
الدولار سيعاود الصعود لـ17 جنيهاً والتراجع مرة أخرى إلى 12.5 جنيه فى 2018
15000 نقطة مستهدف «EGX30» العام الحالى تزامناً مع الطروحات الحكومية
«واكد»: الأسهم المصرية ستتفوق على نظرائها فى باقى الأسواق الناشئة بعوائد حقيقية
القطاع الصناعى المستفيد الأكبر من المعطيات الحالية وشركات الأسمنت والحديد والسيراميك فى المقدمة
أصدرت «سيجما كابيتال» لتداول الأوراق المالية تقريرها السنوى عن الاقتصاد المصرى، والذى بدا أكثر تفاؤلاً بناءً على معطيات، أهمها توفر الطاقة اللازمة للنمو سواء الغاز الطبيعى أو محطات الكهرباء، ونمو الصادرات؛ بسبب تنافسية الأسعار بعد التعويم، وعودة السياحة، فضلاً عن زيادة الاهتمام بالاستثمار فى مصر فى ظل المشروعات العملاقة التى سيظهر آثارها خلال العام المقبل 2018، والتى ستدفع الناتج المحلى الإجمالى للنمو أسرع من توقعات صندوق النقد الدولى البالغة 6% فى 2021.
قالت «سيجما كابيتال»، إن العام الجارى 2017 سيشهد آخر أحزان الاقتصاد، بما فيها من آلام، لعل الجزء الأكبر منها مَرَّ، ويتبقى بعض الخطوات من المتوقع الإعلان عنها العام الجارى، وقد تشمل زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق التى ظلت بقيمة جنيه واحد لنحو عقدين من الزمن، فضلاً عن خطوة أخرى لتحرير أسعار المحروقات، فيما سيبدأ عام 2018 بجنى ثمار الإصلاح الاقتصادى والنمو بمعدلات كبيرة.
وأشارت إلى توفر الطاقة اللازمة لتحقيق النمو، من حيث ارتفاع حجم المعروض من الغاز الطبيعى، بعد اكتشافات الغاز الكبيرة فى البحر المتوسط عبر حقلى «أفروديت» و«ليفثان»، فضلاً عن حقل «ظُهر» المصرى الذى يمثل نحو 53% من احتياطيات الاستكشافات الجديدة بإجمالى 30 مليار قدم مكعبة، فضلاً عن اكتشافات شمال الدلتا، ومحطات الكهرباء التى يتم إنشاؤها.
أضافت أن سماح الحكومة للقطاع الخاص باستيراد الغاز الطبيعى، ونقله عبر البنية التحتية الحكومية مقابل 0.4 دولار للمليون وحدة فى ظل زيادة المعروض من الغاز الطبيعى سوف يخفض الأسعار إلى 6 دولارات للمليون وحدة حرارية للشركات كثيفة الاستهلاك، ما سيعود بالنفع على صناعات الحديد والأسمنت والسيراميك بشكل خاص.
كما أشارت «سيجما» إلى تقلص حجم متأخرات الشركاء الأجانب من 6 مليارات دولار إلى 3.6 مليار دولار، حالياً، على أن تختفى تماماً خلال العام المالى 2018- 2019.
وقالت إن القطاع الصناعى المصرى سيكون على رأس المستفيدين من استقرار إمدادات الطاقة والمشروعات العملاقة مثل العاصمة الإدارية ومحطات الكهرباء، فضلاً عن إعادة إعمار سوريا وليبيا، عقب استقرار الأوضاع فى البلدين، وسيشجع التصدير.
وتوقعت «سيجما كابيتال»، أن يعاود الدولار الارتفاع أمام الجنيه إلى مستوى 17 جنيهاً خلال العام الجارى، يبدأ بعدها فى التراجع إلى 14.75 جنيه فى 2018 ثم 12.75 جنيه فى 2019 والاستقرار حول 12.5 جنيه حتى عام 2021، بناءً على زيادة ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصرى، وتراجع سعر الفائدة إلى مستويات 10% خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وترى الشركة أن المستثمرين المصريين فى البورصة، سيفضلون الاستثمار فى الأسهم عن أدوات الدخل الثابت ذات العوائد الحقيقية السلبية التى وصلت العام الجارى إلى –8%، مقابل عوائد حقيقية تبلغ 12% على الأسهم ليستهدف مؤشر البورصة الرئيسى مستوى 15 ألف نقطة، محققاً أفضل أداء بين جميع بورصات الأسواق الناشئة فى ظل انخفاض مضاعفات الربحية للأسهم المصرية وارتفاع العائد منها.
أضافت أن الطروحات الحكومية المقدرة بـ10 مليارات دولار خلال 3 سنوات، والتى من المقرر أن تبدأ خلال النصف الأول من العام الجارى بطرح بنك القاهرة ستمثل نحو 26% من رأس المال السوقى للبورصة المصرية الحالى، كما أنها ستزيد عمق السوق وتنوع القطاعات.
وأشارت «سيجما» إلى أن رأس المال السوقى للشركات المقيدة فى البورصة المصرية يمثل 12% فقط من الناتج المحلى الإجمالى، مقابل 45% متوسط الأسواق الناشئة بالنسبة للناتج المحلى الإجمالى لدولها، وهى نسبة متراجعة للغاية، تعد أحد دوافع النمو.
ووضعت «سيجما كابيتال» سلة منتقاة من الأسهم تضمن «حديد عز» بسعر مستهدف 24.08 جنيه، بزيادة 44% على السعر السوق الحالي، و«العربية للأسمنت» بسعر مستهدف 18.82 جنيه، و«الجوهرة» بسعر مستهدف 11.48 جنيه، وكانت «السويدى إليكتريك» ضمن أفضل الأسهم من حيث توقعات النمو بسعر مستهدف 180.23 جنيه بزيادة 126% على السعر السوقى الحالي.