«عز» و«الجارحى» يرفعان الأسعار 200 و230 جنيهًا والطن أعلى 10 آلاف جنيه
الجارحى: التسعير يتزامن مع الدولار.. وتوقعات بتطبيق زيادة رسوم الإغراق على الواردات قريبًا
تجار: انخفاض كميات الحديد المستورد بالسوق شجع المصانع على رفع الأسعار
دفع صعود سعر صرف الدولار الأسبوع الماضى عن مستوى 18 جنيهًا، مصانع الحديد لتطبيق زيادة جديدة فى أسعار البيع بدأها مصنعا «عز» و«الجارحى» يوم الخميس الماضى، ومن المنتظر أن تُعلن باقى المصانع أسعارها اليوم.
وتوقع متعاملون فى السوق أن تتراوح الزيادة بنسبة مقاربة لزيادة مصانع عز والجارحى، والتى وصلت إلى 200 و230 جنيهًا فى الطن.
قال جمال الجارحى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية، إن اتجاه المصانع لزيادة الأسعار حاليًا، جاء مدفوعًا بارتفاع سعر صرف الدولار وسعر الخام العالمى للحديد (البيليت).
وسجل سعر صرف الدولار يوم الخميس الماضى 18.18 جنيه، ووصل سعر البيليت إلى مستوى 420 دولارًا للطن، مقابل 365 دولارًا بداية العام الجارى.
أوضح الجارحى، أن تسعير الحديد مرتبط بسعر الدولار بصورة أساسية، والباب مفتوح أمام زيادات جديدة مع ارتفاع سعر الصرف، خاصة أن التكلفة مازالت مرتفعة عن التسعير الحالى.
أضاف: «من المتوقع تطبيق زيادة على رسوم إغراق الحديد المستورد بما يتراوح بين 20 و25% مُقابل 3.5% حاليًا، كما طلبت الغرفة خلال الفترة المقبلة لحماية الإنتاج المحلى».
وقال محمد عادل، مدير المبيعات والتسويق فى شركة مصر ستيل للصلب، إن الشركة ستُعلن عن أسعارها الجديدة اليوم السبت، وسيتم العمل بها فى السوق منذ بداية الإعلان.
لفت إلى أن أسواق البيع شهدت تراجعاً، مرة أخرى، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد مرور 10 أيام من الرواج النسبى، تخوفاً من ارتفاع الأسعار.
وتوقع محمد السويفى، المدير التُجارى لشركة الجيوشى للصلب، أن تشهد السوق حركة بدءًا من الأسبوع الحالى تخوفًا من زيادات جديدة فى الأسعار الفترة المقبلة.
أوضح السويفى، أن كل جنيه زيادة فى سعر الصرف يمثل نحو 400 جنيه فى طن واردات الخام، ما يرفع تكلفة الإنتاج على المصانع، التى تضطر حينها لزيادة السعر.
وقال مصدر فى شركة حديد المصريين، إن الشركة ربما لا ترفع أسعارها الأسبوع الحالى نتيجة زيادتها منذ الأسبوع قبل الماضى إلى 10 آلاف جنيه فى الطن، لكنه لم تقرر بعد تطبيق زيادة جديدة أم لا.
أوضح أن السوق يمر بحالة من التذبذب نتيجة التغير المستمر فى سعر الصرف، ما يضعف من حركة العمل لدى المصانع والتجار والمستهلكين، وبالتالى الضرر الأكبر سيكون على الاقتصاد فى النهاية.وطالب المصدر، بضرورة وضع حلول قوية وجيدة لضبط منظومة العملة الصعبة فى مصر.
أضاف أن تغير سعر الحديد مع الأسعار العالمية للسلع قد يدخل مصر فى مستويات غير مسبوقة، وغير منطقية لأسعار البيع.
وقال وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل للصلب، إن المصانع المحلية ترفع الأسعار بصفة شبه أسبوعية، وساعدها على ذلك اختفاء الحديد المستورد من الأسواق الفترة الماضية.
وأعلنت مصانع «حديد عز»، زيادة أسعار البيع للمستهلكين، يوم الخميس الماضى، بقيمة 200 جنيه فى الطن، ليصل إلى 10.080 جنيه مقابل، مقابل 9880 أعلنتها المصانع بداية مارس الحالى، وبلغت أسعار عز المستوى نفسه مقابل 9850 جنيهًا بداية الشهر.