تكافح الدول النامية لإطعام شعوبها وهى فى سبيل ذلك تنفق مليارات الدولارات على دعم السلع الأساسية لتوفيرها للفئات الأكثر احتياجا سدا لجوعهم وخوفا من اضطرابات شعبية تنوعت ثورها إبان الأزمة المالية العالمية فى 2008. ويقول الخبراء: إن الخوف من نقص السلع أو زيادة سعرها المحرك الأساسى لنشاط السوق ويصفونها بـ«تجارة الخوف».
وتضع الحكومات عينها الساهرة على حركة أسعار السلع الأساسية خصوصا الذهب والبترول والحبوب وزيت المائدة والسكر والشاى وغيرهما نظرا لتأثر ميزانيتها الشديد بهما ويزداد الاهتمام اذا كانت الخزانة العامة يؤرقها عجزا كبيرا قد يدفعها الى الاقتراض لتمويل مشترياتها.
ويتطلب توقع الأسعار فى المستقبل القريب مراقبة مخزونات تلك السلع نظرا لخضوع مؤشرها لقانون العرض والطلب، وتحتاج الدول الى رفع مخزونها من السلع التى قد تتعرض لنقص فى انتاجها تحسبا لقفز التكلفة لمستويات غير محسوبة. وقد يأتى ذلك على حساب تقليص مشتريات مواد تقول حالة السوق انها ستكون متوفرة لفترة طويلة.
وفى الدول المتقدمة التى تسيطر على معظم الإنتاج فإن الاهتمام لا يقل عن الدول الفقيرة، نظرا لأن حركة الأسعار بمثابة القلب من قرارت الشركات الاستثمارية حيث تحفز العائدات الأعلى عمليات ضخ رؤوس الأموال، بينما يعنى تراجع الأسعار تقليص النفقات والحد من الإنتاج.
وفى عالم المنتجات الزراعية يؤدى انخفاض أسعار السلع إلى استدانة المزارعين لتمويل أنشطتهم وقد يتعرضون للتعثر فى السداد، كما أن فترات الانتعاش تعنى لهم نموا فى هامش الربح وليس فقط فى حجم الإيرادات.
الملف التالى: يسلط الضوء على توقعات أسعار بعض السلع الأساسية فى 2017
بريق الذهب يتألق فى عام 2017 بفضل التحوط ضد التضخم
أسعار البترول فى 2017.. 3 أشياء يحتاج المستثمرون معرفتها
الشاى بنكهة الليمون والنعناع والفاكهة يزيد معدلات الاستهلاك
هطول الأمطار فى آسيا يخفف الضغوط السعرية على السكر
130.3 مليار دولار قيمة سوق زيت الطعام العالمى 2024
السوق العالمية تسجل عامًا جديدًا من أسعار الحبوب المتراجعة