تدرس إيران المشاركة فى اقتراح «اوبك» خفض انتاج البترول ولكن لم تعلن أى التزام للحد من انتاجها فى ظل سعى المجموعة لإنهاء الخلافات حول كيفية تقاسم عبء خفض المعروض قبل اجتماعات فيينا نهاية الشهر الجاري.
وأعلن مسئول فى وزارة البترول الإيرانية أن وزير الطاقة الجزائرى نور الدين بوطرفة، قدّم اقتراحا لخفض انتاج «أوبك» بنحو 1.1 مليون برميل يوميا خلال اجتماع مع نظيره الايرانى بيجان نامدار زنكنه، فى طهران.
وأضاف المسئول الذى رفض الكشف عن هويته أن منظمة الدول المصدرة للبترول تقترح أيضا خفض 600 ألف برميل يوميا من الدول غير الأعضاء.
ونقلت وكالة انباء «بلومبرج» عن المسئول الإيرانى أن الوزيرين ناقشا حصة كل بلد من خطة التخفيض المقترحة.
وأعلن زنكنه، ان ايران تدرس الاقتراح وسوف تناقش الأمر فى اجتماع فيينا يوم 30 نوفمبر، معربا عن تفاؤله حول محادثات المنظمة الاسبوع المقبل.
وقال زنكنه، إن محادثات «أوبك» تشير إلى أن مجموعة يمكنها التوصل إلى اتفاق دائم حول إنتاجها وإدارة السوق.
وأشار الوزير الإيرانى إلى أن التوصل إلى اتفاق يبعث روح التفاؤل بأن الأسعار سترتفع، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمى يحتاج لمثل هذه الظروف.
ويحاول بوطرفة، تسوية الخلافات التى تعترض اتفاق «أوبك» وخاصة مسألة ما إذا كانت ايران والعراق على استعداد لخفض الانتاج أم لا ومن المقرر أن يجتمع بوزير البترول العراقي.
وأكدّ الوزير الجزائرى أن خفض انتاج البترول من شأنه أن يساعد فى رفع الأسعار إلى قيمة تتراوح بين 55 – 60 دولارا للبرميل.
وفى خطوة مفاجئة للجميع انسحبت المملكة العربية السعودية من المحادثات المقررة غدا الاثنين مع المنتجين من خارج «أوبك» بما فى ذلك روسيا لأنها تريد تأمين اتفاق أوبك فى بادئ الأمر، الخطوة التى يمكن أن تقف فى طريق التوصل الى اتفاق زيادة الأسعار قبل أيام فقط من اجتماعات فيينا.