تقرير ديلويت العشرين يصنف أندية كرة القدم العشرين الأغنى في العالم من حيث العائدات
– ارتفاع مجموع عائدات أغنى 20 نادياً في الموسم الماضي بنسبة 12% ليبلغ 7.4 مليار يورو مسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً؛
– مانشستر يونايتد يتربع من جديد في صدارة أغنى الأندية بعائدات قياسية بلغت 689 مليون يورو (515.3 مليون جنيه إسترليني)
– برشلونة وريال مدريد يكمّلان مثلث الصدارة في نسخة مكررة لموسم 1996/1997؛
– بعد تربعه في صدارة أغنى الأندية 11 سنة، يتراجع ريال مدريد إلى المركز الثالث رغم تخطيه حاجز 600 مليون يورو؛
– في المركز الخامس، يدخل مانشستر سيتي للمرة الأولى قائمة الأندية الخمسة الأغنى، وأول ظهور لليسستر سيتي بين أغنى 20 نادياً بعد فوزه ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز؛
– 8 أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز بين أغنى 20 نادياً بعائدات بلغت حوالي 3.2 مليار يورو
كشف التقرير السنوي لشركة ديلويت للاستشارات حول الشؤون المالية في كرة القدم في إصداره العشرين أن عائدات الأندية العشرين الكبرى لكرة القدم في العالم قد ارتفعت بنسبة 12% ليصل إلى 7.4 مليار يورو (5.5 مليار جنيه إسترليني) خلال الموسم الفائت.
وكشف التقرير أن مانشستر يونايتد وبرشلونة وريال مدريد احتلت مثلث الصدارة لأغنى الأندية في العالم في نسخة مكررة لموسم 1996/1997 حيث تخطى كل من هذه الأندية الثلاثة حاجز عائدات 600 مليون يورو التي كللت موسم 2015/2016، وهي الأندية الأولى التي تنجح في ذلك. ولقد ضم التقرير خلال الإصدارات العشرين الماضية 42 فريقاً مختلفاً من جميع أنحاء العالم مع تواجد 10 فرق فقط بشكل دائم في قائمة أغنى 20 نادياً في العالم. علماً أن المركز الأول كان في حصة مانشستر يونايتد وريال مدريد فقط في تقرير ديلويت منذ اصداره.
الولادة الجديدة لمانشستر يونايتد
شهد إصدار العام 2017 عودة نادي مانشستر يونايتد إلى الصدارة كاسراً بذلك احتكار نادي ريال مدريد لها على مدى 11 سنة حيث بلغت عائداته في الموسم الماضي 515.3 مليون جنيه إسترليني (689 مليون يورو) وهي أعلى عائدات حققها نادي كرة قدم على مرّ التاريخ، وقد ارتفعت بشكل ملحوظ في جميع الفئات الثلاث للعائدات (المباريات والبث والإعلانات التجارية) بالمقارنة مع موسم 2014/2015. وكانت قد ارتفعت عائدات مانشستر يونايتد من المباريات والبث بفضل عودة النادي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، إلا أن نمو عائدات الإعلانات التجارية بمقدار 71 مليون جنيه إسترليني (100 مليون يورو) هو ما مكّن النادي من تبوؤ المركز الأول.
في هذا الصدد، علّق دان جونز، الشريك المسؤول في مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت، قائلاً: “لقد اضطر نادي مانشستر يونايتد للانتظار مدة 11 سنة ليعود إلى موقعه كالنادي الأكثر تحقيقاً للعائدات في العالم، وقد سجل نمواً استثنائياً في عائدات الإعلانات التجارية مما ساعده على تبوؤ الصدارة. وخلال السنوات الأخيرة كانت قدرته على إقامة شراكات تجارية ذات قيمة تفوق ما أنجزه نظراؤه هي العامل الحاسم الذي مكّنه من العودة إلى صدارة أغنى أندية العالم.
“مع ذلك، سيواجه نادي مانشستر يونايتد منافسة قوية من ناديي برشلونة وريال مدريد في سعيه للحفاظ على الصدارة في نسخة العام القادم بسبب عدم مشاركته في مباريات دوري الأبطال وتراجع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو وعلى المدى الأبعد استخدام اليونايتد كنموذج عند دخول أندية أخرى إلى سوق الإعلانات التجارية وسعيها إلى عقد صفقات مشابهة.”
قوة الدوري الإنجليزي الممتاز
إمتلك الدوري الإنجليزي الممتاز ثمانية فرق ضمن قائمة أفضل 20 نادياً لهذا العام وعادل بذلك رقمه القياسي من حيث إجمالي عدد فرقه في القائمة. وتتويجاً لسنة رائعة احتل نادي ليسستر سيتي مكاناً بين أندية كرة القدم العشرين الأكثر تحقيقاً للعائدات في العالم؛ وبفضل حملة فوزه باللقب ارتفعت عائداته في موسم 2015/2016 لتبلغ 128.7 مليون جنيه إسترليني (172.1 مليون يورو) أي حوالي خمسة أضعاف العائدات التي حققها قبل موسمين فقط في موسم 2013/2014.
من جهة أخرى، بقيت أندية أرسنال، تشيلسي، ليفربول وتوتنهام في المركز السابع والثامن والتاسع والثاني عشر على التوالي بينما تقدّم نادي مانشستر سيتي ليدخل قائمة الخمسة الكبار للمرة الأولى محتلاً المركز الخامس بعد مسيرة ناجحة في دوري أبطال أوروبا. وهذه أول مرة تملك فيها إنجلترا ناديين بين الخمسة الكبار منذ موسم 2011/2012. أما الممثل الآخر للكرة الإنجليزية فهو نادي ويستهام يونايتد الذي احتل المركز الثامن عشر.
بدوره علّق تيم بريدج، مدير في شركة ديلويت، قائلاً: “يواصل تقرير ديلويت إظهار القوة المالية للدوري الإنجليزي الممتاز بشدة. ويثبت ظهور نادي ليسستر سيتي أن النجاح على أرض الملعب يمنح أي فريق من فرق الدوري الإنجليزي الممتاز فرصةً لدخول قائمة أفضل 20 نادياً.
وأضاف بريدج: “وبعد أن تأهل ليسستر إلى الدور ثمن النهائي (الدورة الـ 16) من مسابقة دوري أبطال أوروبا لهذا العام يمكننا أن نتوقع حفاظه على موقعه ضمن قائمة أفضل 20 نادياً وربما تقدّمه بضعة مراكز فيها.”
النخبة الأوروبية
اكتملت قائمة الخمسة الكبار بحلول نادي بايرن ميونيخ في المركز الرابع بينما تراجع نادي باريس سان جيرمان إلى المركز السادس. ومرة أخرى كان باريس سان جيرمان النادي الفرنسي الوحيد في التقرير، كما كان زينت سانت بطرسبورغ النادي الروسي الوحيد.
وامتلكت إيطاليا أربعة أندية في قائمة أفضل 20 نادياً وكان أبرزها جوفنتوس الذي احتل المركز العاشر، تلاه روما (في المركز 15) متقدماً على نظيره الإيطالي إيه سي ميلان (في المركز 16) للمرة الأولى في تاريخ هذا التقرير، وأكمل إنترناسيونالي عقد الفرق الإيطالية في القائمة محافظاً على مركزه التاسع عشر.
ولكن مع صفقات البث التي عُقدت مؤخراً للدوري الإنجليزي الممتاز ومن المرجح أن تزيد عائدات الأندية الإنجليزية بدرجة كبيرة في دوري الأموال للعام القادم، من المحتمل جداً أن يغادر قائمة أفضل 20 نادياً في العام القادم واحد على الأقل من ناديي إيه سي ميلان وإنترناسيونالي اللذين سجلا حضوراً دائماً في تقرير ديلويت حول الشؤون المالية لكرة القدم.
وأضاف بريدج قائلاً: “لقد شهد تقرير دوري الأموال في موسم 2015/2016 نمو العائدات الإجمالية لأفضل 20 نادياً بنسبة 12% بالمقارنة مع 8% في العام السابق. وباستطاعتنا أن نتوقع تكرار نسبة النمو العالية في العام القادم نتيجةً لاستفادة أندية الدوري الإنجليزي الممتاز من ارتفاع عائداتها بفضل العقود التلفزيونية القياسية التي أبرمتها. وهنالك احتمال قوي لتواجد جميع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز تقريباً في قائمة أفضل 30 نادياً في العام القادم.”