توقعت منظمة السياحة العالمية ارتفاع عدد زوار منطقة الشرق الأوسط إلى 195 مليون شخص بحلول العام 2030 بنسبة نمو أعلى من المتوسط العالمي.
تأتي هذه التوقعات وسط استعدادات لانعقاد فعاليات مؤتمر سوق السفر العربي بمركز دبي العالمي، في الفترة من 24 إلى 27 أبريل، والتي ستشهد عقد المنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية.
وقال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي إن منطقة الشرق الأوسط شهدت تغيرات كبيرة منذ انعقاد الدورة السابقة للمنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية في عام 2015، وهو ما ستناقشه دورة هذا العام بحضور أكثر من 20 وزيراً مع قادة القطاع في منطقة الشرق الأوسط، للنظر في طرق الاستفادة من نمو السياحة وبناء نظام بيئي مستدام.
وأضاف أن محاور النقاش ستناقش نمو الناتج المحلي الإجمالي والتنويع الاقتصادي والابتكار وروح المبادرة والإنتاجية وخلق فرص العمل ورأس المال البشري وتطوير البنية التحتية والاستثمار وتشجيع الصادرات”.
وتشير تقديرات برنامج الاستثمار لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن الحفاظ على مستويات العمالة الحالية تتطلب ما بين 25 و50 مليون فرصة عمل جديدة خلال العقد المقبل، بمتوسط معدل نمو سنوي 5.5 %.
من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ، طالب الرفاعي، إن السياحة أصبحت نشاطاً اقتصادياً رئيسياً في المنطقة وفي دول الخليج بشكل خاص، باعتبارها محفزاً ومحركاً رئيسياً للاقتصادات الحديثة في مرحلة ما بعد النفط في تلك الدول.
ويعتبر قطاع السياحة من أهم ركائز دفع الاقتصاد العالمي ويمثل 10 % من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، و30 % من صادرات الخدمات، ويوفر واحدة من بين كل 11 فرصة عمل.
وسيتناول المنتدى العديد من القضايا بما في ذلك قياس مساهمة قطاع السياحة في النمو الاقتصادي الحالي والمستقبلي ،خاصة فيما يتعلق الناتج المحلي الإجمالي والوظائف والصادرات وتأثيره المضاعف على القطاعات الأخرى من الاقتصاد، بالإضافة إلى تعزيز مساهمة السياحة الداخلية إلى جانب السياحة الإقليمية، في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام من القطاع، وأهم التحديات والفرص الرئيسية لتأمين الاستثمار في مجال السياحة.
وزار سوق السفر العربي العام الماضي 39.8 ألف شخص، وشاركت فيعه 2520 شركة، وشهد توقيع صفقات تجارية قيمتها 2.5 مليار دولار.