
تأسيس أول مركز لوجيستى فى زامبيا خلال شهرين
يستهدف المجلس التصديرى للصناعات الطبية، زيادة الصادرات الدوائية (مستلزمات طبية ـ مستحضرات تجميل ـ أدوية) إلى 7.8 مليار جنيه خلال 2017، مقابل 6 مليارات العام الماضى بنمو 30%.
وقال ماجد جورج، رئيس المجلس لـ«البورصة»: إن العام الماضى شهد تحقيق نفس قيمة صادرات عام 2015، نتيجة الظروف الصعبة التى مر بها القطاع، خاصة فيما يتعلق بتذبذب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وتأخر الإفراجات الجمركية عن الخامات الدوائية.
وحققت الصناعات الطبية (الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل) صادرات بقيمة 3.5 مليار جنيه خلال الفترة من يناير الى أكتوبر من العام الماضى مقابل 3.1 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من عام 2015 بنمو 13%، وفقا لبيانات وزارة الصناعة والتجارة.
وبلغت صادرات قطاع الأدوية 1.5 مليار جنيه خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، مقابل 605 ملايين لقطاع المستلزمات الطبية، و1.3 مليار لمستحضرات التجميل.
وعزا جورج توقعه بارتفاع صادرات القطاع فى 2017، إلى زيادة قيمة الدولار بنسبة 100% بعد قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه مطلع نوفمبر الماضى.
وأوضح أن زيادة قيمة الدولار تسهم فى تخفيض أسعار المنتجات المحلية فى الأسواق الأجنبية، ما يعطيها ميزة تنافسية كبرى أمام المنتجات المثيلة (الهندية والصينية)، كما أنه سيشجع الشركات المحلية على زيادة الصادرات بشكل كبير.
وتابع: «زيادة قيمة الدولار تساعد الشركات المحلية على تخفيض أسعار منتجاتها بشكل كبير أمام المنتجات المنافسة».
وقال: إن تكاليف إنتاج الصناعات الدوائية لم ترتفع 100% الفترة الماضية، خاصة أنها لم يعقبها زيادة أخرى فى التكاليف الثابتة (الرواتب ـ المياه ـ الكهرباء)، مضيفاً: «الزيادة فى قيمة الدولار قد تكون رفعت التكلفة 50%، لكنها رفعت سعر المنتج المصدر بنسبة أكبر.. الوحدة الدوائية المنتجة بتكلفة 8 جنيهات كانت تباع بسعر دولار فى الخارج وقتما كان الدولار 8.88 جنيه، حالياً تكلفة العبوة ارتفعت إلى 12 جنيها لكن الدولار زاد إلى 18 جنيها».
وأشار جورج إلى اعتزام المجلس إنشاء أول مركز لوجيستى فى العاصمة الزامبية (لوساكا) المقر الرئيسى للكوميسا، بتكلفة استثمارية 5 ملايين جنيه خلال شهرين.
وأوضح جورج أن المركز الجديد سيخدم دولة زامبيا فقط، فيما سيتم انشاء 11 مركزا آخر بعدد من البلدان الأفريقية لدعم الصادرات المصرية فيها.
وقدم المجلس التصديرى للصناعات الدوائية، يوليو الماضى، دراسة للمهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، لزيادة صادرات القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة وتضمنت الدراسة مشروعاً لإنشاء 12 مركزاً لوجيستياً فى أفريقيا، لدعم الصادرات لأسواق تلك الدول.
وتوقع جورج مساهمة المراكز اللوجستية فى زيادة الصادرات بنسبة 100% خلال 3 أعوام حال بدء العمل بها.
وأشار الى أن وزارة الصناعة والتجارة رفضت تمويل مشروع المراكز اللوجستية بأفريقيا خلال المرحلة المقبلة، لذا اضطرت الشركات الى تحمل التكلفة من ميزانياتها الخاصة، ما قد يؤدى إلى بطء تنفيذ خطة المجلس.
أشار جورج إلى أن المجلس يخطط لدخول أكبر عدد من الدول الأفريقية خلال الأعوام المقبلة، واستبعد التوسع بالصادرات فى دول أخرى خارج القارة فى المرحلة الحالية.
ويخطط المجلس لدعم صادرات القطاع فى السوق الأفريقى، للاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين مصر والبلاد الأفريقية، مثل (الكوميسا والتكتلات الاقتصادية).
وأشار جورج إلى مخاطبة المجلس المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، فبراير الماضى، للمطالبة بضم أعضاء غرفة الرعاية الصحية باتحاد الصناعات (مستشفيات ومعامل)، للمجلس لكن الوزير لم يرسل القرار بشكل رسمى حتى الآن.
واتفق المجلس مع غرفة الرعاية الصحية على إشراكها فى البعثات التجارية المزمع إرسالها الفترة المقبلة، حيث سيصطحب المجلس ممثلين عن عدة مستشفيات خلال الزيارات الخارجية لتقديم خدمات علاجية للمرضى، وبحث آليات جذب السياحة العلاجية.