«أنور»: الإشغالات لن تزيد على 30%.. ولا حجوزات حتى الآن
«الزيات»: 240 جنيهاً للفرد شاملة الوجبات بدلاً من 120 دولاراً
توقع عدد من أصحاب الفنادق العائمة تراجع الإشغالات خلال احتفالات رأس السنة الجديدة وكريسماس 2017، مقارنة باحتفالات 2016، بسبب تراجع الحركة السياحية الوافدة من الخارج، وانكماش السياحة الداخلية تحت ضغط تعويم الجنيه.
قال عبدالرحمن أنور، رئيس جمعية مستثمرى الفنادق العائمة، إن كريسماس 2017، لن يكون له تأثير على الإشغالات بالفنادق العائمة، ولن ينجح فى تعويمها وإنقاذها من الغرق فى الركود، متوقعا عدم زيادتها عن 30% على أقصى تقدير.
وأضاف أن ما يدعم هذة التوقعات، عدم وجود حجوزات حالية للموسم، رغم أن حجوزات الكريسماس كانت تبدأ قبل الموسم بشهر تقريبا.
ولفت أنور إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير، رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج، موضحا أن متوسط الأسعار يصل إلى 11 دولارا فقط فى الفنادق فئة 3 نجوم، بدلا من 35 دولارا فى الأعوام الماضية.
أما الفنادق فئات 4 و5 نجوم، فستصل أسعارها إلى 17 دولارا لليلة بدلا من 60 دولارا فى الأعوام الماضية، بانخفاض يزيد على 50%.
وكشف أن الشركات العالمية تدفع بقيمة الجنيه المصرى بعد أن رأت أن أسعار الإقامة والبرامج للمصريين أقل منها للأجانب.
وتوقع أنور ألا يتجاوز عدد الفنادق العائمة العاملة خلال إجازة الكريسماس، 50 فندقا، لافتا إلى أن إشغالات الفنادق العائمة تكون من السياحة الثقافية، والتى يبحث السياح فيها عن البلد المستهدف لهم قبل السفر إليه. وعادة ما تتأثر رحلاتهم بأى أخبار سلبية عن البلد، كما هو الحال فى مصر حاليا.
أضاف أنور أن نحو 10% من المستثمرين باعوا مراكبهم الفترة الماضية للحصول على سيولة مالية، وليتمكنوا من سداد الالتزامات المفروضة عليهم لصالح الجهات الحكومية وغيرها.
وقال: إن الإقبال على الاستثمار فى المراكب العائمة يعادل صفر% فى الوقت الحالى، كما تم وقف منح التراخيص للمستثمرين الجدد.
وكشف إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية السابق، أن 100 فندق عائم فقط، لا تزال صالحة للعمل، من إجمالى 286 فندقا. وأضاف أن الفنادق العائمة تعانى من عدم وجود إشغالات، إلا لمدة لا تزيد على شهر واحد فى العام، وهى فترة إجازة نصف العام الدراسى، مما أدى إلى وصول الأسعار لـ240 جنيها للفرد شاملة الوجبات بدلا من 120 دولارا قبل ذلك، رغم ارتفاع أسعار السولار وأسعار الخدمات المقدمة للنزلاء.
وشدد الزيات على أن السياحة الداخلية لا يمكنها إنقاذ القطاع، بسبب تردى الحالة الاقتصادية للمواطنين، والتى لا تسمح لهم بالسفر خلال الإجازة، لأن أقل تكلفة للرحلات لمدة 3 أيام لأسرة تضم 4 أفراد تصل إلى 6 آلاف جنيه، بخلاف المصروفات الشخصية للمواطنين.
وقال: إن هناك غموضا لا يزال يسيطر على الحجوزات الخاصة بـ«الكريسماس» فى الوقت الحالى، بسبب عدم وضوح الرؤية فى ظل تقلص الحركة السياحية الوافدة.
وأوضح الزيات أن الفنادق العائمة لن تعمل بكامل طاقتها فى موسم الكريسماس، بسبب تدهور الحالة الاقتصادية لأصحابها وتدهور الحالة الاقتصادية للمواطنين أيضا فى ظل موجة غلاء الأسعار والتضخم.
ولفت إلى أن بعض الفنادق، تنظم حفلات وبرامج ترفيهية للسياح فى محاولة منها لجذب أى أعداد لتغطية تكاليف التشغيل.