
تراجعت تكلفة إنتاج الدواجن بنحو 4 جنيهات فى الكيلو خلال الأسبوع الماضى بعد انخفاض أسعار مدخلات الإنتاج الأساسية فى مقدمتها الأعلاف، رغم وجود نسبة نافق 20% من الإنتاج اليومى بسبب الأمراض، وتراجعت الأسعار بنحو 3 جنيهات فى الكيلو بالمزرعة.
قال محمد حسن العضو المنتدب لشركة العربية لأمهات الدواجن، إن تكلفة إنتاج كيلو الدواجن انخفضت مع هبوط أسعار صرف الدولار من مستوى 22 جنيهًا للكيلو، إلى 18 جنيهًا، لتراجع مدخلات الإنتاج.
أوضح حسن، أن أغلب مدخلات إنتاج الدواجن شهدت تراجعًا فى أسعارها خلال الفترة الماضية بخلاف الأعلاف، ومنها «المعدات، وماكينات التفريخ، والأدوية».
لفت إلى أن الأسعار انخفضت مع تراجع التكلفة لتصل إلى نحو 20 جنيهًا فى الكيلو بالمزرعة، لتسجل 20 جنيهًا فى الكيلو اليوم، الأحد، مقابل 23 جنيهًا خلال الأيام الأربعة الماضية.
أشار أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن أسعار الأعلاف كمنتج أساسى فى صناعة الدواجن تراجعت خلال الأسبوعين الماضيين بنحو 700 جنيه فى الطن إثر تراجع أسعار خامات الإنتاج، والتى جاءت مدفوعة بهبوط أسعار صرف الدولار فى البنوك.
أوضح العبد، أن متوسطات أسعار أعلاف تسمين الدواجن_23%_ هبطت على دفعتين فى المصانع خلال الأسبوعين الماضيين من مستوى 6800 جنيه فى الطن، لتسجل 6100 جنيه.
وهبطت أسعار خامات الإنتاج مرتين كذلك فى نفس الفترة بواقع 1100 جنيه فى طن فول الصويا، و600 جنيه فى الذرة الصفراء لتسجل الأولى 7100 جنيه مقابل 8200 جنيه، والثانية 3700 جنيه مقابل 4300 جنيه.
أضاف أن سعر صرف الدولار والأسعار العالمية لمدخلات الإنتاج المتحكم الرئيسى فى صناعة الأعلاف وتسعيرها المتذبذب خلال الشهور الماضية، كما أن عليها عاملًا رئيسًيا فى استقرار السوق وضبط تكليف إنتاج الدواجن، خاصة أن الأعلاف تمثل 70% من مدخلات الصناعة.
أوضح محمد عبد الرحمن، مربى بمحافظة دمياط، أن تراجع تكلفة الإنتاج الفترة الماضية ساهمت فى استمرار العديد من المربين بالسوق لإمكانية بدء دورة جديدة مع بداية موسم الصيف وتعويض الخسائر التى لحقت بهم خلال موسم الشتاء.
أضاف عبد الحميد الصعيدى، مربٍ فى المنيا، إن السوق لا يضمن تراجع تكلفة الإنتاج، لكنه فى كل الأحوال بداية جيدة مع نهاية فترة انتشار الأمراض وقرب انتهاء الشتاء.
ولفت عبدالخالق النويهى، نائب رئيس رابطة مربى الدواجن، إلى إن الأمراض فى موسم الشتاء تمثل العائق الأقوى أمام المربين الصغار، والحكومة لم تتدخل بعد بحلول جذرية لإنقاذ الصناعة من التدهور، خاصة أنها أساسية لتلبية احتياجات المستهلكين من البروتين.
أضاف أن نسبة النفوق الحالية تصل إلى 20% فى المتوسط بأغلب المزارع رغم قرب انتهاء موسم الشتاء، وارتفاع درجات الحرارة أغلب فترات النهار، وذلك بسبب توطن الأمراض فى السوق.
لفت إلى أن النفوق هو سبب زيادة أسعار الدواجن فى السوق، نتيجة انخفاض المعروض، وتراجعها يحتاج لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة.