
«خميس»: الهند والأردن تقدمتا على مصر
ينظم الاتحاد العام لجمعيات المستثمرين، غدا الثلاثاء، المؤتمر الأول لصناعة الدواء فى مصر تحت عنوان «استراتيجية صناعة الدواء بين الواقع والمأمول»، تحت رعاية رئاسة الجمهورية.
وخاطب الاتحاد، رئاسة الجمهورية، الشهر الماضى، لرعاية المؤتمر الذى يستهدف مناقشة مستقبل صناعة الدواء.
قال محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد، إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة واقع الصناعة فى مصر حاليًا، والعمل على الخروج بتوصيات، وآليات للارتقاء باستراتيجية صناعة الدواء، وزيادة قدرة الشركات المحلية على المنافسة عالميًا.
وأضاف فى تصريحات سابقة لـ«البورصة»، أن شركات الأدوية فى مصر تكتفى بخلط التركيبات المستوردة وتعبئتها فقط، دون العمل على تطوير الصناعة، واكتشاف أنواع جديدة من الدواء، مؤكدا أن وضع صناعة الدواء حاليًا لا يليق بمكانة ولا شعب مصر.
وأشار إلى تجارب العديد من الدول المجاورة التى استطاعت النهوض بصناعة الدواء الفترة الماضية، منها الأردن والهند، فى حين يعانى قطاع الدواء فى مصر من تراجع ملحوظ.
ويشارك فى المؤتمر الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة، وسحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، واللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، والعديد من شركات الدواء فى السوق المصرى.
ومن المفترض أن يناقش المؤتمر محاور تتعلق بتراجع إنتاجية الشركات المصرية أمام الشركات العالمية، وفساد نظام صناديق التسجيل المحدودة والمتضمنة عددا وهميا من الأدوية المسجلة، ووجود تشوهات سعرية بين المنتج المحلى والأجنبى.
ويضم السوق المحلى 150 مصنع دواء، و1400 شركة تجارية تصنع منتجاتها لدى الغير، ونحو 20 شركة أجنبية تعمل فى السوق بعضها عن طريق مصانع لها فى مصر والآخر عن طريق المكاتب العلمية.
وسجلت مبيعات شركات الأدوية نحو 41.6 مليار جنيه بنهاية العام الماضى، مقابل 31.7 مليار جنيه فى 2015 بنمو 31%.
وتعد معدلات النمو التى حققها القطاع الدوائى فى 2016 هى الأعلى خلال السنوات العشر الأخيرة، اذ تجاوز النمو 30% مقارنة بمعدلات تتراوح بين 12 و15% فى سنوات سابقة.
ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات القطاع إلى 50 مليار جنيه فى 2017، الذى شهد زيادة جديدة مطلع العام الحالى فى أسعار 15% من الأدوية المحلية، و20% من الأدوية الأجنبية بنسب تتراوح بين 30 و50%.
ووفقاً لتقرير «IMS» العالمية للمعلومات والاستشارات فى مجال الصيدلة والرعاية الطبية، استحوذت 20 شركة أدوية (محلية وأجنبية) على 62% من مبيعات سوق الدواء بحجم بيع تجاوز 26.1 مليار جنيه.
وأظهر التقرير أن الشركات الأجنبية لا تزال صاحبة الحصة السوقية الأكبر مقارنة بالشركات المحلية الخاصة والحكومية، إذ تستحوذ على حصة سوقية تتجاوز 41% بحجم بيع 17.1 مليار جنيه.