على الرغم من التحسن العام فى مؤشر ثقة المستهلكين فى اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا خلال الأشهر الستة الماضية، طبقاً لمؤشر «بيت.كوم» لثقة المستهلكين بارتفاع بنحو 8.16 نقطة إلا أن مصر جاءت فى المرتبة الأخيرة، حيث ضم المؤشر عدداً من النقاط الرئيسية ضمت ثقة المستهلكين فى الوضع الاقتصادى الحالى وتوقعاتهم لتحسن الاقتصاد مستقبلاً، وتطلعاتهم الوظيفية.
وشارك فى الاستبيان 2750 شخصا تراوحت أعمارهم بين 18 سنة فأكثر، مثل الشباب أقل من 35 عاماً 66% من المشاركين فى الاستبيان، النسبة الأكبر من المشاركين من السعودية بـ 22%، تلتها مصر 21% بإجمالى 573 فردا.
وترى «بيت.كوم» و«يو جوف» أن تتبّع تصرفات المستهلكين وتوقعات الموظفين قد يساعد على التنبؤ بالمتغيّرات الاقتصادية.
وبالمقابل فإن النظرة التشاؤمية تجاه الوضع الاقتصادى قد تؤدى إلى تقليل المستهلكين لمصاريفهم مما ينتج عنه انتكاس الإنفاق والذى يؤدى بدوره إلى خسارة الشركات وتدهور الاقتصاد.
وعلى الرغم من أن 17% من المشاركين فى الاستفتاء يرون تحسن أوضاعهم المالية عن ذى قبل وترتفع تلك النسبة إلى 23% بالنسبة لدول الخليج، إلا أن 60% من المقيمين فى مصر يعتقدون أن وضعهم المادى أصبح أسوأ مما كان عليه قبل 6 شهور، وتعتبر هذه النسبة هى الأعلى بين جميع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتوقع 38% من المشاركين فى الاستبيان تحسن أوضاعهم المادية خلال الأشهر الستة المقبلة، معظمهم من دول قطر والكويت والإمارات، إلا أن التشاؤم كان الصفة الغالبة على المصريين، ويعتقد 36% منهم أن يزداد وضعهم المادى الشخصى سوءًا تلاهم المقيمون فى الأردن بنسبة 25%.
وفيما يتعلق بارتفاع تكلفة المعيشة خلال الأشهر الـ 6 المقبلة، فإن مصر جاءت فى المرتبة الثالثة بعد الأردن وتونس، حيث يتوقع 81% من المصريين المقيمين ارتفاع تكاليف المعيشة.
ويعتقد 75% من المقيمين فى مصر أن الوضع الاقتصادى للدولة تدهور خلال آخر 6 أشهر، تلاها 66% من الأردنيين بالنسبة لبلادهم، و33% من الخليج.
كما يرى 59% من المشاركين فى الاستفتاء أن أوضاع العمل الحالية سيئة جداً، و51% غير راضين عن المزايا الإضافية مثل التأمين الصحى والاجتماعي.
وأوضح تقرير «بيت.كوم» أن شعور الموظفين بالتفاؤل تجاه أوضاع وفرص العمل والأمن الوظيفى وكانت لديهم توقعات إيجابية تجاه الرواتب والنموّ الوظيفي، فسينعكس ذلك على تصرفاتهم تجاه العمل والاقتصاد بشكل عام وعلى عادات إنفاقهم.
وترى أن تتبّع تصرفات المستهلكين وتوقعات الموظفين قد يساعد على التنبؤ بالمتغيّرات الاقتصادية، فإذا كان المستهلكون يشعرون بالإيجابية تجاه الاقتصاد ولديهم مستويات عالية من السيولة النقدية والتى تعتبر كافية بالنسبة لهم فإنهم سيقومون بالإنفاق بشكل أكبر على شراء المنتجات الاستهلاكية. ويقوم ذلك بدوره بإعطاء دفعة للشركات التى يعتمد عملها على إنفاق المستهلكين مما يؤدى إلى نموّ الاقتصاد بشكل أكبر.