تشكل عطلة الأعياد الوطنية في الكويت التي توافق يومي 25 و26 فبراير الجاري، (أربعة أو خمسة أيام عطلة) فرصة لشريحة كبيرة من المواطنين الراغبين في السفر وقضاء الإجازة خارج البلاد.
وبحسب خبراء السياحة والسفر، فإن دبي حافظت على مكانتها كوجهة يرغب كثير من الكويتيين قضاء إجازة قصيرة فيها، رغم ارتفاع الأسعار في مثل هذه الأيام، تنافسها كل من بيروت واسطنبول.
من جانبها أكدت مدير قسم السياحة في سفريات القطان، رنا مزهر، أكدت أن الأماكن القريبة مثل دبي وبيروت واسطنبول كانت الوجهات المفضلة حتى الآن للذين أبدوا رغبتهم بالسفر في العطلة، لافتة إلى أن مقاعد الطائرات إلى تلك الوجهات شبه محجوزة بالكامل في الفترة ما بين 20 و28 فبراير الجاري.
وأضافت مزهر أن اختيار الزبائن لوجهات السفر التي يفضلونها تعتمد أحياناً على العروض، وليس المكان أو المدينة، منوهة إلى أن أسعار الحجز على دبي مرتفعة حاليا، وتزيد كلما اقترب موعد العطلة وقد تصل الزيادة في سعر التذاكر إلى 100%، كما أن حجوزات الفنادق فيها مرتفعة أيضاً، وتزيد في مثل هذه المناسبات، ومع ذلك لا تزال دبي هي الخيار الأول للراغبين بالسفر.
وبينت في تصريحات لصحيفة الراي اليوم الاحد 19 فبراير 2017،أنه في مثل هذه المناسبات التي تتوافر فيها أيام عطل رسمية، تلجأ بعض شركات الطيران إلى توفير رحلات إضافية عندما تلمس طلباً متزايداً على محطاتها، لتلبية تلك الطلبات، وهي مناسبة لتلك الشركات لتزيد إيراداتها.
وتقول مزهر إن شركات الطيران العاملة على بيروت ضاعفت عدد رحلاتها لتلبية الطلب المتزايد على العاصمة اللبناينة خلال تلك عطلة الأعياد الوطنية، وكذلك الأمر بالنسبة الى دبي.
من ناحيته، أفاد الرئيس التنفيذي في سفريات فلاي كويت هاني مرش، أن دبي شكّلت أولوية لراغبي السفر خلال العطلة المقبلة، نتيجة للتجديد الدائم فيها والتكنولوجيا الجديدة والمتطورة، تمتعها بالأمن، كما أن فيها خيارات متنوعة من الفنادق من حيث المستوى والشقق الفندقية التي تلائم العائلات، أضف إلى ذلك أنها مدينة خليجية.
وأكد أن انخفاض أسعار صرف العملة في بعض دول المنطقة مثل مصر وتركيا لا تأثير له في اختيارات وجهات السفر للراغبين، كون فترة العطلة قصيرة، باستثناء أن تكون هناك عروض مغرية للشراء في أسواق مصر أو تركيا، تدفع البعض لاختيار السفر إلى تلك الدولتين.
واعتبر خالد حمد مدير مكتب المهلب للسياحة والسفر، أن دبي شكلت محور الاهتمام الأول للراغبين بالسفر خلال عطلة الأعياد الوطنية، وكذلك الأمر بالنسبة الى بيروت لتأتي بعدها القاهرة واسطنبول.
أما بالنسبة إلى الأسعار فتبقى دبي الأعلى سعراً أيضاً مقارنة بمدن أخرى اختارها البعض مثل بيروت والقاهرة واسطنبول، وحتى الفنادق أسعارها ترتفع في مثل هذه المناسبات، وهو ما يعني أن الأسعار ليست بالضرورة هي الخيار الأفضل للبعض.
وأوضح أن من يحجز مبكراً يحصل على سعر أفضل، بينما سيدفع السعر مضاعفاً من يختار السفر في الساعات الأخيرة قبل حلول موعد العطلة، مضيفا أن أسعار حجوزات التذاكر تتراوح بين 30 و100%.
وأشار حمد إلى أن تزامن معرض جلف فود الذي سيقام في دبي مع عطلة الأعياد الوطنية في الكويت ربما شكل الدافع الأول لشريحة معينة من الكويتيين لاختيار دبي لقضاء أيام العطلة فيها، مضيفاً أن هذا المعرض جاذب ويلقى إقبالاً، مبيناً أن بعض شركات الطيران عرضت رحلات إضافية مثل بيروت ودبي.