البتلو بـ150 جنيهاً للكيلو فى الغربية و140 بالقاهرة و120 بالشرقية
غزت عشوائية التسعير، أسواق اللحوم الحية خلال الفترة الماضية، لتسجل مستويات غير مسبوقة بالعديد من المحافظات، رغم انخفاض القوى الشرائية للمستهلكين منذ العام الماضى.
وفى جولة لـ«البورصة»، على محال الجزارة بمحافظات القاهرة، والجيزة، والغربية، تبين ارتفاع أسعار البلتو، والكندوز، والضأن.
وتفاوت سعر كيلو لحم البتلو ليسجل 150 جنيهًا فى محافظة الغربية، و140 جنيهًا فى القاهرة، و135 جنيهًا فى الجيزة، فى حين تفاوت سعر كيلو الكندوز بين 120 و130 جنيهًا، والضأن بين 105 و120 جنيهًا.
قال محمد شرف، عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن زيادة الأسعار جاءت مدفوعة بارتفاع تكاليف الإنتاج الفترة الماضية. لكن تفاوتها من مكان لآخر يدل على عشوائية السوق.
وأوضح أن التسعير يختلف من مكان لآخر فى الحالات الطبيعة، وفقًا لتكاليف النقل وأجور العمالة. وفى اغلب الأحيان لا يتخطى الفارق 5 جنيهات فى الكيلوجرام. لكن ما يحدث فى السوق يحتاج إلى مزيد من الإجراءات الرقابية.
وبرر هيثم عبد الباسط، سكرتير عام شعبة القصابين، ارتفاع الأسعار بانخفاض المعروض فى السوق من رءوس الماشية خلال السنوات الماضية بسبب اهمال تربية «البتلو».
لفت عبد الباسط، إلى أن الدولة تقع عليها مسئولية مراقبة الأسواق وعملية الذبح خصوصا وأن الجزارين فى المحافظات لا يتعاملون مع المجازر، مضيفا: «كل واحد بيدبح قدام محله».
وقال محمود النادى، جزار بمحافظة الشرقية، إن الأسعار فى منحنى صاعد، رغم انتشار أمراض الحمى القلاعية، بعكس ما كان يحدث كل عام، وهو ما يوضح حقيقة الأوضاع فى السوق.
أضاف أن سعر لحوم الكندوز فى المحافظة يتراوح بين 120 و130 جنيهًا، فى حين لا توجد أية محال تلجأ لذبح «البتلو» تخوفًا من المساءلة القانونية بعد قرار المنع للحفاظ على الثروة الحيوانية.
واشتكى مربو الثروة الحيوانية، من تفاقم أزمة مرض «الحمى القلاعية»، وعدم وجود أمصال كافية للقضاء على المرض.
قال أسامة عبد العظيم، طبيب بيطرى بمحافظة الغربية، إن المرض انتشر العام الحالى بصورة اسرع من العام السابق، وقضى على نسبة كبيرة من رءوس الماشية.
وأوضح أن السبب الرئيسى فى توطن المرض، هو دخول اصناف جديدة عبر الأدوية المهربة من الخارج، والتى رفعت عدد أنواع الحمى إلى 6 عترات مقابل 3 عترات فقط فى السنوات السابقة.
ولفت إلى أن اللقاحات الخاصة بالتحصين السداسى ممنوع استيرادها، وتسمح الدولة بالثلاثى فقط. لكن لجوء بعض المستوردين لطرق غير شرعية أدى لدخول عترات جديدة من المرض لا تستطيع الأدوية المحلية القضاء عليها.