
قد تجد روسيا صعوبةً فى تصدير محصول القمح الموسم الحالى؛ بسبب الوفرة المتوقعة من أستراليا والأرجنتين التى ستزيد المنافسة بالنسبة للمشترين فى سوق القمح العالمي.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الشحنات من روسيا أكبر مصدر للقمح فى العالم تخلفت حتى الآن عن التوقعات بعد توافر المحصول بمعدلات قياسية من منتجى نصف الكرة الجنوبى التى ستزيد تخمة الإمدادات العالمية.
وكشفت وزارة الزراعة الأمريكية عن ارتفاع محصول القمح فى كل من أستراليا والأرجنتين خامس وثامن أكبر مصدرى القمح على التوالى بأعلى المستويات فى خمس سنوات.
وقال أوليج كاركوفيسكي، تاجر القمح الروسى فى شركة «جى تى سى إس» للسلع المتعددة فى دبي، إن وفرة المعروض ستتيح انخفاض الأسعار التى ستأتى لصالح الأسواق الرئيسية مثل مصر وبنجلاديش.
وكشفت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية، أن الأرجنتين قد تجمع 14.4 مليون طن مترى من القمح بزيادة 27% على العام الماضى، بينما سيرتفع المحصول فى أستراليا بنسبة 16% مقارنة بالعام الماضى ليصل إلى 28.3 مليون طن.
وأوضحت الإحصاءات الحكومية، أن صادرت روسيا ربما ستصل إلى 13.3 مليون طن قمح بحلول ديسمبر المقبل منذ بداية الموسم 2016- 2017، مقارنة بـ14.4 مليون طن قبل عامين.
وقال روس كينجويل، باحث اقتصادى فى سيدني، إن خفض الأسعار ربما يقيد الإمدادات من المنتجين فى نصف الكرة الجنوبى، خاصة أن المزارعين لن يبيعوا المحصول بأسعار زهيدة.
وأشارت الوكالة إلى أن اقتراب فصل الشتاء وعواصف البحر الأسود إضافة إلى الغطاء الجليدى فى بحر آزوف، قد تعرقل حركة الصادرات الروسية.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الحصة الكبيرة من القمح ذات الجودة المنخفضة التى عادة ما تستخدم كعلف للحيوانات ربما تخفض الطلب على الإمدادات الروسية.