية، و3 آلاف شركة تجارية، ويصل عدد المنتجات المتداولة 8500 منتج، وتشهد الفترة الحالية نقص فى عدد من الأجهزة والمستلزمات، نتيجة عدم قدرة بعض الشركات على استيرادها بسبب زيادة الدولار.
وتعانى شركات المسلتزمات الطبية عدداً من الأزمات منذ إصدار البنك المركزى قرار بتعويم الجنيه، وزيادة سعر صرف الدولار فى السوق الرسمى.
وقالت شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الغرف التجارية، فى بيان سابق، إن تكاليف إنتاج المستلزمات الطبية ارتفعت بنحو 60% خلال الفترة الماضية، نتيجة زيادة سعر صرف الدولار أمام الجنيه فى السوق الموازى، وعدم قدرة الشركات على توفير العملة من السوق الرسمى، وأن التكاليف زيادت بنسبة أكبر بعد تعويم الجنيه.
وذكرت مصادر بشعبة المستلزمات الطبية بغرفة الصناعات الهندسية، أن عدداً من شركات القطاع، تعمل بنصف طاقتها الانتاجية، وأن بعض المستلزمات والأجهزة الطبية أصبحت غير متوفرة فى السوق، بعد زيادة اسعار العملة الأجنبية.
وأضافت المصادر، أن الشركات المتعاقدة مع وزارة الصحة لتوريد منتجاتها للمستشفيات الحكومية، تواجه مشاكل كبيرة بعد رفض الوزارة تعديل أسعار المناقصات، التى تم توقيع عقودها قبل ارتفاع الدولار، إضافة إلى عدم تسديدها لمستحقات الشركات المالية.
وقالت المصادر، إن بعض الشركات رهنت استئناف توريد منتجاتها لمناقصات وزارة الصحة بتسديد الأخيرة المديونية المستحقة للشركات.
ونقلت «البورصة» عن مصادر بوزارة الصحة والسكان، الأسبوع الماضى، إن الوزارة رفضت تعديل أسعار المناقصات، بعد قرار البنك المركزى بتحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وإنها تسعى لتوفير احتياجات المستشفيات الحكومية عبر الاستيراد.
وأشارت المصادر الى أن شركات المستلزمات الطبية قد تتجه لتعظيم الصادرات الفترة المقبلة، لتعويض خسائر الشركات فى السوق المحلى.
ويسعى المجلس التصديرى للصناعات الطبية للتوسع بصادرات القطاع فى عدد من البلدان الأفريقية، ومن المقرر أن يتم إنشاء 3 مراكز لوجستية لتسهيل نقل البضائع المصرية لتلك الأسواق خلال وقت قريب.
وقدم المجلس التصديرى للصناعات الدوائية، نهاية يوليو الماضى، دراسة جديدة، للمهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة الخارجية، لزيادة صادرات القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتضمنت الدراسة إنشاء شركة تجارية بالتعاون مع الهيئة العامة للمعارض، وشركة النصر للاستيراد والتصدير، تتولى التسويق والبيع الخارجى لحساب المصدرين المصريين، والتعاقد مع شركات شحن عالمية، لتولى تخزين البضائع المصرية فى مخازن خارجية لحين تسويقها، وزيادة البعثات الترويجية فى عدد من الدول العربية والأفريقية لاستطلاع أسواقها، وبحث فرص دعم الصادرات إليها المرحلة المقبلة.