الرياض – البورصة نيوز
كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن بلاده تجري مناقشات جدية مع بورصة نيويورك، بشأن إدراج أسهم شركة النفط السعودية الحكومية العملاقة “أرامكو.
وقال الجبير، إن المملكة تخوض “مناقشات جدية” مع بورصة نيويورك بشأن اختيارها بين البورصات التي سيتم فيها الطرح العام الأولي المزمع لأسهم “أرامكو”، وفقا لما نقلته “رويترز” عن قناة “فوكس نيوز” أمس الجمعة 24 مارس 2017.
وأضاف، “هدفنا السعي لاستكمال الطرح العام الأولي خلال 2018، أعتقد أنه سيتم اتخاذ القرار بناء على المؤهلات المالية”.
صفقة القرن
وقال محللون دوليون، في وقت سابق، إن طرح جزء من أسهم “أرامكو” في الأسواق العالمية ستكون له تداعيات بعيدة المدى على السوق العالمية، مشيرين إلى أن أي بورصة سيتم تسجيل أسهم “أرامكو” فيها ستترسخ مكانتها كبورصة دولية عقودا طويلة مقبلة.
وتوقعوا أن يشهد الطرح تنافسا محموما بين البورصات العالمية للفوز بالاكتتاب؛ ما يجعل الرياض قادرة على فرض شروطها في عملية طرح وصفوها بـ “صفقة القرن”.
وأوضحوا أن هناك ثلاثة عوامل متداخلة تجعل البورصات الدولية تتصارع على أن تسجل “أرامكو” أسهمها لديها، من أهمها أن أي بورصة سيتم تسجيل أسهم “أرامكو” فيها ستترسخ كبورصة دولية لعقود طويلة مقبلة، وأي بورصة دولية سيتم تجاهلها في هذه الصفقة، سيتشكك المستثمرون الدوليون في كونها بورصة عالمية.
والعامل الثاني أن بعض البورصات مثل بورصة اليابان، وفي ظل المنافسة الشرسة مع كل من بورصة سنغافورة وهونج كونج ستكون في أمس الحاجة إلى الحصول على نصيب كبير من أسهم “أرامكو” عند الطرح، لترسيخ نفسها باعتبارها البورصة الآسيوية الرائدة.
أما العامل الثالث الذي يجعل البورصات تتصارع على تسجيل أسهم “أرامكو” لديها، فتتمثل في أن المرحلة الأولى من طرح أسهم “أرامكو” لن تتجاوز 5% من قيمتها، أي ما يقدر بـ100 مليار دولار، وهذا يعد أكبر طرح حتى الآن في تاريخ البورصات العالمية، وهذا المبلغ سيولد موجة ضخمة في الأسواق عبر العالم، وستكون لها تداعيات بعيدة المدى على السوق العالمية.