“الحسينى”: الشركات العقارية لا تحقق أرباحاً طائلة وارتفاع التكلفة أهم تحدياتها


قال المهندس محمد الحسينى المدير التنفيذى لشركة إثمار لخدمات التسويق والبرمجة، إن ما يثار حول تحقيق الشركات العقارية أرباح طائلة غير حقيقى ومن الأفكار المغلوطة المتداولة بين العملاء.
وأوضح أن الكم الهائل من إعلانات العقارات فى كل وسيلة إعلانية ممكنة ساعد على تعميق فكر الأرباح الكبيرة، خاصة إعلانات شهر رمضان التى كانت شبه مقصورة على السلع الإستهلاكية، تحولت لتصبح مضمار سباق لإعلانات شركات العقارات الكبيرة، يتنافسون فيما بينهم بكل الطرق على خطف نظر وعقل المشاهد الكريم.

ووصف الحسينى فى تصريحات صحفية اعتقاد البعض أن الشركات تحصل على ثمن الأرض وتكلفة البناء من المقدمات بينما يصبح باقى ثمن الوحدة ربحاً صافياً للشركة، بالغير واقعية خاصة فى ظل الارتفاع الكبير للتكلفة التى تمثل تحديا للشركات العقارية.

ويضرب مثالاً على ذلك، بأن تكلفة بناء عمارة فى التجمع الخامس يشمل سعر الأرض والذى يتراوح من 4 ملايين إلى 5 ملايين جنيه وتكلفه بناء نحو 2 مليون جنيه ويتم توزيع تكلفة البناء بحوالى 50% تكلفة الهيكل الخرسانى، خاصة بعد زيادة تكلفة الحديد والأسمنت و50% تكلفة التشطيب من أعمال البناء والمداخل والواجهة وخلافة وبمتوسط تكلفة 200 ألف جنيه كمصاريف تسويقية وادارية للشركة محملة على هذا المشروع.

وبافتراض أن متوسط عدد الشقق فى العمارة 9 شقق بسعر بيع متوسط مليون جنيه كثمن الشقة الواحدة وبمقدم 30% للشقة كمتوسط لطبيعة المقدمات فى المدينة نجد أن شركة العقارات تستطيع من خلال المقدمات فعلاً بناء العمارة وتغطية المصاريف الإدارية والتسويقية، ولكن ثمن تكلفة الأرض يأتى لاحقاً من الأقساط المتبقية.

ولفت الحسينى إلى أن الأرباح تبلغ نحو مليون جنيه، لكن هذا الرقم هو ترجمة حرفية لاستثمار قدره تقريبياً 7 ملايين جنيه ثمن الأرض وتكلفة البناء ليأتى الربح نسبته 20% بعد متوسط عامين من بدء الاستثمار وهى النسبة والتوقيت الطبيعى لأى عمل تجارى ويمكن أن نطبق هذا المثال على المشروعات الكبيرة، لكن الفارق رفع قيمة بداية الاستثمار.

أضاف أن الاستثمار لا يقتصر على بناء المشروع وإدارته فحسب بل يمتد ليشمل تكلفة بناء العلامة التجارية «البراند» من خلال بناء نظام إدارى وتسويقى شامل، الأمر الذى يعود فى البداية بالنفع على الساكن والمستثمر فى صورة قيمة مضافة لعقاره.
وأوضح أنه بالمثل إذا انتقلنا إلى مدينة أخرى أقل فى المستوى المعيشى سنجد أن تكلفة البناء مماثلة، ولكن الفارق فى التجمع الخامس ثمن الأرض التى يتراوح مساحتها 500 متر مربع لبناء عمارة يتكلف 5 ملايين نجد فى منطقة أخرى أقل فى المستوى ثمن الأرض لا يتعدى مليون أو مليونى جنيه الذى يؤدى إلى تسعير المتر من ألفين إلى 3 آلاف جنيه فى حين أن سعر المتر فى المناطق ذات الشريحة الأعلى يبدأ من 6 آلاف جنيه.

والأرقام المذكورة ترجع إلى استقصاء معلومات من مديرين لشركات عقارية من عملاء “إثمار” بحكم إنها تتدخل فى العملية التسويقية وأحياناً فى بعض ااستشارات التسويقية والتسعيرية، ولكى تكون الأرقام واقعية ومتماشية مع الوقت الحالى.

وشركة إثمار لخدمات التسويق والبرمجة، هى شركة متخصصة فى الحملات التسويقية على الإنترنت، ولاسيما فى مجال العقارات، وعملت مع أكثر من 40 شركة عقارية ما بين مطور ومسوق واستشارى ومقاول.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2017/03/13/992019