نائبة رئيس برلمان الأجانب: «لوعرف المؤيدون للاسلاموفوبيا معلومات أكثر عن الإسلام فلن يخافوا»
«برلمان الأجانب».. ربما لهذا المسمى وقع غريب على القارئ العربي والمصري حيث ان هذا الكيان السياسى غير معروف وغير معرف لدينا، فبرلمان الاجانب هو كيان سياسى ينتخب اعضاءه من قبل الاجانب المحرومين من حق الانتخاب (لانهم لايملكون جواز سفر المانى او جواز سفر لاحدي بلدان الاتحاد الاوروبى), والاجانب يستطيعون عن طريق البرلمان ممارسه حقوقهم السياسيه حيث انه القناه الشرعيه الممثله للاجانب فى المدن والدوائر والمقاطعات. برلمانات الاجانب ينصح بها من قبل الاتحاد الاوروبى وتوجد فى بلاد اوروبيه كثيره. ولكل مدينه او دائره او مقاطعه تكوين برلمان اجانب اذا تواجدت العناصر المتطوعه الكافيه والاراده السياسيه المسانده. ويعد برلمان الاجانب فى بوتسدام من اقوى البرلمانات فى المانيا حيث ان لائحته تعد مسوده هامه للبرلمانات الوليده وقد اسس عام 1992 وهو قوى التأثير السياسى.
وقد قرر مؤسسى برلمان بوتسدام ان يتكون اعضاؤه من 9 من المتطوعون المنتخبين اللذين يحاولون أن يمثلوا صوت الأجانب وتوصيل مشاكلهم وتوصياتهم فى سن القوانين الخاصه بهم او الخاصه بالبيئه المحيطه بهم.
ولما كنا نتحدث عن اللاجئين، كان لزاما علينا أن نقابل ممثليهم الرسميين «برلمان الأجانب» باعتباره الصوت الأول الممثل لصوت الاجئين باختلاف مواقفهم ومواقعهم القانونيه، كما شرحت لنا «أنا نيكولسوفا» نائبة رئيس برلمان الأجانب في «بوتسدام» عاصمة ولاية براندنبورج احد مقاطعات المانيا الشرقيه سابقاً المنضمه بعد الوحده لالمانيا الموحده.
تقول «آنا نيكولسوفا»، وهي سيدة بولنديه المولد تزوجت من ألماني واتت الى المانيا ودرست الحقوق، وتعمل كمحاضرة، اوائل تجربتها كانت فى برلمان الأجانب فى بوتسدام الوسطى ثم نزحت الى بوتسدام ودخلت انتخاباتها وانتخبت: «احتياجات اللاجئون تشكل اكبر واجب واكبر تحدي للبرلمان لان فئه اللاجئين لديها مشاكل كثيرة ومتعدده الطبيعه بتعدد اللاجئين وحالاتهم. فكل حاله على حده لديها مشكلاتها الخاصه التى لابد من تخطيها كلاجئين. من واجباتنا ان نحاول عن طريق البرلمان الدفاع عن صورة الأجنبي وحقوقه، إلى جانب العمل على إدماج الاجانب و اللاجئين بصورة عامة،حتى مع حالة القلق الدائم من رفض طلباتهم للجوء والتخبط التي يعانون منها التى تحول احيانا كثيره دون تنميتهم لأنفسهم واراده الاندماج لأنهم لا يعلمون إذا ما كانوا سيظلون في ألمانيا أم لا؟
وعن الاسلاموفوبيا، قالت: «لابد من التعامل بجدية مع هذه الظاهرة، ونحن نتبنى الراى القائل انه لوعرفوا المؤدون للاسلاموفوبيا معلومات أكثر عن الإسلام، فلن يخافوا ولن يحملوا مثل هذه الفكار الهدامه للمجتمع الرافضه، ولذلك نعضد ونمكن المناقشة والحوار بما يقدم معلومات وتواصل تساعد على تخطى كل شيء».
أما بالنسبة للمشاكل العديده التي تواجه اللاجئين الراغبين في الاندماج بكثره، والتى من بينها ألاجندات الخاصه للمترجمين السياسية، واستغلال السماسرة لقله السكن الاقتصادى المعروض، وصعوبه او عدم امكانيه الدخول في سوق العمل، قالت: «لابد من دراسة الأمر من حالة لحالة، ومن الممكن تبنى الأمور بإحساس ومشاعر الاشخاص اصحاب المشكله فقط ولكن هذا سيسبب عدم مصداقيه راى البرلمان وموقف اعضاؤه وان يسلعد هذا ناخبينا بل على العكس سيرسخ هذا لانعدام الموضوغيه والعداله, ولذلك وجب علينا ايضا سماع وجهه نظر المشتكى منهم لان الحقيقه عاده ما تقع بين الشاكى والمشتكى منه. نحن نعلم جيدا أنه هناك العديد من الأخطاء الفرديه من جهه المجتمع المستقبل وايضا من قبل ناخبينا ونحن نحاول العمل على محاربه التحيذ والاضطهاد باشكاله والوصول الى حلول سلميه يستطيع الجميع التعايش معها فى سلام، وهذا هو دور البرلمان واعضاؤه، إشراك الجميع للوصول للحلول الامثل والتى يستطيع الجميع قبولها والمشاركه فى الوصول اليها وحملها، خاصة أن الأمور تحتاج وقت الى ان يتم الموافقة على اللجوء لطالبى اللجوء، لأن مكاتب الدولة وخاصه فى سنواتنا هذه مثقلة جدا بطلبات اللجوء والموظفين اعدادهم جد قليله مقارنه بالطلبات والحالات الواجب البت فيها.
وحول أزمة السكن، قالت نائبة رئيسة برلمان الأجانب فى بوتسدام عاصمه المقاطعه براندنبورج: «عن هذه الأزمة يحمل الكثيرون خبرات مختلفه وهى بالفعل مرتبطه بكل وحظه الشخصى، فإذا علم انه قادم لمدن بها مشاكل سكنيه، فانه يتقبل الموقف افضل ولا يشكوا لانه لايريد ترك المكان وان ندر السكن، وهى ظاهرة، لكننا نأخذ الشكاوى بعين الاعتبار ونحاول مع ناخبينا وجود استراتيجيات مساعده، ولكن للأسف لا توجد فى مثل هذه المواقف وصفات مثاليه مجهزه، فهذه الأمور لابد أن تحل تدريجيا وبصبر، لذلك نعمل مانستطيع ونتطوع بوقتنا وجهدنا ونحاول ونصبو للإصلاح، وحتى إن كانت الخطوات ضئيلة وطويله المدى اكثر منها نجاحات آنيه سريعه، فهذا يظل أفضل من لا شيء».
أعد الملف: عماد السيد و هالة بهاء كندلبرجر