اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال استقباله لوفد مجلس حزب المحافظين البريطاني لشئون الشرق الأوسط أن مصر تمر الآن بمرحلة دقيقة يتم خلالها تنفيذ خطة إصلاح اقتصادي شاملة وغير مسبوقة، بهدف وضع حلول جذرية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية المزمنة والمستمرة على مدار عدة عقود، وبما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة التي يتطلع إليها الشعب المصري.
كما اكد الرئيس على الحرص على اتباع منهج الصراحة والصدق مع الشعب في تشخيص المشكلات وتحديد الحلول، مما أسفر عن استعداد شعبي لتحمل تكلفة الإصلاح رغم صعوبتها وأعبائها الثقيلة، ويؤكد حرصه البالغ على قيام كافة الأجهزة والمسئولين بالدولة ببذل أقصى الجهد لتخفيف تلك المعاناة وتحسين الأوضاع الاقتصادية وخاصة للفئات الأكثر احتياجاً ومحدودي الدخل.
واعرب الرئيس عن تطلع مصر لزيادة حجم الاستثمارات البريطانية وحجم التبادل التجاري بين البلدين، ويؤكد حرص مصر على العمل بقوة على تذليل العقبات البيروقراطية أمام الاستثمار سواء المحلي أو الأجنبي، فضلاً عن مواصلة الحرب على الفساد وعدم التهاون مع كافة أشكاله، مع الاستمرار في جهود إنشاء بنية تحتية حديثة ومواكبة للتطور العالمي في قطاعات الكهرباء والنقل والطرق والتوسع العمراني والاتصالات.
واشاد أعضاء الوفد البريطاني بشجاعة اتخاذ القرارات الصعبة، ومؤكدين دعم بلادهم لمصر ومساندتها في تخفيف آثار هذا التحول على الشعب المصري.