
قال الدكتور عاصم الجزار، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، إن تحول المطورين العقاريين إلى مطورين عمرانيين من أبرز التحديات التى تواجه القطاع، خاصة أن استيعاب الزيادة السكانية لا يتوقف فقط على زيادة رقعة الأراضى المطروحة لاستيعاب السكان، ولكن يتطلب تنمية عمرانية توفر فرص عمل وتجارة وصناعة وزراعة.
وأضاف، خلال فعاليات مؤتمر سيتى سكيب مصر 2017، أن المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية لمصر يستهدف الخروج من شريط الوادى والدلتا، من خلال عدة مراحل؛ أولاها إنشاء شبكة لمحاور التنمية، وهى شبكة الطرق القومية التى يتم تنفيذها حالياً وهذه الطرق نتائج مخطط التنمية العمرانية التى تضم 13 محوراً، 80% منها ضمن شبكة الطرق القومية.
وكشف أن الهيئة تتفاوض مع الجهات الحكومية المعنية لتحويل فرص التنمية المتاحة فى خطة الدولة واستراتيجية التخطيط العمرانى لتحويلها إلى فرص استثمار مباشرة تطرح على المستثمرين، ويتم استغلالها بشكل أكثر فاعلية، لتكون الفرص متاحة بكل تفاصيلها للمطورين العمرانيين، ويكونون على علم بدورها فى المحور الأكبر للتنمية فى منطقتها.
وأوضح أن العاصمة الإدارية الجديدة ستضم كثيراً من مراكز الأعمال، وتجذب العديد من الشركات الرئيسية العاملة بمنطقة محور قناة السويس، لافتاً إلى أن المخطط الاستراتيجى يربط بين محاور التنمية المختلفة على مستوى المحافظات لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير فرص العمل، وزيادة الرقعة المعمورة.
شدد «الجزار» على أن محاور التنمية على مستوى أقاليم مصر تقتضى من المستثمرين الرؤية بنظرة المطورين العمرانيين، وليس العقاريين ليكون الهدف الكلى الذى يضم التنمية العقارية والاجتماعية والاقتصادية.
ولفت إلى أن هناك اتجاهاً جديداً بوزارة الإسكان لعمل شراكة بين المحافظات وهيئة المجتمعات العمرانية فى المناطق العمرانية الجديدة، وتم تدشينها فى أسيوط وقنا، وجارٍ التفاوض على مثل هذا النموذج فى محافظ الدقهلية، موضحاً أن تنمية المنصورة الجديدة ستوفر عدداً من الفرص التنموية الكبيرة.
وتابع: «نعمل حالياً على الجزء الجنوبى فى شلاتين ومنطقة البحر الأحمر لربطها مع الجزء الجنوبى للسد العالى لإتاحة المزيد من الفرص التنموية، ووضع خطة محاور الطرق القومية».