
«الأعصر»: إغلاق تعاملات فبراير عند القاع سلبى للغاية على تداولات مارس
مبيعات مكثفة من الأجانب فى «جلوبال تيلكوم» بعد إلغاء شهادات الإيداع
رسمت تعاملات الأسبوع الماضى فى البورصة المصرية ملامح نظرة سلبية للأسهم على المدى القصير بعد كسر أحد أهم مستويات الدعم عند 12300 نقطة، ما يفتح الطريق لمزيد من التراجعات صوب 12000 نقطة مبدئياً.
واستمرت البورصة المصرية تحت حصار ضريبة الدمغة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسيطرت القوى البيعية على الأسهم خاصة سهم جلوبال تيلكوم، الذى شهد مبيعات قوية بفضل مبيعات الأجانب.
أمّا سهم مدينة نصر للإسكان فارتفع بـ8.75%، مغلقاً عند 20.50 جنيه، وذلك بعد أخبار زيادة رأس المال من 500 مليون جنيه إلى مليار جنيه عن طريق توزيع أسهم مجانية وخطة الشركة لتوزيع أرباح بواقع 0.30 جنيه للسهم.
تراجع مؤشر «EGX30» بنحو 3.25% خلال تعاملات الأسبوع الماضى ليغلق عند 12241 نقطة، وانخفض مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 5.35%، مسجلاً 484 نقطة، أما مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقاً فسجل تراجعاً بنحو 4.66%، مغلقاً عند 1163 نقطة.
وقال محمد الأعصر، مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال للسمسرة فى الأوراق المالية، إن خطورة التراجعات التى شهدها السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي، تمتد إلى المؤشرات الفنية للسوق على المستوى الشهرى، ما يرشح البورصة لمستهدفات هبوطية جديدة، خلال مارس المقبل.
وتوقع أن يتحرك السوق بين مستويات 12000 و12450 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الحالى.
وذكر أن الفرص متاحة لعمليات متاجرة سريعة على الأسهم، لكنها عالية المخاطر، بسبب الأخبار السلبية التى تسيطر على السوق، علاوة على كسر مستوى 12300 نقطة.
ونفى أن تؤثر التراجعات الحالية للسوق على اتجاه البورصة الصاعد فى الأجل المتوسط، لكنها ربما تقلل من وتيرة التحرك.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، أظهرت شاشات السوق تسجيل المتعاملين الأجانب صافى بيعى تجاوز 200 مليون جنيه، نتيجة عمليات البيع المكثفة على السهم بعد إلغاء برنامج شهادات الإيداع الدولية؛ استغلالاً لأرباح عمليات الأربيتراج، فضلاً عن الأخبار السلبية المتمثلة فى تغريم الشركة 60 مليون دولار، فى العراق.
من جهتها، قالت مذكرة التحليل الفنى لبنك الاستثمار سى أى كابيتال القابضة، إن مؤشر البورصة الرئيسى اخترق منطقة 12570 نقطة لأسفل ليستهدف منطقة 12000 – 11800 نقطة، كما أنه وصل لمنطقة 12600 نقطة، وبدأ فى الانخفاض ليعيد تجربة منطقة 12300 نقطة.
أضافت أنه على المدى المتوسط يعتبر هذا الانخفاض حركة تصحيحية لأسفل، وأقصى انخفاض متوقع سيكون صوب 11000- 11300 نقطة.
ولفت سامح غريب، مدير التحليل الفنى بشركة الجذور للسمسرة، إلى التأثيرات السلبية المتوقعة على أداء السوق جراء كسر مستوى 12300 نقطة، الذى يعد دعماً مهماً للسوق لكنه تحول إلى مقاومة، يدفع المؤشر نحو مستهدفات هبوطية أخرى تبدأ من مستوى 12000 نقطة ثم مستوى 11800 نقطة.
أوضح أن المؤشر تمكن خلال تعاملات الأسبوع الماضى من الوصول لمستوى 12714 نقطة، لكن عودة ظهور الضغوط البيعية فى أسهم المؤشر دفعته للهبوط من جديد.
بلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الحالى نحو 10.4 مليار جنيه، فى حين بلغت كمية التداول نحو 2.1 مليار جنيه منفذة على 174 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 17.3 مليار جنيه.
واستحوذ الأجانب على 13.52%، من السوق و8.88% للعرب، واتجه الأجانب للبيع بصافى 172.28 مليون جنيه، بينما فضّل العرب الشراء بصافى 106.12 مليون جنيه هذا الأسبوع.
وكان قطاع الاتصالات الأسوأ خلال الأسبوع الماضى، وتراجع 7.83%، كما استحوذ على 52% من إجمالى قيمة التداولات؛ بسبب صفقة شراء أسهم خزينة لـ«جلوبال تليكوم» بقيمة 4.1 مليار جنيه، فيما كان قطاع «العقارات» الأفضل بعد أن ارتفع 2.71% بسبب نتائج الأعمال القوية لشركاته.