قفزت أسعار الدواجن جنيهين فى مزارع التربية، اليوم الاثنين، لتصل إلى 26 جنيهًا مقابل 24 جنيهًا قبل يومين، و23 جنيهًا نهاية الأسبوع الماضى.
قال إبراهيم الدواهرى، مربى، إن ارتفاع الأسعار فى المزرعة الفترة الحالية جاءت بعد ارتفاع أسعار الأعلاف مؤخرًا بقيمة 400 جنيهًا فى الطن، فضلاً عن وجود نسبة نافق فى السوق بسبب الأمراض.
أوضح الدواهرى، أن زيادة أسعار الأعلاف رفعت تكلفة صناعة الدواجن بنحو 2 جنيه لتصل إلى 20 جنيهًا فى المتوسط مقابل 18 جنيهًا قبل 10 أيام مضت.
وارتفعت الأعلاف بقيمة 400 جنيه فى الطن، لتسجل 6600 جنيه، مقابل 6200 جنيه، كما أن الأسعار العالمية للخامات ارتفعت بقيمة 40 دولارًا فى الفول الصويا، و20 دولارًا فى الذرة الصفراء، ما ينذر بارتفاعات جديدة بعد بلوغ الأولى أكثر من 400 دولار والثانية 220 دولارًا.
أضاف ماجد عثمان، مربى، إن الفارق بين سعر التكلفة وسعر البيع فى المزرعة يسمى «تكلفة غير مباشرة»، وتظهر بسبب ارتفاع نسبة النافق التى خفضت نسبة المعروض فى السوق فى مقابل طلبات المستهلكين.
ونوه عثمان، إلى أن طلبات المستهلكين كانت قد ارتفعت الفترة الماضية منذ انخفاض أسعار الدواجن الأسبوع الماضى إلى 20 جنيهًا فى المزرعة، ومازال الارتفاع متواصلاً فى السوق، لكنه ليس بنفس القوة.
لفت إلى أن ارتفاع نسبة الطلب وقت انخفاض المعروض يرفع من الأسعار بصورة كبيرة، وفى حالة وجود قوة للشراء من قبل المستهلكين كانت الأسعار ستتخطى 30 جنيهًا فى المزرعة.
وذكر حسين صولة، مربى، أن الفترة المقبلة قد تشهد ارتفاعاً فى التكلفة نتيجة توقعات زيادة أسعار الأعلاف، لكن ارتفاع المعروض فى المزارع مدفوعة بهدوء حدة الأمراض والأوبئة مع نهاية موسم الشتاء، ستُعدل من أوضاع السوق.
أضاف حسين صولة، أن الأعلاف عامل هام فى الصناعة، وتُمثل نحو 70% من تكاليف الإنتاج، والخروج الوحيد من أزمة الاستيراد هو بالتوسع فى زراعة خامات الإنتاج محليًا.
وبلغت المساحات المنزرعة فى مصر من الذرة الصفراء الموسم الماضى نحو 720 ألف فدان، والفول الصويا نحو 18 ألف فدان، فيما تحتاج أسواق الثروة الحيوانية أضعاف هذه المساحات لتلبية احتياجاتها السنوية.