أرسلت سلطة الطيران المدنى المصرى اتفاقية النقل الجوى إلى السلطات المختصة فى روسيا بعدما راجعتها.
قال هانى العدوى رئيس سلطة الطيران المدنى المصرى لـ«البورصة» إن مصر وافقت على بنود اتفاقية النقل الجوى التى تم إرسالها من قبل روسيا فى وقت سابق لمراجعتها من قبل السلطات المصرية.
وكان وزير الطيران شريف فتحى قال فى تصريحات سابقة لـ«البورصة» إن اتفاقية النقل الجوى مع روسيا ستكون ملزمة للطرفين ووفقا لقواعد منظمة الطيران المدنى «الإيكاو».
وتسعى مصر وروسيا لتفعيل اتفاقية ثنائية بين البلدين تتضمن الإجراءات الأمنية والآليات التى سيتم اتباعها عند استئناف حركة الطيران.
وعلقت روسيا جميع الرحلات السياحية والمنتظمة إلى المطارات المصرية عقب سقوط الطائرة متروجت نهاية اكتوبر 2015 والتى أودت بحياة 224 شخصا كانوا على متنها.
وبدأت مصر تركيب أجهزة حديثة لدخول العاملين إلى صالات وأرض المهبط بمطار القاهرة، وشرم الشيخ والغردقة وفقا لطلبات سابقة من الجانب الروسى.
كانت روسيا قدمت لمصر توصيات تشمل ملاحظات ومقترحات لتشديد الإجراءات الأمنية المتعلقة بسلامة المطارات المصرية، وذلك على خلفية حادث تحطم طائرة روسية بوسط سيناء فى أكتوبر العام الماضى ومقتل جميع من كانوا على متنها، ما ترتب عليه تعليق الرحلات الروسية الجوية إلى مصر.
وتم تجهيز المطارات بأجهزة التفتيش وأشعة إكس، وزيادة السعة التخزينية لكاميرات المراقبة على الأسوار وداخل الصالات إلى 30 يومًا، خاصة أن تخزين بعض أجهزة المراقبة والكاميرات كان لمدة 7 أيام فقط.
وتكلفت الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الطيران المدنى 43 مليون دولار لتأمين المطارات المصرية، وتلبية المطالب العاجلة.
وتمثل السياحة الروسية نحو 30% من إجمالى الوافدين إلى المقصد السياحى المصرى قبل قرار تعليق الرحلات الجوية بين البلدين.
وبنهاية عام 2015 سجل عدد السائحين الروس الوافدين لمصر 2.4 مليون سائح روسي، بانخفاض 24% مقارنة بعام 2014.